أمريكا سارقة ثروات الشعوب تواصل نهب ثروات أفغانستان!

  منذ عام 2001 وحتى 2021، عاشت ‎أفغانستان تحت وطأة الاحتلال الأمريكي، حيث خلفت هذه الحقبة المظلمة دمارًا شاملًا في البلاد، ولم يكن الاحتلال مجرد وجود عسكري، بل كان حربًا مفتوحة على الأرض والإنسان، فاستهدفت القرى والأرياف، ودُمرت المساجد والمستشفيات، وسقط آلاف الأبرياء ضحايا للقصف والهجمات الوحشية التي نفذها الاحتلال الأمريكي وأعوانه. ورغم كل هذه […]

 

منذ عام 2001 وحتى 2021، عاشت ‎أفغانستان تحت وطأة الاحتلال الأمريكي، حيث خلفت هذه الحقبة المظلمة دمارًا شاملًا في البلاد، ولم يكن الاحتلال مجرد وجود عسكري، بل كان حربًا مفتوحة على الأرض والإنسان، فاستهدفت القرى والأرياف، ودُمرت المساجد والمستشفيات، وسقط آلاف الأبرياء ضحايا للقصف والهجمات الوحشية التي نفذها الاحتلال الأمريكي وأعوانه.

ورغم كل هذه الجرائم، زعمت أمريكا أنها جاءت لنشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، لكنها في الواقع مارست القتل والتهجير بحق الشعب الأفغاني، مدعية بأنها راعية الأمن والسلام العالمي، فقد كانت هي من انتهك أبسط حقوق الإنسان في أفغانستان، تاركةً خلفها بلدًا يعاني الفقر وعدم الاستقرار إضافة إلى مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمهجرين.

إحدى أكبر الجرائم التي ارتكبتها أمريكا في أفغانستان هي نهب ثرواتها، فخلال عشرين عامًا من الاحتلال، استغلت ‎الولايات المتحدة موارد البلاد، وخاصة المعادن الغنية التي تزخر بها الأرض الأفغانية ومنها معادن نادرة مثل الليثيوم بالإضافة إلى توفر كمية كبيرة من النحاس والحديد وغيره، لكن نهب الثروات لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد انسحابها المهين من أفغانستان، قامت أمريكا بتجميد نحو 9 مليارات دولار من أموال الشعب الأفغاني، دون أي مبرر قانوني، رغم حاجة الأفغان الماسة لهذه الأموال، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

كما أن المروحيات العسكرية التي هرب بها بعض العملاء إلى دول الجوار أثناء الانسحاب الأمريكي، وتُعتبر ملكًا للشعب الأفغاني، وقد طالبت وزارة الدفاع الأفغانية الحالية باستعادتها، إلا أن أمريكا لا تزال تحاول التهرب من تسليمها وتعرقل عملية تسليم هذه المعدات إلى الحكومة الشرعية في أفغانستان كما أنها تضغط على الدول التي تتواجد فيها هذه الأسلحة والمروحيات، في محاولة واضحة منها لسرقة هذه المعدات العسكرية ومنع الجيش الأفغاني من الاستفادة منها.

الاحتلال الأمريكي العسكري لأفغانستان انتهى بخروج مذل وهروب مهين للقوات الأمريكية والناتو من البلاد، لكن نهب ثروات أفغانستان لا يزال مستمرًا، ويبدو أن ‎#الولايات_المتحدة_الأمريكية لم تكتفِ بعشرين عامًا من الظلم والجرائم، بل تسعى لفرض سيطرتها بطرق أخرى، عبر العقوبات الاقتصادية والتلاعب بأموال الشعب الأفغاني، إلا أن الأفغان الذين صمدوا أمام الاحتلال قادرون على الصمود في وجه كل المؤامرات، ولن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم المسلوبة بإذن الله.