اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في حادثة جديدة تعكس وحشية تنظيم داعش وقسوته على أهل الإسلام ومجاهديه وتكشف أياديه التي لا تفرّق بين عدو وصديق، استشهد القائد الجهادي البارز الحاج خليل الرحمن حقاني في هجوم طال أيدي الغدر الداعشية، وهي اليد التي لا تتوانى عن استهداف المجاهدين على مدار الوقت. الهجوم الذي تعرض له الحاج خليل الرحمن يُعدُّ […]
في حادثة جديدة تعكس وحشية تنظيم داعش وقسوته على أهل الإسلام ومجاهديه وتكشف أياديه التي لا تفرّق بين عدو وصديق، استشهد القائد الجهادي البارز الحاج خليل الرحمن حقاني في هجوم طال أيدي الغدر الداعشية، وهي اليد التي لا تتوانى عن استهداف المجاهدين على مدار الوقت.
الهجوم الذي تعرض له الحاج خليل الرحمن يُعدُّ ضربة جديدة تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت المجاهدين والمصلين في أماكنهم المقدسة، في الوقت الذي تسعى فيه هذه العصابة إلى زرع الفتنة والدمار في بلاد الإسلام وطعن الجماعات الجهادية والمجاهدين في كل مكان.
القائد الجهادي الحاج خليل الرحمن حقاني: بذلٌ وعطاءٌ ورحلة جهاد طويلة
يُعتبر الحاج خليل الرحمن حقاني واحدًا من أبرز القادة الذين قادوا جهاد الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي، ليكمل مسيرته بعد ذلك في مواجهة الاحتلال الأمريكي، وطوال مسيرته، كان الحاج حقاني يمثل جبهة مقاومة ضد القوى الاستعمارية في بلاده، حيث كان لا يملّ ولا يكلّ من نضالٍ طويل عاشه في ساحات المعارك ضد أعداء الله عز وجل، وقد جندت أسرة حقاني جميع أفرادها في المعركة الجهادية المباركة، وقدمت أكثر من 50 شهيدًا في سبيل مقارعة المحتلين وأعوانهم على مر العقود الماضية، ولا تزال تقدم التضحيات لحماية الدين والوطن.
أسرة حقاني: أبطال في ميادين الجهاد
أسرة حقاني، التي تعد واحدة من أبرز الأسر المجاهدة في تاريخ أفغانستان الحديث، قدمت وما زالت تقدم تضحيات عظيمة من أجل الإسلام وأرض الوطن نحسبهم كذلك، فرغم أن هذه الأسرة عانت من فقدان العديد من أبنائها، إلا أن عزيمتها لم تتراجع، بل استمرت في السعي لتحقيق أهدافها النبيلة.
الحاج خليل الرحمن حقاني الذي شغل منصب وزير المهاجرين في الحكومة الأفغانية، هو شقيق القائد الجهادي الكبير جلال الدين حقاني الذي حمل لواء الجهاد ضد السوفيت ثم ضد الاحتلال الأمريكي، كما أنه عم القائد البارز الحاج سراج الدين حقاني الذي يشغل حاليا منصب وزير الداخلية في إمارة أفغانستان الإسلامية.
هذه الأسرة التي تربّت على مبادئ الجهاد والتضحية، لا تزال تقدم الأنموذج في الوفاء لمبادئها، رغم ما تعرّضت له من قسوة الحروب والاعتداءات المستمرة.
دور داعش والأمريكان في تدمير المجاهدين؛
وفي سياق الهجوم الأخير على الحاج خليل الرحمن حقاني، يتضح أن داعش، الذي يعدّ من أكبر أدوات التطرف والعمالة في المنطقة، ليس فقط مسؤولًا عن تدمير المجتمعات الإسلامية، بل أصبح أداةً بيد أعداء الأمة، حيث تتماشى أفعالها الإجرامية مع مصالح وخطط الحكومة الأمريكية التي كانت قد وضعت مكافأة ضخمة قدرها 5 ملايين دولار على رأس الحاج خليل الرحمن، مما يعكس درجة التآمر ويكشف التعاون بين قوى الشر، هذا التعاون بين داعش والولايات المتحدة، سواء كان بالإرهاب أو بالقتل المجاني، يكشف عن حقيقة واحدة: أن أعداء الإسلام لا يتورّعون عن استخدام أي وسيلة لتحقيق أهدافهم، حتى وإن كانت تلك الوسائل تشمل الخيانة والتعاون مع أعداء الأمة.
الاستمرار في الجهاد هو السبيل؛
إن الهجوم على الحاج خليل الرحمن حقاني هو تذكير جديد بأن يد الغدر قد تطال المجاهدين، لكن ذلك لن يثنيهم عن الاستمرار في طريق الجهاد، وتضحيات الأسرة الحقانية، وأمثالها من الأسر المجاهدة في أفغانستان، تمثل رمزًا للاستمرار في مقاومة الاحتلال والعدوان، رغم كل المؤامرات والتحديات التي يواجهها المجاهدون، فإنهم سيسعون دومًا لتحقيق أهدافهم في النصر والحرية، وستظل أفغانستان صامدة في وجه قوى الاستعمار وأدواتهم.
إدانة واسعة للعمل الغادر والجبان؛
أدان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرة داغي @Ali_AlQaradaghi الهجوم الذي استهدف وزير المهاجرين الأفغاني، وقال: بمزيج من الحزن والرضا، نتقدم بالتعازي للأمة الإسلامية وأشقائنا في أفغانستان في وفاة الشيخ خليل الرحمن حقاني رحمه الله، وأشار إلى أن الشيخ خليل كان رمزًا للعمل المخلص لخدمة دينه وشعبه، وقد تولى وزارة شؤون اللاجئين والمهاجرين، حيث كان يعمل على تخفيف معاناة المستضعفين وإعادة بناء أفغانستان في ظل التحديات وترك إرثًا من الحكمة والصدق في العمل، وسيظل نموذجًا في خدمة الأمة.
كما استنكر رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم الدكتور محمد الصغير @drassagheer هذا العمل الغادر مؤكدا بأن الشيخ خليل كان من قدامى المجاهدين، وشقيق العلامة جلال الدين حقاني، والد وزير الداخلية الحالي خليفة سراج الدين حقاني، تغمده الله بواسع رحمته، ورفع درجته وأخلف الأمة خيرا، وخالص العزاء والدعاء لأسرة حقاني، وعموم الشعب الأفغاني.
وأضاف الدكتور في -تغريدة- على منصة إكس أن داعش تفاخر بقتل الشيخ السبعيني المجاهد، ولا تذكر أنها استغلت المسجد والصلاة في قتله، وهم يحيون سنة أبي لؤلؤة المجوسي في جعل المساجد ساحات لغدرهم حيث اغتال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في المسجد، وقال إنه شاهد صورة الخارجي العميل، وهو يترصد للشيخ الكبير في بيت الله، حقا يقتلون أولياء الرحمن ويتركون أولياء الشيطان، بل هم الشياطين أنفسهم.
وأنشد الشيخ حامد العلي @Hamedalalinew في رثائه بأبيات تالية:
حقّ البكاء وذرف الدمع في شجنٍ
على الهزبر الذي يدعى بحقاني
قدكان مدرسةً تمشي على قَدمٍ
فيها الجهاد صُوىً في شكل إنسانِ
عزُّ الشموخ تراه في عمامتهِ
مثل الدراري على أطراف تيجانِ
فليرحم الله ليثا كان صاعقةً
على العدوّ ومعطاء لإخوانِ
وليلعن الله رب الخلق قاتله
من الدواعش أتباعٍ لشيطان
إدانات دولية للعمل الإجرامي؛
أدانت حركة حماس بشدَّة التفجير وجاء في بيان نشرته الحركة: ندين الهجوم الإرهابي الذي أدّى إلى اغتيال خليل الرَّحمن حقاني وزير اللاجئين في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية وعددٍ من مرافقيه في العاصمة الأفغانية كابول، وأضاف: نعبّر عن تضامننا الكامل مع الشعب الأفغاني الشقيق ونتقدّم بخالص التعازي والمواساة لحكومة تصريف الأعمال وعائلات الضحايا ولذويهم جميل الصَّبر والاحتساب.
كما شجبت كل من قطر و المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا و تركمانستان و باكستان ومنظمة التعاون الإسلامي، الحادث بشدة، معتبرةً الهجوم عملًا إرهابيًا يتنافى مع القيم الإنسانية، كما أكدت خارجية دولة قطر رفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب والاغتيالات السياسية، مشددة على أهمية تحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وفي السياق، أدانت كل من إيران و منظمة التعاون الإسلامي وأعربتا عن تعاطفهما مع أسر الضحايا كما استنكرت السعودية الهجوم، معربة عن تعازي المملكة للإمارة الإسلامية ودعمها للشعب الأفغاني في مواجهة العنف كما وصفت تركيا الهجوم بأنه إرهابي، مؤكدة تضامنها مع أفغانستان.
ردود فعل محلية؛
إلى جانب الإدانات الدولية، أعرب عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية الحالية بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية عن استنكارهم للهجوم، داعين إلى محاسبة الجناة ومنع تكرار مثل هذه الأحداث،
تفاصيل الحادث؛
وقع الهجوم ظهر أمس داخل مسجد وزارة المهاجرين الأفغانية، وأسفر عن استشهاد الحاج خليل الرحمن حقاني وعدد من مرافقيه داخل صالة المسجد.
دیدگاه بسته شده است.