اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
كانت الشاحنات ذاتها التي تجوب طرقات وشوارع أفغانستان اليوم، كانت تحمل على متنها الجنود والأسلحة والقنابل، لتنشر الرعب والدمار في أرجاء البلاد أثناء الاحتلال الأمريكي، وكانت تجسد آلة الحرب التي لم تبقِ بيتًا إلا وأثقلته بالمآسي، ولم تترك طريقًا إلا وحمل ندوب العنف والدماء. نفس الشاحنات اليوم بعد أن استعادت أفغانستان حريتها برحيل المحتل […]
كانت الشاحنات ذاتها التي تجوب طرقات وشوارع أفغانستان اليوم، كانت تحمل على متنها الجنود والأسلحة والقنابل، لتنشر الرعب والدمار في أرجاء البلاد أثناء الاحتلال الأمريكي، وكانت تجسد آلة الحرب التي لم تبقِ بيتًا إلا وأثقلته بالمآسي، ولم تترك طريقًا إلا وحمل ندوب العنف والدماء.
نفس الشاحنات اليوم بعد أن استعادت أفغانستان حريتها برحيل المحتل الأمريكي وأعوانه، تحولت من أدوات للدمار إلى رموز للحياة، لم تعد تحمل نذر الحرب، بل صارت محملة بالورود والزهور، تنشر الأمل وتعطر الأجواء بعبير الربيع، في تحول يعكس استعادة البلاد لهويتها وسلامها، ولم تعد الشوارع تُهتز تحت وقع الدبابات، بل تزينت بألوان الحياة، معلنة عن فجر جديد يسوده الأمل والاستقرار في ظل النظام الإسلامي الحاكم والحرية التي نالها الشعب الأفغاني بفضل الله ثم بتضحيات أبطاله ورجاله الأوفياء.
هكذا هو الفارق بين زمنين، وقفت تلك الشاحنات شاهدة على التحول العميق الذي مرت به أفغانستان، وهي تجوب اليوم طرقات العاصمة كابل وبقية أرجاء البلاد محملة بالزهور بدل القنابل، تعكس إرادة شعب يطمح للإسلام والسلام، ويرفض أن يكون في وطنه موطئ قدم للمحتلين الذين لا يأتون إلا بالدماء أن أن يكون هذا الوطن ساحة للحرب من جديد.
دیدگاه بسته شده است.