الشرطة الأفغانية؛ قوة مبنية على روح التضحية والفداء والمبادئ الإسلامية

في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها بلدنا أفغانستان، فإن الشرطة الأفغانية تلعب دوراً حيوياً في خدمة الشعب الأفغاني، إذ تتميز هذه القوات الجديدة بأنها مكونة من أبناء الشعب الذين جاهدوا ضد الاحتلال الأمريكي، مما يعكس التزامهم الحقيقي بقضايا دينهم وطنهم واستقلالهم وحريتهم.درع متين في حماية الدين والوطن؛تقف الشرطة الأفغانية كدرع واقٍ وشريك حقيقي في خدمة […]

في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها بلدنا أفغانستان، فإن الشرطة الأفغانية تلعب دوراً حيوياً في خدمة الشعب الأفغاني، إذ تتميز هذه القوات الجديدة بأنها مكونة من أبناء الشعب الذين جاهدوا ضد الاحتلال الأمريكي، مما يعكس التزامهم الحقيقي بقضايا دينهم وطنهم واستقلالهم وحريتهم.

درع متين في حماية الدين والوطن؛
تقف الشرطة الأفغانية كدرع واقٍ وشريك حقيقي في خدمة الشعب كما أن هذه القوة الجديدة، التي تشكلت بعد تحرير البلاد من الاحتلال، تمثل تجسيدًا للإرادة القوية والروح الجهادية التي تميز أبناء هذا الشعب والوطن.

قوة مبنية على الإيمان والتضحية؛
تضم الشرطة الأفغانية عناصر من المجاهدين الشجعان الذين واجهوا المحتل، بالإضافة إلى خريجين من كليات الشرطة في البلاد، وهؤلاء هم رجال تخرجوا ليكونوا حماة لبلادهم، يمتلكون الكفاءة العالية والتدريب المتقدم، مُتسلحين بالعقيدة الإسلامية الراسخة التي تشجع على الرحمة والعدل.

أشداء على الأعداء رحماء مع المسلمين؛
إن الشرطة الأفغانية تُظهر أشد درجات الصرامة في مواجهة التحديات، بينما تتسم بالرحمة والتعاطف مع أبناء شعبنا المسلم الأبي، فتسعى هذه الشرطة إلى تحقيق التوزان بين الشدة مع العدو والرحمة في التعامل مع المسلمين، وقد تجلى هذا الأمر في العفو العام الذي أصدرته الإمارة الإسلامية بحق مخالفيها ومعارضيها وخصومها حيث طبقت الشرطة هذا العفو والقرار بأحسن وأكمل وجه، إنهم أشداء على الكفار رحماء فيما بينهم، مما يعكس الروح الحقيقية للأخوة والوحدة، إنهم رمز للأخوة والتلاحم، حيث يسعون جاهدين لحماية الدين والوطن وصون كرامة المسلمين والشعب الأفغاني المجاهد، مما يعزز الثقة بينها وبين الشعب.

الإمارة تشكل شرطة جديدة بعد دحرِ الاحتلال؛
بعد تحرير البلاد، قامت الإمارة الإسلامية بتشكيل شرطة جديدة تتكون من عناصر تمتلك الكفاءة العالية والتدريب المتقدم، ودربتها تدريبا عاليا، فإن هؤلاء العناصر يتمتعون بعقيدة إسلامية راسخة وفكر جهادي يدعم مساعي الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، كما أن هذه الشرطة تواجه جميع التحديات بصلابة وصرامة وجدية.

تعاون ثنائي مثمر بين الشعب والشرطة من أجل الأمن والاستقرار؛
لقد أظهر الشعب الأفغاني روح التعاون والتكامل مع الشرطة في جميع المجالات، وهذه الشراكة الحقيقية قد أثبتت فعاليتها في ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في كل أنحاء البلاد، ولا شك أن تعاون المجتمع مع الشرطة يُعزز من فعالية الجهود الأمنية، ويُظهر مدى الالتزام المشترك في بناء وطن آمن ومستقر، فتتجسد الروح الإيمانية والوطنية في التعاون الوثيق بين الشعب والشرطة، حيث يجتمع الجميع في مسعى مشترك لتعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات المحدقة، هذه الشراكة الفاعلة قد أثمرت عن نتائج ملموسة، حيث نجحت الشرطة في تعزيز الاستقرار وتأمين الأمن في جميع أنحاء البلاد، مما أسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا وسلامًا.

شرطة تبسط العدل ولا تظلم؛
تبرز الشرطة الأفغانية كحامٍ حقيقي لحقوق المواطنين، حيث لا تنزل السوط على ظهورهم، بل تتعامل معهم بكل إنصاف واحترام، وإن هذه القوة الأمنية ليست فقط حامية للأمن، بل هي رمز للعدالة الاجتماعية التي نطمح إليها جميعًا.

فهذه الشرطة تبسط العدل، وتنصف المظلومين، مما يساهم في بناء مجتمع يسوده الأمن والاستقرار، وفي كل خطوة، تسعى إلى تعزيز الثقة مع الشعب، وتعمل بجد لتكون مثالًا يُحتذى به في الحفاظ على حقوق الأفراد وتعزيز السلم المجتمعي.

كما تؤكد هذه الشرطة من خلال أفعالها قبل الأقوال، التزامها بعدم الظلم أو السلب، حيث لا تُمارس النهب ولا السرقة، بل إنها ترد الحقوق إلى أصحابها، وتُحافظ على أمن المسلمين، لتكون درعًا يحمي كرامتهم، وإن مبادئ العدل التي تتبناها هذه القوة تعكس روح الإسلام السامية، التي تدعو إلى الإنصاف ورعاية حقوق الآخرين.

معاً لبناء مجتمع آمن ومستقر؛
فلنكن معاً يدًا واحدة في بناء وطن آمن ومستقر، ولنعمل على تعزيز القيم الإسلامية التي تحكم تصرفاتنا وتوجهاتنا.

وندعو كل فرد في المجتمع إلى دعم هذه المؤسسة العظيمة، وتعزيز التعاون معها لتحقيق الأمن والعدل. فمعًا، سنبني وطنًا يتلألأ بالأمل، حيث يُحتفى بحقوق الجميع، وتُرفع راية العدل في كل أرجائه.

لنجعل من أفغانستان مثالًا يُحتذى به في الأمن والعدالة، ولنعمل سويًا على تحقيق مستقبلٍ مشرق يُشرق فيه الأمل لكل فرد.