اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ولا يجد غضاضة هذا الإعلام، الذي تمت برمجته على أن لا ينطق سوى بما يُمليه عليه “العم سام”، وبما يهواه العقل العلماني الغربي المُنحل من كل خلق وعُرف وأدب؛ في أن يعيب على إمارة أفغانستان الإسلامية تطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية! وكأن إقامة الشريعة الإسلامية وأحكامها أمر معيب ومخجل ومن المخازي والعار!
بعد انكسار المحتل الأجنبي في أفغانستان، وتحرير كامل التراب الأفغاني من دنسه، وتولي إمارة أفغانستان الإسلامية زمام الأمور في البلاد؛ حوّل هذا المحتل المندحر حربه على الشعب الأفغاني وقيادته، إلى حرب إعلامية؛ طامعاً في أن يلملم ما تبقى من صورته التي تهشّمت تحت أقدام المجاهدين الأبطال. فسخّر كل ترسانته الإعلامية -المباشرة وغير المباشرة- لتبشيع صورة نظام الحكم الإسلامي الذي تمثله إمارة أفغانستان الإسلامية؛ تارة بتضخيم القصور الذي قد يعتري أي جهد بشري، لا سيما في ظل الحصار الاقتصادي والسياسي الذَين يفرضهما على حكومة الإمارة الإسلامية؛ وتارة أخرى بتلفيق الأكاذيب وافتراء الترّهات لترهيب الشعوب الإسلامية من نموذج الحكم الإسلامي، ولصدّ الحكومات والدول من التعامل مع حكومة الإمارة الإسلامية.
ولا يملك المرء، حينما يطّلع على سيل التضليل الذي تضخه وسائل الإعلام المُسيّسة -بكافة أشكالها- في عقول متلقّيها، إلا أن يستحضر قول رسول الله ﷺ: (إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت)، ثم المَثَل الياباني القديم القائل: “إن كنت تصدّق كل ما تقرأ؛ فتوقف فوراً عن القراءة!”، وإن كان هذا المثل بحاجة -في أيامنا هذه التي كثر فيها الدجل والاستخفاف بالعقول- إلى تحديث، ليكون: “إن كنت تصدّق كل ما تقرأ/تسمع/تشاهد؛ فتوقف فوراً عن القراءة/الاستماع/المشاهدة!”.
تُعدُّ ذُنـوبـي عندَ قَومٍ كَثـيرةً *** ولا ذنبَ لي إلَّا العُلا والفَضائِلُ
يخنس هذا الإعلام ويَعمى ويصِمّ حينما تحقق حكومة الإمارة الإسلامية الإنجازات والنجاحات. فلن تجد أبواق إعلام الفتنة، ولو من باب اصطناع وادعاء الحياد، ولو من باب احترام عقول مريديها؛ تتحدث عن ما حققته الإمارة من تقدم في أي مجال.
لن تجدهم يتحدّثون عن:
مكافحة زراعة المواد المخدرة -التي انتعشت طوال فترة الاحتلال- حتى وصلت لمستويات صفرية، وعلاج مئات الآلاف من المدمنين وإعادة تأهيلهم وإخضاعهم لدورات تدريبية ومهنية، واستحداث مراكز صحية لعلاج الإدمان في كافة مناطق أفغانستان.
حل نزاعات قبلية وعشائرية دامت لعقود، وراح ضحيتها العشرات من طرفي النزاع.
التحسن المستمر لأداء العملة الأفغانية مقابل الدولار الأمريكي.
بسط الأمن في ربوع البلاد، في ظل حكومة مركزية واحدة، بشكل لم تشهد له أفغانستان مثيلاً طيلة عقود متطاولة.
القضاء على الفساد الإداري الذي كان مستشرياً في أركان الدولة زمن الاحتلال.
نزاهة القضاء والاستقلالية التامة للمحاكم الشرعية؛ إذ لا محاباة في المحاكم لمسؤول أو وزير أو كبير.
تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة، محلية وإقليمية، لتطوير البنية التحتية لأفغانستان، بشكل مباشر أو غير مباشر.
القضاء على التنظيم الذي صُنع على أعين الاستخبارات الأجنبية؛ “داعش” في أفغانستان، وتدمير أوكاره.
ولا تزال الإمارة الإسلامية تشق طريقها، في خدمة شعبها والنهضة بوطنها، غير عابئة بتشغيب الحاقدين وبلبلة المغرضين.
دیدگاه بسته شده است.