اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
كانت هزيمة الجيش الأحمر في أفغانستان حدثًا مفصليًا ذا تأثيرات عميقة على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة والعالم، حيث مهّدت هذه الهزيمة الطريق لعصر جديد في السياسة الدولية.
يمثل السادس من شهر جدي ذكرى مرور 45 عامًا على أحد أكثر الأحداث دموية في تاريخ أفغانستان، عندما اجتاح الجيش الأحمر السوفييتي البلاد، ليزجّها في أتون حرب طويلة ومدمرة.
في السادس من جدي عام 1358 هجري شمسي (27 ديسمبر 1979)، شنّت القوات السوفييتية، التي بلغ عددها نحو 25 ألف جندي، هجومًا بريًا وجويًا على أفغانستان. أدى هذا الهجوم إلى اغتيال حفيظ الله أمين وتنصيب بابراك كارمل حاكمًا للبلاد.
واجه هذا الغزو مقاومة شرسة من المجاهدين الأفغان، مما أجبر السوفييت على زيادة عدد قواتهم في أفغانستان إلى أكثر من 100 ألف جندي في وقت قصير.
استمر الجهاد الأفغاني ضد المحتلين السوفييت قرابة عقد من الزمن، وخلال هذه الفترة تعرضت البلاد لقصف وحملات قمع وحشية، أسفرت عن مقتل وإصابة وإعاقة أكثر من 1.5 مليون أفغاني، فضلاً عن نزوح الآلاف إلى الدول المجاورة.
لقد أجبر جهاد الأفغان القوات السوفييتية على الانسحاب، وفي 26 دلو عام 1367 هجري شمسي (15 فبراير 1989)، غادرت القوات السوفييتية أفغانستان منهزمة، مما أدى إلى انهيار الإمبراطورية السوفييتية التي لطالما قيل إن الشمس لا تغيب عنها.
دیدگاه بسته شده است.