رسالة رئيس الوزراء لإمارة أفغانستان الإسلامية بشأن مؤتمر العمل الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله و كفى والصلوة والسلام على عباده الذين اصطفی. اما بعد قال الله تبارک و تعالی :

 

وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (۲) المائدة. صدق الله العظيم

 

تعتبر البطالة والفقر من أهم مشاكل مجتمعنا التي ورثتها إمارة أفغانستان الإسلامية نتيجة الحروب والتدخلات الخارجية طوال العقود الأربعة والنصف الماضية.

 

ومن هذا المنطلق، فإن توفير فرص العمل للمواطنين ومعالجة مشاكلهم يعد من الأهداف والأولويات المهمة لإمارة أفغانستان الإسلامية.

 

ويسعدني أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، إلى جانب الإدارات الأخرى للإمارة الإسلامية تتمتع بروح عالية للتعامل مع ظاهرتي البطالة والفقر بطريقة مناسبة ومعقولة من خلال تنفيذ برامج مفيدة لمكافحة البطالة بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعد انتهاء المؤتمر من أجل خلق فرص عمل لعدد كبير من المواطنين في مختلف المجالات من جهة وللتمكن من خفض نسبة البطالة من جهة أخرى.

 

كانت هذه رسالة من رئيس الوزراء لإمارة أفغانستان الإسلامية بشأن مؤتمر العمل الوطني نظرا لمساهمة وأهمية القطاع الخاص في أفغانستان، كما طلب منهم أن يستفيدوا جيدًا من التسهيلات اللازمة لتحسين بيئة العمل والاستثمار التي وفرتها الإمارة الإسلامية، وتوسيع أنشطتهم في المجالات المهمة، حتى نتمكن من التعامل بشكل مشترك مع الفقر والبطالة .

 

كما نطلب من منظمات الإغاثة والدول التي لديها اتفاقيات وتعاون مع أفغانستان في مجال العمل والتشغيل، مساعدة الشعب الأفغاني في تشغيل وتوظيف العمال في هذه الظروف الصعبة.

 

وتلتزم إمارة أفغانستان الإسلامية بوضع مثل هذه الاستراتيجيات والقوانين والإجراءات وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات سوق العمل في مجالات الاكتفاء الذاتي والتنمية والتوظيف لمواطنيها والتي من شأنها أن تجعل تحقيق هذه الأهداف حقيقة واقعة.

 

وفي الختام، نتمنى لقيادة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولجميع الجهات المعنية والمشاركين في هذا المؤتمر الهام كل التوفيق والنجاح من الله عزوجل، مع أمل أن يواصل جهوده في خدمة وتحسين رفاهية الشعب المؤمن والوطن.