الاستقلال ثمرة التضحيات.. ولا وجود أمريكي على أرض أفغانستان

‏   في الأيام الأخيرة، انتشرت شائعات مكثّفة تدّعي أن القوات الأمريكية عادت إلى ‎أفغانستان عبر تسلُّمها قاعدة باغرام الجوية الواقعة شمال العاصمة كابل، وقد روّجت هذه المزاعم جهات استخباراتية، أبرزها المخابرات الباكستانية، مدعية أن طائرات عسكرية أمريكية هبطت بالفعل في القاعدة.   وفي ظل هذه الأنباء المتداولة، خرجت الإمارة الإسلامية لتفنّد هذه الادعاءات جملة […]

 

في الأيام الأخيرة، انتشرت شائعات مكثّفة تدّعي أن القوات الأمريكية عادت إلى ‎أفغانستان عبر تسلُّمها قاعدة باغرام الجوية الواقعة شمال العاصمة كابل، وقد روّجت هذه المزاعم جهات استخباراتية، أبرزها المخابرات الباكستانية، مدعية أن طائرات عسكرية أمريكية هبطت بالفعل في القاعدة.

 

وفي ظل هذه الأنباء المتداولة، خرجت الإمارة الإسلامية لتفنّد هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، مؤكدة أن لا صحة لها إطلاقًا، وأن الحكومة الأفغانية تُحكم قبضتها على كامل التراب الأفغاني دون استثناء، كما شددت الإمارة على أن سيادة أفغانستان أمر لا يمكن المساومة عليه مع أي جهة كانت، فهي ثمرة تضحيات جسام ونضال امتد لعقدين من الزمن ضد الاحتلال الأمريكي.

 

الإمارة الإسلامية، التي خاضت حربًا طويلة من أجل طرد القوات الأجنبية من البلاد، تذكّر الشعب الأفغاني والعالم أجمع بأن موقفها خلال المفاوضات مع ‎الولايات المتحدة كان واضحًا وصارمًا، ولقد رفضت بشكل قاطع كل العروض التي طُرحت بشأن بقاء قوات أمريكية – ولو بشكل رمزي – في قواعد عسكرية محددة داخل البلاد، كانت رسالتها واضحة: لا مكان لأي وجود أجنبي على الأرض الأفغانية، تحت أي مسمى.

 

وعليه فإن ما يُروّج له لا يعدو كونه محاولات يائسة للتشويش على الأمن والاستقرار الذي تشهده أفغانستان حاليًا، ولعل هذه الشائعات تُثبت من جديد أن هناك من لا يرضى بأن تكون أفغانستان حرة سيدة قرارها، متمسكة باستقلالها، قوية في ثوابتها.