تعزيز الزراعة في أفغانستان؛ جهود الإمارة الإسلامية في بناء السدود والخزانات تتواصل

في عام واحد فقط، تم بناء نحو 355 سدا مائيا صغيرا في مختلف أنحاء البلاد، مما يعكس التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية للمياه.

تتواصل جهود الحكومة الأفغانية في تعزيز الزراعة من خلال بناء السدود والخزانات لتخزين المياه، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين وتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية.

في عام واحد فقط، تم بناء نحو 355 سدا مائيا صغيرا في مختلف أنحاء البلاد، مما يعكس التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية للمياه.

ما يميز هذه المشاريع هو أنها تمول بالكامل من الميزانية العامة التي أعدتها الحكومة الأفغانية الحالية التي شكلتها الإمـ.ـارة الإسلامية ، دون الاعتماد على الدعم الخارجي.

تعكس هذه الخطوة رغبة الحكومة في تحقيق الاستقلالية وتعزيز قدراتها الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الدعم الأجنبي الذي لم يجر إلا الويلات والدمار لأفغانستان طيلة العقود الماضية.

وقد أصدرت قيادة الإمارة الإسلامية توجيهات واضحة بضرورة بناء السدود في جميع المناطق، حيث يعتبر الماء عنصرًا حيويًا لضمان الأمن الغذائي واستدامة الزراعة.

وتسهم هذه السدود في تنظيم تدفق المياه وتخزينها، مما يساعد على ري الأراضي الزراعية وتحسين جودة المحاصيل في عموم أفغانستان .

بالإضافة إلى السدود الصغيرة، تركز الحكومة على إنشاء مشاريع مائية كبرى مثل سد كمال خان في نيمروز، وسد “توري” في زابل، وسد “بخش آباد” في ولاية فراه.

وتعتبر هذه المشاريع الكبرى ضرورية لتوفير كميات كبيرة من المياه لدعم الزراعة، مما يسهم في تحسين مستوى معيشة السكان في المناطق الريفية.

إلى جانب ذلك، تعمل الحكومة على حفر قناة قوشتيبة، التي تعد أكبر قناة مائية في المنطقة، لتوفير مياه الري اللازمة لمناطق شاسعة من الأراضي الزراعية.

ويشار إلى أن هذه المشاريع ليست مجرد استثمارات في البنية التحتية، بل تمثل أيضًا رؤية مستقبلية لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية في أفغانستان.

تظهر هذه الجهود الحكومية التزامًا واضحًا بتطوير القطاع الزراعي، والذي يعتبر أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الأفغاني.

من خلال توفير المياه اللازمة، تأمل الحكومة في زيادة الإنتاجية الزراعية، مما سيؤدي في النهاية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.