ذكرى هزيمة الاتحاد السوفيتي على أرض الأفغان

قبل ٣٦ عامًا، في مثل هذا اليوم، اضطرت القوات المحتلة للاتحاد السوفيتي إلى الانسحاب من ‎أفغانستان بعد حوالي عقد من الزمن من الوحشية وسفك الدماء. خلال هذا العقد المأساوي، استشهد ملايين الأفغان، وأُصيب آخرون بالإعاقة، فيما أُجبر عدد كبير منهم على النزوح. كما دُمّرت البنية التحتية للبلاد، واختلّ الاستقرار وتلاشى النظام في البلاد. لقد أرغم […]

قبل ٣٦ عامًا، في مثل هذا اليوم، اضطرت القوات المحتلة للاتحاد السوفيتي إلى الانسحاب من ‎أفغانستان بعد حوالي عقد من الزمن من الوحشية وسفك الدماء.

خلال هذا العقد المأساوي، استشهد ملايين الأفغان، وأُصيب آخرون بالإعاقة، فيما أُجبر عدد كبير منهم على النزوح. كما دُمّرت البنية التحتية للبلاد، واختلّ الاستقرار وتلاشى النظام في البلاد.

لقد أرغم جهاد الأفغان ضد الروس، الاتحاد السوفيتي على الاعتراف بهزيمة تاريخية، مما أجبر موسكو على سحب جنودها المذعورين والمُرتبكين من أفغانستان، بعد أن بات بقاؤهم غير ممكن على المستويات الدفاعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

تمكّن المجاهدون الأفغان والشعب المقاوم بحمدالله، بعد تضحيات جسيمة، من إحباط المخططات السوفيتية، ودفعوا القوات الروسية إلى التراجع نحو الحدود الشمالية للبلاد عبر معبر حيرتان.

انتهت هذه الملحمة التاريخية لمقاومة الشعب الأفغاني بخروج آخر جندي سوفيتي من أفغانستان، بقيادة الجنرال بوريس غروموف، الذي عبر جسر حيرتان سيرًا على الأقدام.

لقد تحدّى هذا الجهاد البطولي سلطة الكرملين، وأخرج الاتحاد السوفيتي من صفوف القوى العظمى.