اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
في وسط هذه الفوضى، يُطرح سؤال مؤلم: أين حقوق الأطفال التي يدعي العالم الغربي أنه يدافع عنها؟ تكثر التصريحات الغربية عن حقوق الإنسان، لكن في غزة، تبدو هذه الحقوق وكأنها سراب، تُحرم أجيال كاملة من الأطفال والصبيان من أبسط حقوقهم، مما يستدعي وقفة جادة من الأمة الإسلامية.
تُعتبر غزة واحدة من أخطر الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال، حيث تتعرض هذه الفئة الأكثر ضعفًا في المجتمع لأبشع صور العنف والصراع والوحشية.
كل يوم، تُسجل الإحصائيات مآسي جديدة تُظهر كيف يُقتل الأطفال بلا رحمة على يد آلة القتل الإسرائيلية، المدعومة بالأسلحة والتكنولوجيا الأمريكية والغربية.
إن كل لحظة تمر في غزة تعني فقدان روح جديدة، فالأطفال الذين يفترض أن يعيشوا في أمان وأمل يجدون أنفسهم ضحايا لدوامة من العنف المستمر والوحشية التي يمارسها الاحتلال الصهـ.ـيوني بحق هذا الشعب المظلوم وبدعم كامل من الولايات_المتحدة و فرنسا و بريطانيا ودول الغرب.
العنف المستمر والنزوح المتكرر؛
تتجلى مأساة الأطفال في غزة في معاناتهم من النزوح المستمر حيث يُجبر الأطفال على مغادرة منازلهم مرارًا وتكرارًا، بحثًا عن ملاذ آمن من القصف العشوائي الوحشي الذي تتعرض له هذه المدينة.
أُحبطت أحلامهم، وضاعت طفولتهم في ظل التوتر والفوضى وتحت مظلة الدعم اللامتناهي لـ #أمريكا التي تدعي الإنسانية وتتظاهر بالعدالة وحقوق الإنسانية وحماية الطفولة.
المواليد الجدد حتى بعد ولادتهم، يُعانون من ظروف قاسية، حيث يُقتل بعضهم في قصف همجي يضرب المناطق المدنية والمجمعات السكنية والمستشفيات ومراكز الصحة، ويُحرمون من حقهم في الحياة والسلام.
الرعاية الصحية المفقودة؛
تزيد مأساة الأطفال في غزة عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية إذ تُعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الموارد في ظل الحصار المفروض والحرب العدوانية الوحشية التي بدأتها إسرائيل، مما يؤدي إلى وفاة الأطفال المصابين والمحتاجين للعلاج كل لحظة بسبب نُدرة الدواء والمستلزمات الطبية والكوادر.
يُفترض أن تكون هذه المراكز ملاذًا للشفاء، لكنها في كثير من الأحيان تتحول إلى مواقع موت بسبب القصف المستمر ونقص المعدات الطبية.
حقوق الأطفال؛ سؤال مُعذب؛
أما المجتمع الدولي فلا شك أنه متواطئ بالكامل مع الجهة الصـ.ـهيونية في هذه الحرب الوحشية وفي كل المجازر التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، ولا شك أن الذين رفعوا شعارات حقوق الأطفال والنساء والمدنيين وصمو آذاننا بحماية الطفولة والإنسانية، يرسلون اليوم شحنات تلو الأخرى من الأسلحة والعتاد إلى هولاكو العصر إسرائيل.
الغياب العربي والإسلامي؛
ليس هناك من يمكنه أن يغض البصر عن ما يحدث في غزة، ولكن للأسف، يبدو أن الجيوش العربية والإسلامية غائبة عن الساحة تماما، بل بعضها وأكثرها متواطئة، ووصل الحال بالبعض إلى حد المشاركة أيضا.
يتساءل الكثيرون: أين نحن من واجبنا الإنساني والديني في حماية هؤلاء الأبرياء؟ إن صمت هذه الجيوش يعد خيانة لقيمنا ومبادئنا.
دور العلماء والدعاة؛
في هذا الإطار، يبرز دور علماء الأمة ودعاتها، الذين يجب أن يتخذوا موقفًا واضحًا وصارمًا تجاه ما يحدث في غزة وفلسطين، وينبغي عليهم استخدام أصواتهم وعلمهم لنشر الوعي ودعم حقوق الأطفال الفلسطينيين، والوقوف إلى جانب مقاومتهم الباسلة التي لقنت الصهـ.ـاينة درسا قاسيا، وللضغط على #المجتمع_الدولي لتحفيزه على اتخاذ خطوات عملية لإنهاء هذه المعاناة والوحشية.
أيها العالم المتحضر! إلى متى الصمت؟!
إن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع محلي، بل هو جرح عميق في ضمير الإنسانية، وعلى العالم المتحضر أن يتحمل مسؤولياته ويتخذ خطوات جادة لحماية هؤلاء الأطفال والنساء والمدنيين العزل في فلسطين، ويجب أن تتوحد الأصوات من جميع أنحاء العالم للضغط على الحكومات والمعنيين من أجل إنهاء هذه المأساة والوحشية.
إن غزة تحتاج إلى وقفة صادقة رجولية إسلامية إنسانية، وصوت يُسمع في جميع أنحاء العالم، صوت يحمل رسالة الألم والأمل، ويجب أن نعمل جميعًا من أجل وقف الجرائم الإسرائيلية، وتحقيق العدالة والسلام للأطفال الذين يستحقون الحياة.
لا تزال غزة أخطر بقعة على وجه الأرض للأطفال بسبب استمرار الجرائم والمجازر بحقهم، وكل لحظة يُقتل طفل بواسطة آلة القتل الإسرائيلية بدعم أمريكي غربي كبير، يشرد الأطفال وينزحون مرات في أقل من شهر وسنة، ويقتل الطفل في قصف هجمي وبربري مباشرة بعدما يُولد، ويذبح الطفل المصاب والمريض في المستشفيات والمراكز الصحية التي تعتبر بنك أهداف الجيش الإسرائيلي “الأكثر أخلاقيا” في العالم، والأسئلة التي تترد، هي:
أين حقوق الأطفال الذي صم العالم الغربي آذاننا بها طوال عقود؟
وأين الجيوش العربية والإسلامية مما يحدث في غزة للأبرياء والمظلومين؟
وأين علماء الأمة ودعاتها ورجالها؟
وأين العالمالمتحضر المتمدن مما يجري في غزة لهؤلاء العزل؟
دیدگاه بسته شده است.