خطبة خاصة باستشهاد الملا أختر منصور للشيخ الدكتور/ هاني السباعي (حفظه الله)

بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} […]

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

الإخوة المكرمون، ها نحن أولاء مع اليوم العشرين من شهر شعبان لسنة ألف وأربعمائة وسبعة وثلاثين من الهجرة النبوية المباركة.

اليوم إن شاء الله ستكون خطبة خاصة حول استشهاد الملا أختر محمد منصور أمير إمارة أفغانستان الإسلامية، ونرجئ المشهد الثامن من تفسير سورة الأعراف إلى جمعة قادمة بإذن الله.

طبعًا هذه الخطبة ستكون تعزيةً وتهنئةً في نفس الوقت؛ تعزية بمناسبة استشهاد هذا الرجل المجاهد المولوي البطل بحق أمير إمارة أفغانستان الإسلامية الملا أختر محمد منصور، وأيضًا تهنئة للأمير الجديد وهو المولوي شيخ الحديث، قاضي القضاة، العالم الكبير والمفتي الأكبر لطالبان وهو هبة الله أخوند زاده، والذي اُختير بالإجماع أميرًا جديدًا لإمارة أفغانستان الإسلامية؛ فنعزّي ونهنّئ.

إذا مات منا سيدٌ قام سيدٌ **** قؤول لما قال الكرام فعول

يعني رحم الإسلام ولود والحمد لله، وهذه أمة صابرة، الأمة بأسرها وخاصة الأمة الأفغانية الإسلامية أفغانستان مقبرة الطغاة، مقبرة الغزاة، مقبرة كل الجبابرة، مهما فعلوا فلن يستطيعوا أن يقضوا على الإسلام خاصة هناك في أفغانستان.

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].

هذا هو اعتقادنا، فقتيلنا شهيدٌ والحمد لله. قتيلنا شهيد، ومنتصرنا عزيز، وأسيرنا مأجور بإذن الله، وعدوّنا موزور. هذا هو الذي نعتقده، نحن نتقلّب بين الحسنيين.

سأتكلم أولًا عن الملا أختر ثم أتكلّم عن المولوي. وسبحان الله، قتلوا ملا خرج لهم مولوي، قتلوا مولويًا خرج لهم مولوي ونائباه: المولوي سراج الدين حقاني، والمولوي الآخر ابن الملا محمد عمر المولوي يعقوب.

وكلمة “مولوي” مصطلح علمي عندهم أعلى من الملا. رغم أن الملا عمر ارتقى بالمصطلح نظرًا لصنائعه الجليلة، لكن من الناحية العلمية كلمة “مولوي” أعلى.

أمريكا تقتل ملا يخرج لهم مولوي، وسيخرج لهم آلاف المولوية بفضل الله سبحانه وتعالى، حتى تُقبر أمريكا ويُقطع دابرها – إن شاء الله – سواء عشنا نحن أو أبناؤنا أو أحفادنا.

هذا الملا أختر محمد منصور لا يوجد شخصية أفغانية تعرّضت لهذا الظلم مثل هذا الرجل! منذ أن تمّ إعلان أنه أصبح أميرًا لإمارة أفغانستان العام المنصرم، وهو تم اغتياله في يوليوا الماضي في 2015 يعني لم يكمل السنة! هذا الرجل تعرّض لحملة ظلم ليس من الإعلان الماجن الفاجر المجرم المحارب للإسلام فقط، بل ومن طوائف الغلاة المنحرفين الخوارج، وأيضًا من هؤلاء المتميعين، وكل المنبطحين أيضًا.

شوّهوا الرجل، ظلموه، وقالوا عنه أشياء كثيرة، رغم أن هذا الرجل هو من مؤسسي هذه الحركة (طالبان)، وهو من المجاهدين الأوائل الذين جاهدوا في صباهم وشبابهم كأسرة كاملة. كانوا يقاتلون السوفييت (الشيوعيين)، وحمل السلاح وهو صغير. وكان يقاتل أيامها مع المولوي الكبير يونس خالص، وكان في جبهة من جبهاته.

هذا الملا أختر قدره أنه جاء بعد الملا محمد عمر والناس كانت متيّمة بالملا محمد عمر -رحمة الله عليه-، الذي كان فعلًا أحد مجددي هذا الزمان. الملا عمر نحن تغنينا به كثيرًا، لكن من الظلم أيضًا أننا نسكت عن هذا الظلم الذي تعرّض له الملا أختر ويتعرّض له حتى بعد مقتله يشوّهونه!

شوّهوه بأنه كتم إعلان وفاة الملا عمر لمدة عامين، شوّهوه عندما اختير وقالوا هناك من اعترض على ولايته، شوّهوه أيضًا بعد مقتله: أين كان؟ كان في إيران؟ ماذا يفعل في إيران؟ ومن الذي يأمن لإيران؟ وصوّروا بعض الوثائق وقالوا إنها إيرانية، وهكذا. تشويه! وكل الروايات أمريكية وصحف باكستانية لها علاقة بأمريكا، وأصحاب الشأن لم يتكلموا في الأمر، والله -سبحانه وتعالى- يقول: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}.

هذا مجلس شورى طالبان حيث علماء الحديث والتفسير والعقيدة وأهل الخبرة والسياسة، هذا المجلس هو الذي يسيّر المعارك منذ سقوط الدولة من 2001 حتى الآن، منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان؛ قالوا عنه العبد الصالح المجاهد، وأثنوا عليه، وترحموا عليه، وقالوا أمير المؤمنين الملا أختر محمد منصور الذي قُتل مظلومًا. هذا الملا أختر محمد منصور وهؤلاء الصادقون. نصدق الصادقين أم نصدق الأفّاكين ونصدق هذا الإعلام المجرم الذي يريد أن يشوّه الرجل؟!

ماذا قال عنه جون كيري؟ قال هذا الرجل كان عدوًا لأمريكا، هذا الرجل كان يهدّد أمريكا. أين يهددها؟ يهددها في بلاده، يعني أنتم محتلون يا أبناء الأفاعي لأفغانستان، تأتون إلى بلاده وتتهمون الرجل بأنه يهدّد أمن أمريكا!!

انظر إلى الفجور! الرجل يدافع عن أرضه وبلاده ويقولون إنه يهدّد أمن أمريكا؛ لأنه رفض، وكما قال وأقرّ مجلس الشورى بالإجماع الذي اختار المولولي هبة الله أخوند زاده، قالوا بالإجماع إنه رفض وتحمل كل الضغوط حتى لا يقبل ما يُسمى مفاوضات السلام مع هذا القزم الكرزاي الآخر وهو أشرف غني الذي جيء به وعيّنوه رئيسًا للبلاد.

هذا الذي أرسلت له باكستان الرسل تلو الرسل لكي يفاوضوه عن طريق أوباما، ورفض الرجل، وكان عصيًا عليهم.
هل أمريكا تقتل عملاءً لإيران؟! إيران المجرمة العميلة، التي هي عبارة عن ولاية أمريكية؟! وقلتها لكم قديمًا: إيران هذه مثل واشنطن، لو أمريكا ضربت واشنطن ستضرب إيران.

يتهمون الرجل بأنه عميل لإيران، والذي يردّد هذا الخوارج المجرمون أيضًا، ويردّدها بعض الإعلاميين والصحفيين المحسوبين على حركات إسلامية! ماذا كان يفعل في إيران، وكأن هذا الرجل ما شاء الله له قصر منيف، وله باسبور يسير به. ألا يعلم هؤلاء المخبولون أن هذه إيران، وإقليم بلوشستان بما فيه إقليم بلوشستان عند الباكستان، وبلوشستان قبائل البلوش الذين في إيران، يظنون أن إيران هذه كلها شيعية! ملايين السنة فيها.

من الذي كان يأوي المجاهدين لما هربوا بعد الضربات الأمريكية المجرمة عندما كانوا يأتون إلى الباكستان كانوا يسلّمونهم، جيش الردة والخيانة المحسوب على السنة كان يسلّمهم إلى الأمريكان، لما هربوا إلى “هراة” ومنها إلى البلوش، من الذي كان يحمي هؤلاء المجاهدين؟ هؤلاء البلوش. هم معهم الجنسيات الإيرانية أصلًا، إيران لا تعترف بهم كسنة ولا غير سنة. ملايين السنة هناك، هم الذين كان يختبئ عندهم هؤلاء الشباب المجاهدون الذين هربوا من جحيم نيران الحمم الأمريكية، والذين أيضًا لم يفرّوا فرّوا أيضًا من هؤلاء من جيش الردة والخيانة باكستان.

واحد يقول لك كان معه باسبور وجواز وثيقة إيرانية. طيب لو سلّمنا بصحتها، فالرجل يتخّفى لكي يتحرّك. لأنه يتحرّك فبماذا يستطيع التحرّك؟ يتحرّك بأي وثيقة مزوّرة. يعني الخوارج الذين شنّعوا وأظهروا هذه الصور التي ادعتها أمريكا، أنتم خليفتكم يتحرّك وأنتم تتحرّكون، ألم تتحرّكوا بوثائق المالكي، وبوثائق الروافض؟! كيف سيتحرّك المجاهد؟ أنت تتحرّك بالمتاح لك. هل أنت لك وثائق خاصة يعني ما شاء الله تقول له هذه وثيقة الدولة الإسلامية، أو وثيقة طالبان حتى يُقبض عليهم؟! ما هذا الجنون، ما هذا العبث، ما هذا الحقد؟!

الرجل استعصى على باكستان، واستعصى على الأمريكان، والرجل صار عقبة أمامهم.

الذين يتّهمون الملا أختر رحمة الله عليه، أحسبه شهيدًا مظلومًا، هذا الرجل منذ سنة وكل وسائل الإعلام ضغط وشتائم وسباب على الرجل. حتى العام الماضي فقط في 2015 بعد توليه الخلافة رسميًا، لما أعلنت طالبان رسميًا في 30 يوليو 2015 بأنه صار أميرًا للمؤمنين بعد وفاة الملا عمر هذا الرجل بدأ فتوحاته التي خطبنا خطبة هنا في نفس هذا المنبر ونفس هذا المكان عن فتح “قندوز”، وقلنا إن طالبان لما استولت وفتحت قندوز مرة أخرى كاملة، كان في أيام من؟ الملا أختر. حرّرت أكثر من ستمائة سجين، حرّرت المدينة كاملة، واستولت عليها كاملة. وكل الناس كانوا في غاية الفرح، نحن هنا كنا في فرح وسرور وحبور. هذا في أيام الملا أختر مباشرة بعد إعلان وفاة الملا محمد عمر -رحمة الله عليهما-.

الملا أختر كان يسيّر الإمارة لمدة سنتين على الأقل، الملا عمر عندما توفي قيل توفي سنة 2013، قل سنتين قبل الإعلان، أليس هذا بالذكاء والحنكة؟ هذا يُحمد له، ويُحمد للمقرّبين له. لم يشعر أحد في العالم بأسره بأن الملا عمر توفي، كانت غزوات طالبان يومية، باللغة البشتون، وبالأردو، وبالفارسي، وباللغة الإنجليزية، والعربية. ومواقعها كانت تُنشر رغم أن أمريكا تضربها دائمًا لهم حتى لا يصل صوتهم إلى العالم.

من الذي كان يفعل ذلك خلال السنتين؟ معارك طاحنة، وعمليات في كابل وغيرها كانت في أيام الملا أختر، هو الذي كان يسير كل هذا. طالبان كلها كانت تحت قبضته، والملا محمدعمر توفي ولم يعرف أحد في العالم. هذا يُحمد له، هذه منقبة، هذه عبقرية في علم العسكرية في الزمن هذا وفي الأزمان السابقة. ما يعيبون عليه هو الذكاء والمهارة!!

وأين هذه القوة التي تعلم السرّ وأخفى؟! أمريكا التي كانت تعلم السرّ وأخفى أين هذه؟! جميعهم فوجئوا أن الملا عمر توفي من سنتين!  جيوش جرارة، ملايين، باكستان التي لها عملاء وخونة لا تتخيلونهم، يتجسسون على كل شيء، ولم يستطيعوا!

وكذلك إيران، لو كان له علاقة بإيران كانت سرّبت. إيران هذه يمكن تفعل أي شيء، خونة مجرمون، عقائديون روافض، هل كانوا سيسكتون عن خبر مثل هذا؟!

تخيل الرجل الذي سيّر طالبان لمدة سنتين بدون ما يعلم أحد من العالم أن الملا عمر توفي.

الناس تظن أن الملا أختر هذا فجأة صار الملا أختر! يا جماعة هذا الرجل خاض الحروب في أيام السوفييت، وكان يقاتل، كان مجاهدًا منذ بدايته، وتربية المدارس الدينية في باكستان، وفي أيام الحضّانة هذه في الملاجئ وغيرها والكتاتيب. ومن الذين تربوا في كويتا عاصمة بلوشستان. الرجل طول عمره في الدين وفي الجهاد. وكان لما طالبان ظهرت وكسحت وطهّرت أفغانستان كان هو من القادة، وهو الذي تولّى تأمين مطار قندهار. هذا قندهاري أصلًا، الملا عمر من قندهار، والملا أختر من قندهار، والملا هبة الله أخوند زاده من قندهار؛ فقندهار هذه أتعبت واشنطن، وأتعبت كل طواغيت العالم، مفرخة! تقتل هذا يأتيك واحد قندهاري آخر؛ لأن هذه النواة الصلبة للبلوشستان، ولقبائل الجهاد العصيّة القوية هذه.

ثم الرجل هو الذي كان يشرف على المقاتلات والطائرات. وعندما طالبان صارت الدولة وطردت كل العملاء والخونة إلا هنا في الحدود مع تحالف الشمال وكانت لها السيطرة الكاملة سنة 96 كان هو وزيرًا للطيران، وكان يمسك المحل وهو ما يُسمى مسؤولًا عن النقل وعن كل ما تتخيل من المواصلات والاتصالات، كان هو الملا أختر هذا، لثقة طالبان فيه؛ لأنه مؤسس يا جماعة. يُتهم في النهاية بالعمالة؟! خسئتم!

اللهم من يتّهم هذا الرجل المظلوم الملا أختر محمد منصور أمير إمارة أفغانستان، اللهم من يتّهمه بالعمالة لأفغانستان أو باكستان أو أي جهة اللهم اعم بصره، وشلّ أركانه، واهدم بنيانه، اللهم دمّره واهزمه يا رب العالمين، كل من يتهم هذا الرجل المظلوم.

تتهمون هذا الرجل كذبًا. ومن الذي يروّج؟ الخوارج. من الذي يقول ذلك أيضًا؟ هؤلاء المجرمون من الإعلام المجرم الذي يريد تشويه المسلمين: “أين كان؟”

ركَّزوا في قضية “أين كان؟”، كان في إيران؟ طيب ماذا كان يفعل؟ ونسوا القاتل! نسيتم أن أمريكا هي القاتلة؟! حتى لم يترحموا عليه، لم يدعوا على أمريكا المجرمة التي قتلته ظلمًا، فقط يناقشون الفرع وينسون الأصل.

من الذي أتى بطائرات أمريكا إلى بلادنا؟!

من الذي جرّأها على قتل هؤلاء؟! من الذي جاء بها إلى هنا؟! لماذا قتلته؟ دولة محتلة، مجرمة، تلغ بدماء المسلمين، ثم يأتي من يبرّر لها القتل بزعم الشماتة!

تخيل جماعات تنتسب للإسلام وتدعي الانتساب للإسلام تشمت في استشهاد الرجل! ويقول لك بكل فرح وسرور!

أعوذ بالله، تشمتون بهذا الرجل الذي مرّغ أنوف كل هذه القوى، أكثر من ثلاثين دولة منذ 2001 حتى الآن، خمسة عشر عامًا متواصلة يصبون الحمم والقنابل والدماء والخراب والحصار على هذا الشعب الأفغاني وعلى هؤلاء المسلمين خاصة طالبان، ثم في النهاية أمير إمارة أفغانستان الملا أختر يكون عميلًا؟ خسئتم!

وأنت لما تتهمه بالعمالة فأنت تتهم كل مجلس الشورى، تتهم كل هؤلاء الذين اختاروه. حتى الذين اعترضوا في الأول، والذين اعترضوا في الأول فوجئوا، لماذا؟ بسبب الكتمان الشديد ولم يافجؤوا باختياره. يقول يعترضون على الملا أختر، هم لم يعترضوا على الملا أختر، من الذي كان يستطيع أن يجاري الملا أختر في ذلك الوقت؟ لا يوجد أحد. الملا عبد الغني برادر كان اعتقل سنة 2010 وكان هو أعلى منصب وهو من القدماء والمؤسسين، واعتُقل في باكستان. مخابرات باكستان المجرمة دائمًا هي التي تعتقلهم، وتتجسس لصالح أمريكا.

فتمّ اختياره بعد أن كان نائبًا لرئيس مجلس شورى طالبان، وصار رئيسًا بعد ذلك باختيار العلماء. فلماذا لم يعترضوا عليه، هو كان رئيسًا لمجلس الشورى. وهم علماء وليسوا مجموعة من المجاهيل والمطاريد! شاب جاء من تونس مسكين، واحد من الشيشان، مجاهيل أسماء لا نعرفها. هؤلاء من أعيان وعلماء الأفغان، قبائل. هؤلاء علماء في الحديث والتفسير والعقيدة، هؤلاء كوكبة، هؤلاء هم الذين يسيّرون أمور هذه الحركة.

ورغم ذلك يُقال عن الرجل كأنه اختير هكذا واعترضوا. اعترضوا فقط على كيف لا نعلم، لماذا لم تعلمونا. بالعكس المفترض بعد أن هدأت الأمور علموا أنهم مخطئون.

ولذلك الملا أختر له كلمة شهيرة أول كلمة بعد اختياره في نفس اليوم، سجّل كلمة بالبشتون وقال كلمة هي التي أتعبت أمريكا، وأحبطتهم. هم ظنّوا أنه سيكون سهلًا بدلًا من الملا محمد عمر، فإذا به يقول: هؤلاء الذين يدعون السلام وغير السلام هذه دعاية كاذبة، وكلام دعاية ممجوجة يعني بمعناه. هذه دعاية كاذبة، نحن هدفنا، وشعارنا، هو الشريعة الإسلامية ونظام الحكم بنظام إسلامي فقط.

جُنَّ جنونُهم؛ لأن عميلهم أشرف غني وحكومة البيادق في كابل، هذه الحكومة لا تريد شريعة ولا يحزنون! هي تريد أن تكون ديمقراطية على خليط على علمانية؛ فالرجل قال لهم الكلمة في أول خطبة له.

ثم يأتي مجرمون، خبثاء، كذّابون، أفّاكون، ينسبون إلى الرجل أنه كان عميلًا لإيران؟! أعوذ بالله! كفاكم إفكًا وكذبًا.

بل وهم فرحون أيضًا! لو كانوا ينتسبون فعلًا للإسلام بذرة قلب يعني كانوا بكوا على الرجل، حزنوا، تأسفوا. هذا الرجل على الأقل ينكأ في هؤلاء المجرمين المحتلّين الغاصبين، أكثر من ثلاثين دولة، وينكأ في هذه الجيوش الجرّارة من القطعان من العملاء الأفغان.

لا تحسبوا أنه كان مسؤولًا عن الإمارة من السنة الماضية فقط، الرجل طول عمره كان رئيسًا. حتى لما خرجت طالبان كان رئيس الحكم، ما يُسمى حكومة الظل لقندهار، لما انسحبوا في الأول، كان هو هذا الرجل. وكان القائم بعمل الإجراءات، يعني أي إجراء تقوم به طالبان كان هو المسؤول من 2010 على أي إجراء لطالبان، يعني باسم الملا عمر. يعني أي توقيع للملا عمر، والملا عمر كان حيًا في ذلك الوقت.

وكان قبل ذلك مسؤولًا وترقّى، ولم يترقّ وهو في المكتب! هذا طول عمره مجاهد من المجاهدين، وليس كالذين يجاهدون في الفنادق، وفي جنيف، وفي فينا، وفي قطر، وفي تركيا! هؤلاء لا يعرفون ذلك، هذا كان من المجاهدين فعلًا.

ولذلك الملا أختر كان يتنقّل كمجاهد، وكان يستخدم طريقة أن أبسط شيء تفعله: كن بسيطًا. يعني حتى في تحركاتك، وهم في علم العسكرية والمخابرات يعلمون ذلك: أفضل شيء حتى تتجنّب المراقبة الشديدة لا تسر في موكب ضخم؛ لأنك ممكن تكون هدفًا للطائرات، وهدفًا للأعداء: يلغمون الطريق كله وينسفونك أنت والموكب! فكان يتعامل بالبساطة. والملا عمر أيضًا يفعل ذلك، كان يتعامل بالبساطة، لا يتعامل بالحاشية والبروباجندا.

إذًا ممن أُخذت المعلومة؟ إما من باكستان المخابرات الباكستانية المجرمة، هي التي مررتها لهم. وإما أنه فعلًا أُخذت من إيران، حتى لو على افتراض أنهم تعرّفوا عليه؛ لأن صورته كانت معروفة؛ لأنه ظهر علانية عندما اضطُر إلى ذلك.

كانت الحركة قبل أن يظهر هذا التنظيم الحروري ما كان أحد يظهر وجه على وسائل الإعلام، خاصة المسؤولين الكبار. بعد أن اضطروا، قالوا البغدادي ظهر في الموصل بصورته، فلماذا لا تظهر أنت، وضغطوا على الملا، قالوا أين الملا عمر. فطبعًا ضغط مع الضغط، فتسرّبت المعلومات أن الملا عمر توفي، بسببهم، وبشؤمهم!

فاضطر مجلس الشورى عن طريق وسائل الإعلام، اضطروا أن يصوروا البيعة علانية، رغم أنهم لم يصوروا بيعة الملا عمر من قبل، وبيعات آلاف العلماء، وعادة الناس هناك يفعلون ذلك. لكن اضطروا في بيعة الملا أختر أن يعلنونها علانيةً عن طريق موبايلات، وأن يصوروه والناس تبايعه، حتى لا يشك شاك في أن هذا هو الملا أختر.

لا يوجد شخصية في تاريخ الحركة الإسلامية الجهادية أو غير الجهادية بويعت بهذا العدد من هذه العمائم وهؤلاء العلماء! يا رجل المساجد كانت مكتظّة، والناس في الساحات كانت مكتظّة، فقط ببيعة الملا أختر. يعني هو قدر الله أن الناس كانت مصدومة بسبب حبها للملا عمر، ولما قارنوه بالملا عمر في هذه الصدمة كانت الكفة ترجح للملا عمر، ولا يعرفون أنه كان صنوًا للملا عمر، وأنه كان رفيقًا للملا عمر، وأنه كان من مؤسسي الإمارة مثل الملا عمر، وأنه ابن قندهار مثل الملا عمر الذي وُلد أيضًا في قندهار، وأنه من نفس السن تقريبًا، يعني كلهم فوق الخمسين، حتى المولوي هبة الله أصلًا في حدود نفس السن، في حدود خمسة وخمسين سنة تقريبًا.

لذلك أنا الذي أثار حفيظتي عندما يُقال عن هذا الرجل البطل، المجاهد، أمير إمارة أفغانستان، الزعيم لهذه الحركة العظيمة، يُقال عنه أنه كان عميلًا! حتى انتظروا ماذا ستقول طالبان!

ثم يشوهون طالبان مرة أخرى!

لما أمريكا أعلنت وأوباما أعلن بنفسه وأكّد الخبر، واتصل بي أحد الصحفيين قال لي: أوباما قال كذا وكذا والحركة تنفي. قلت للأسف الشديد صدق وهو كذوب، وإنه لا يستطيع أن يغامر كما فعل مع الشيخ أسامة -رحمة الله عليه- عندما قالت طالبان وبعض القاعدة وغيرهم قالوا الخبر ليس صحيحًا، فقلت إذا صرّح أوباما فهذه مسألة دول وليست من مسائل العاطفة. كذابون، أفاكون نعم، لكن في مثل هذه المسائل لا يجرؤ؛ لأنه ربما يخرج في اليوم الثاني في شريط فيديو يقول له أنت كذاب يا أوباما تكون مسخرة عندهم، وهذه دولة مؤسسات ليست مسألة سهلة هكذا. يعني أوباما ليس عندهم {ما أوريكم إلا ما أرى} رغم بغضنا لهذا المرتد الخائن المجرم، ولكن قلت نعم. قال: لكن طالبان لماذا تنفي؟ قلت: هذا من الحنكة، وهذا أفضل شيء تفعله.

لأنك عندما يعلن عدوّك أي خبر سيء لا تتبنّاه، من الأفضل أن تسكت، وتصمت. وهذا ما يحدث في السياسة حتى في الدول، وهل هو حرام على المسلمين؟! حتى في الدول هذه أحيانًا رئيس دولة أو ملك يموت، وتظل الأخبار مكتومة ثم بعد ذلك يعلنون خبر وفاته بعد يومين، ثلاثة، أسبوع، وفي بعضهم بعد شهر. لماذا؟ يرتّبون الأوضاع، يخشون القلاقل. وهذا ما فعلت طالبان، لماذا تلومونها؟! هذا من باب السياسة الشرعية، وفيها مندوحة لهم.

وهذه حركة مسكينة تُراقب من كل مكان، وطائرات بدون طيار، وجيوش جرارة من الجواسيس، ماذا عساهم؟ يصفقون لأمريكا؟ أن أمريكا تقول قتلناه، وفي نفس اليوم يقولون نعم قُتل؟! لا، لن يقولوا. ومن الأفضل ألا تقول أي جماعة عندما يُقتل قائدُها لا تتبنّى في الحال. على الأقل يا رجل اكبته! اجعله لا يفرح في الحال! اجعله هكذا حائرًا، ثم بعد ذلك رتّب أوضاعك، كما تفعل طالبان؛ اجتمعوا واجتمع مجلس الشورى، وجمعوا العلماء، ثم بالإجماع أصدروا قرارهم.
وهو استُشهد في الرابع عشر من شعبان في 21 مايو، الأسبوع الماضي.

أين المنطقة؟ يقول استُشهد وهو في إيران، استُشهد وهو داخل في الحدود على باكستان. حتى تفهموا أن هناك أكاذيب تُقال: أولًا المنطقة التي استُشهد فيها منطقة تبع ولاية قندهار، والمنطقة هذه قريبة أيضًا من منطقة نوشكي الصحراء هذه التي تفتخر بها باكستان، في منطقة بلوشستان، والقريبة أيضًا من كويتا عاصمة بلوشستان. يعني المنطقة التي كان فيها -بشهادة طالبان، هي التي ذكرت ذلك في بيان الإمارة، قالت المنطقة، اسم المكان الذي فيه تبع ولاية قندهار، يعني الرجل لم يذهب بعيدًا. ثم بعد ذلك أنه كان في الحدود، قُتل في منطقة نوشكي هذه التي كأنها متاخمة لمنطقة تبع ولاية قندهار.

إذًا هو قُتل أين؟ باكستان حتى تداري عن سوأتها، وزير داخليتها يقول ولماذا لم يقتلوه في إيران؟ يا رجل! كاد المريب يقول خذوني!

هذه المنطقة في نوشكي هذه الصحراء لا يوجد فيها طائرة بدون طيار، ممنوع باتفاق بين أمريكا وباكستان. إذًا الرجل كان يتحرك أين؟ يتحرك في المنطقة التي ليست فيها طائرة بدون طيار. لماذا دخلت طائرة بدون طيار الآن؟ إذًا باكستان هي التي مرّرت لهم المعلومة. فتقول لي إيران هي التي مرّرت لهم المعلومة، وأين كانت باكستان؟! وأين راداركم؟! وأين صواريخكم؟! لأن هذه المنطقة فيها التجارب النووية أصلًا، وهذه منطقة قوية جدًا، ممنوعة أمريكا منها بالاتفاق بينهم، هذه يفتخر بها الباكستان كشعب. هذه المنطقة كان يتحرّك فيها، لماذا قتلوه هناك؟ إذًا هو صيد سمين! يعني الأغلب أنهم باكستان. وإن كان من إيران لا مانع، أنهم أخذوا المعلومة من أي جهة خائنة.

وتعلمون أن الحكومة الباكستانية فيها من الطوائف التي لها علاقة بالإيرانيين أيضًا، ومنهم القاديانية، وفيها من الطوائف الإسماعيلية، ورئيسة الوزراء ألم تكن شيعية؟ بي نظيربوتو. والجيش هذا أليس فيه شيعة وروافض؟ يمكن هذا الجيش نفسه هو الذي يمرّر، أجهزة المخابرات ممكن تمرّر لإيران. ممكن يحدث هذا.

لكن الشاهد أين قُتل؟ قُتل في منطقة تبع ولاية قندهار، وكان يتحرّك في المنطقة الآمنة، هذه المنطقة لا يوجد فيها طائرة بدون طيار، لماذا دخلت الطائرة بدون طيار هنا؟ فهنا الاتهام يُوجه لباكستان.

لكن باكستان ماذا تفعل؟ تذهب لتدافع عن نفسها فتتهم إيران، وتتهم أمريكا: لماذا لم يقتلوه في إيران، وقتلوه هنا في هذه المنطقة! على طريقة بشار الأسد ودول الممانعة: لن نسكت، وسنعترض، وهذه علاقتنا محل خطر. أي علاقة! أنت عبد لأمريكا، خونة، جواسيس، طول عمر هذه الحكومات الباكستانية جواسيس للأمريكان، هم الذين باعوا باكستان.

الملا أختر هذا الذي يظلمونه هو الذي اتهم باكستان في 2010 لما اعتقلوا الملا عبد الغني برادر قال لهم أنتم معادون لطالبان، ومعادون لأهل السنة هنا، ومعادون للمسلمين. واتهم هذه الحكومة الباكستانية بأنها تتعامل مع الأمريكان.

إذًا الملا أختر كان مغضوبًا عليه. الملا أختر لم يكن مرضيًا عنه من الجميع، عكس ما يتصوره الناس.

لكن هم استغلّوا فرصة الدعاية الكاذبة: الرجل تولّى الإمارة وكان هناك انشقاق! تأتيك قناة العربية فوكس نيوز، عربية تبع آل سلول أسأل الله أن يدمرهم جميعًا، هذه القنوات الناطق الرسمي باسم الحوثيين. تخيل يقول لك يحاربون الحوثيين، هم يحاربون أهل السنة، هذه قناة العربية والقنوات الموالية لآل سعود هذه. يا رجل حتى هذه القنوات لا تدافع عن الفلوجة، وتتدافع عن الروافض! يعني المفروض تكون بوقًا للسنة، هي بوق للروافض أصلًا.

هذه القنوات هي التي تمرّر هذه الشبهات، وتنشر التشويهات، وأن هناك صراع في داخل الحركة. أي صراع؟! يا رجل الحركة حتى بشهادة أعدائها لما أحد المذيعين يقول لعبد الحكيم مجاهد -وهذا الرجل رغم أنه ضد طالبان- يقول هذا كلام باطل. يقول له تنظيم الدولة والخوارج هؤلاء الآن لهم سيطرة كبيرة ودخلوا عليهم، قال له هذا كلام غير حقيقي، طالبان كنستهم جميعًا، لا يوجد هذا. يقول له هناك اعتراضات من بعض الذين لم يوافقوا على الملا أختر، قال هذا غير صحيح كلهم حتى الذين اعترضوا رجعوا وبايعوه مرة أخرى.

بعض الشخصيات التي كانت معترضة بسبب الكتمان الشديد، صُدمت، وبعدها بايعوه، وصار إجماعًا. انتهى الأمر، فلماذا التشويه؟!

ثم قصة أن فيه واحد ماشي بجواز إنجليزي أو بريطاني أو فرنسي أو أي شيء ووقع في أي مكان أو مات يقول انظر هذا عميل للإنجليز، هذا عميل للفرنسيس، هذا عميل للبريطانيين!

عندك ملايين المسلمين في إيران يحملون الجواز الإيراني، ماذا عساهم أن يفعلوا؟! وأكثر من مليون فلسطيني في داخل ما يُسمى الكيان الغاصب المسمى بدولة إسرائيل يحملون جوازات سفر إسرائيلية، يعني لو واحد فيهم قُتل الآن أو مات في أي مكان يقول انظر هذا إسرائيلي! هم ما عندهم جوازات، كيف سيتحرّك، هو مضطر أن يتحرّك. ولا عَن رِضاً كانَ الحِمارُ مطيَّتي! ماذا سيفعل؟!

هناك جواسيس، وكمائن، نفترض أوقفوا الملا ولا يعرفون أنه هو الملا؛ لأنه رجل عادي، يمشي كأنه شخصية عادية، من أين أنت؟ من إيران. وهو يحسن اللغات، يحسن البوشتو والفارسي وغيرهم. أين أوراقك؟ معه هذه الوثيقة التي يتحرّك بها، فيتركوه. هذا نوع من أنواع التخفي، أم يقول لهم أنا من طالبان؟! أنا أخوكم في الله أمير طالبان؟! والجواز الخاص بي عند الإمارة هناك!

هذه مسخرة!

هذه حركة مجاهدة يا جماعة، هؤلاء مجاهدون، أنت تكلّمني كأنهم مستقرون، وأنهم ما شاء الله الأختام والفيز (جمع فيزا) عندهم ويستطيعون التحرّك في أي مكان بسهولة! نعم يتحرّكون في وسط شعبهم، الحضانة الشعبية هم هذه القبائل التي تحتضنهم، والتي تجاهد معهم.

ولذلك سبحان الله أي أجساد غريبة تدخل في إيران -حتى إن عشنا سترون، أي أجساد غريبة يعني دعوات غريبة تقول دولة إسلامية، تنظيم بغدادي، أي تنظيم لا يستطيع أن يتغلغل، مستحيل تكون ظاهرة هكذا، هذه حضانة نواة صلبة صعبة تقبل الأجساد الغريبة، تقبل أي شيء، إلا أن تأتيني بواحد يقول نعم هناك وخليفة وولي ويعمل، وخاصة عندما تأتي وتقتل الشعب والرعاة، هنا لن يقبلوا أي شيء.

يا جماعة عندما كانت طالبان تحتضن القاعدة والمجاهدين، بعض الشعب من القبائل كان يرفض هذا، كانوا متضايقين، ولكن الذي كان يشفع لهم ماذا؟ أن الشيخ أسامة كان له يد قديمة، فكانوا يقولون الشيخ أسامة جاء عندكم ودافع عن بلادكم وهؤلاء المجاهدون، فكان الملا عمر يتكلم معهم، وقادة طالبان يتكلمون مع الناس التي تعترض على هذا يقولون لهم جاؤوا ودافعوا عنا، نتركهم ونسلمهم؟ ولذلك كان الناس يقبلون.

أما غير هؤلاء فمن هم هؤلاء الذين في منزلة الشيخ أسامة والدكتور أيمن أو هؤلاء الذين جاهدوا معهم قديمًا وشاركوهم قديمًا، من هم الذين في هذه المنزلة، لن يقبل الشعب الأفغاني مثل هذه المسائل.

لكن انظروا إلى أمريكا، وقدرها مع المسلمين، أنه في نفس العام سبحان الله في شهر مايو في 2011 أعلن أوباما هذا الخبيث المجرم عدو الإسلام الأول، هذا الخبيث قتل من المسلمين ما لم يقتل جورج بوش! في مايو 2011 أعلن مقتل الشيخ أسامة في موضوع آبوت آباد، والآن نحن في شهر مايو الآن أعلن أيضًا مقتل الملا أختر منصور. يعني قدر الله. شخصية كبيرة، أمير إمارة أفغانستان، والآخر أمير تنظيم القاعدة في شهر مايو، وأوباما نفسه هو الذي يعلن.

وانظروا إلى عدد القادة الذين قُتلوا في أيام أوباما لوحده، وقارنّها مع الذين قُتلوا في أيام جورج بوش، ستجد هذا الخبيث المجرم فعل بالمسلمين ما لم يفعله هؤلاء الكفار الأصليون. نعم هي دولة مؤسسات لكن دائمًا المرتد عنده دائمًا إثبات الولاء. ولذلك لاحظوا هؤلاء الحكام من الذي مكّن الشيعة في العراق؟ هم آل سعود، وهذه المحميات النفطية وآل نفطواي!

من الذي مكّنهم حتى في أفغانستان ومرّر القواعد الأمريكية؟ أيضًا هم من يُحسبون زورًا على أهل السنة. دائمًا هكذا، الذي مكّنهم حتى من سوريا، من الذي مكّن هذه الحكومات المجرمة أو ما يُسمى بالتحالف العسكري الإسلامي الذي لم يدافع مرة منذ تأسيسه إلا ضرب السنة في اليمن، يتقصّد السنة وشباب السنة في اليمن، ولم يجرؤ حتى أن يدافع عن أهلنا المسلمين المظلومين في الفلوجة. ولن يستطيع أن يفعل شيئًا؛ لأنه أصلًا هذا الحلف العسكري هو جناح عسكري لأمريكي، في مصلحة أمريكا ضد السنة، هذا الأصل والهدف له هو استئصال أهل السنة، وهم أول من ضرب السنة في خاصرتها، والأفغان أول ما ضُربوا كان عن طريق آل سعود، وعن طريق هذه الحية الرقطاء التي تُسمى آل سعود، ومحميات النفط من الكويت وغيرها والإمارات، كلهم ضربوا الأفغان في بدايتهم، وحتى الآن صحفهم شامتة.

الذي يثير الحفيظة أيضًا أنا أتساءل حتى الآن، وأنا لم أقرأ حتى الآن بيانًا من أي هيئة غير رسمية نعت الملا أختر. يعني هل اتحاد علماء المسلمين نعى الملا أختر؟ أكاد أشك. لماذا؟ هم ينعون فقط أقزامًا، شخصيات محسوبة على تنظيمهم، وعلى هؤلاء المتميعين، لكن أن ينعوا هذا الرجل: ممنوع الملا أختر! فقط الجماعات المنبطحة أو أي صعلوك حتى لو كان كافرًا، ينعونه، وينددون ويشجبون، أما الملا أختر لا.

دعك من الهيئات الرسمية هذه لا نتكلم عنها، أنا أتكلم عن الهيئات المحسوبة على مسمى العلماء؛ الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وكل ما ينبثق عنها من علماء، لا يجرؤ فيهم ولم أسمع حتى الآن أن أحدهم نعى أو عزّى أو أي كلمة يتيمة في استشهاد هذا الرجل المظلوم. هذا أمير إمارة أفغانستان يا جماعة وليس شخصًا عاديًا.

توفي الملك عبد الله، ماذا فعلوا؟ قام اتحاد علماء المسلمين ونعوه، وجماعة الإخوان وغيرهم.

وهذا الصعلوك المجرم[1]، القاتل، الرافضي، أحد أبناء مغنية وأخوه لما قُتل من الذي نعاه؟ جماعة حماس. تخيّل جماعة الإخوان عزّوا الذي يقتل المسلمين السنة في سوريا، وقُتل في سوريا، يعني قُتل وهو يقتل المسلمين! عزّوه.

طيب على الأقل عزّوا الملا أختر! جماعة سنية، بدل هؤلاء الروافض الذين تعزونهم! ولذلك سبحان الله {إن الله لا يصلح عمل المفسدين}.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

********

….[جِلسة الاستراحة]…..

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، نثني عليه الخير كله، نشكره لا نكفره، ونخلع ونترك من يفجره. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجدّ بالكفار ملحق. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعد؛

قلت لكم نحن نعزّي في وفاة الملا أختر محمد منصور في استشهاده رحمة الله عليه نحسبه قُتل شهيدًا، وأيضًا نهنّئ طالبان ونهنّئ إمارة أفغانستان ونهنّئ أنفسنا والأمة بهذا الرجل الجديد، باختيار المولوي هبة الله أخوند زاده أميرًا لإمارة أفغانستان الإسلامية.

وأخوند زاده هذا من المؤسسين أيضًا، ومن كبار العلماء. انظر سبحان الله هذا قدرهم، يعني أرادوا أن يتخلصوا من الملا أختر جاءهم مولوي، وجاءهم من؟ هذا كان رئيس المحكمة العليا في حكومة أيام الملا عمر سنة 96، كان رئيس المحكمة العليا يعني أعلى منصب، قاضي القضاة. وهذا عالم، كان شيخ الحديث، أعلم علماء الحديث عندهم. ومعظم الفتاوى التي تصدرها حركة طالبان أو في الإمارة بإمضائه، وهو الذي يشرف عليها، هو المفتي الأكبر. يعني عالم في الحديث والفقه والقضاء، وهذا من المجاهدين السابقين أيضًا، يكون هو سبحان الله الذي يكون أميرًا لإمارة أفغانستان.

أبشروا أيها الأمريكان! أبشروا جميعًا أيها الأوغاد! أبشروا يا كل من شمت وفرح بمقتل الملا أختر منصور! أبشروا بما يسوؤكم، لقد جاءكم هذا الرجل مولوي هبة الله. أسأل الله أن يكون هبةً من الله، لهذه الأمة الإسلامية، وليس للشعب الأفغاني فقط، بل للأمة الإسلامية بأسرها، وأن يبشر أعداء الأمة بما يسوؤهم من هذا الرجل!

إذا كان هذا الرجل يتهمونه قديمًا بأنه متشدد جدًا في فتاويه، والملا أختر أنتم تقولون رجل عسكري وهكذا، وهو الذي اتهمه جون كيري وزير الخارجية بأنه يمثل تهديدًا لأمريكا في أفغانستان؛ جاءك هذا الرجل الذي لم يخرج في حياته من أفغانستان، يعني لا يعرف أحد أنه خرج، الملا أختر خرج، وهذا لم يخرج، قدرهم أن المولوي هبة الله لم يخرج من أفغانستان.

وقلت لكم مولوي يعني عالم أعلم من كلمة ملا، فهذا مولوي وعالم كبير جدًا، حتى اسمه كان قديمًا يُزين هكذا، وكان نائبًا في الأساس للملا أختر. بالله عليكم يا جماعة، هذا كان نائبًا للملا أختر، فهل كان الملا أختر شخصًا ضعيفًا إذًا؟! هذا يدل على أن الملا أختر كان شخصية كبيرة وعظيمة وكان هذا نائبه. إذا كان نائبه قاضي القضاة، ونائبه أعلم شخصية موجودة في أفغانستان؛ إذًا الملا أختر -رحمة الله عليه- كان شخصية، ولكن ظُلم بسبب الدعاية المضادة ضده.

فهذا ما شاء الله الملا هبة الله أخوند زاده من قندهار. وهذه قندهار معدن الأبطال، هذه العاصمة التي كان دائمًا يركّز فيها اتخذها الملا عمر مقرًا لإمارته. هذه قندهار في التاريخ دائمًا عصيّة على كل الغزاة، دائمًا هكذا! سبحان الله. وهي دائمًا التي خرّجت الأبطال والقادة الكبار ومعظم معدن المركز الكبير لأي حركات مجاهدة في تاريخهم كانت من قندهار بصفة خاصة.

هذا المولوي تولى مناصب كبيرة جدًا، وكان دائمًا في مجلس الشورى الذي يقود كل حركاتهم. طالبان يا جماعة بالليل تتحكم -بشهادة حتى الأمريكان- بالليل لا يجرؤ أحد أن يخرج، هذا المتحكمة بالليل في كل أفغانستان، حتى في … من فوق من أعلى الشمال ومزار شريف، فهي متحكمة بالليل. لماذا؟ بسبب الطائرات الأمريكية. يعني لولا الطائرات الأمريكية التي تقتل وتدمّر مثل هؤلاء الأوغاد المجرمون الروس الذين يقتلون المسلمين الآن في سوريا لولا طائراتهم هذه لكانوا كنسوا أي حكومة، خاصة طالبان تختلف عن المعارضة في سوريا. المعارضة في سوريا عبارة عن شركاء متشاكسين، مجموعة مجاهدة، مجموعة عقيدة سنية، وأخلاط ديمقراطية وأي شيء، يختلفون، لا يوجد قيادة محددة. أما طالبان فنواة صلبة، مجموعة متكاملة متجانسة مع قبائلها، مع شعبها. أما الجماعات في سوريا مشكلتهم أنهم غير متجانسين مع أنفسهم، ومع الشعب، ومع أي شيء. خراب!

ولذلك الشيطان يبيض ويفرّخ في سوريا كثيرًا، أما في أفغانستان أقصى شيء ظهر هو هذه الحركة الإجرامية الحرورية لما ظهروا في ننكرهار بعد ذلك تم كنسهم. فعلًا يا جماعة هم يقتلون فقط، يذهب يحتمي في الجبل، في أي مكان، يقتل أحد الرعاة ويصور فيديو، هكذا، لا يوجد لهم قيمة. ولذلك طالبان مسحوهم نهائيًا، وهم في زوال إن شاء الله. فإذًا هذا هو المولوي الجديد.

نائباه من المجاهدين أيضًا الأشاوس، اختاروا نائبًا ابن الشيخ سراج الدين ابن الشيخ حقاني، هذا الرجل مجدد، أعتبره أحد مجددي الجهاد في العالم، هذا مفخرة من مفاخر المجاهدين، المولوي حقاني ابنه سراج الدين حقاني. أمريكا رصدت عدة ملايين من الدولارات لقتله، باكستان تتجسس عليه، قتلوا ابن الشيخ حقاني، ظنوا أنه سراج الدين. عدة مرات، الإف بي آي FBI، السي آي أيه CIA مترصدة سراج الدين حقاني بصفة خاصة.

وهو تبع طالبان، لكن يريدون أن يضحكوا على الناس، يقول لك شبكة حقاني، وكأن شبكة حقاني هذه لا علاقة لها بطالبان. لماذا؟ لإحداث صدام بينهما بالإعلام، وكأن هناك انشقاق. لا يوجد هذا، الرجل حقاني كان أقدم، والملا عمر بالنسبة له مثل أبيه، ورغم ذلك بايعه، وكان هو وزير القبائل، وعمل في إمارته، وهو شيخ المجاهدين. أول من ضرب بندقية ضد الروس كان حقاني، هذا باعترافه هو، بندقية بسيطة هكذا برمحين كما يُقال، بندقية ثقيلة قديمة. أول من أطلق على الروس هو هذا حقاني، هذا ابنه الذي صار الآن نائب أول يعني ممكن يكون هو الملا، وهذا شخصية كبيرة محترمة جدًا رغم فارق السن بينه وبين المولوي أخوند زاده.

وهناك نائب أصغر سنًا أو قريب إلى حد ما وهو مولوي أيضًا. لاحظوا سراج الدين مولوي، وابن الملا عمر مولوي، اسمه يعقوب. هذا يعقوب تمّ اختياره بالإجماع أيضًا النائب الثاني. يعني الملا عمر ورائكم ورائكم، سلالته تطاردكم؛ لأن الملا عمر له ابن آخر ضمن مجلس الشورى. فهذا المولوي يعقوب هو نائب أيضًا.

إذًا عندك المولوي هبة الله قاضي القضاة العالم الكبير، وله نائبان: سراج الدين حقاني، وابن الملا عمر وهو يعقوب. ما شاء الله، يعني حاجة مشرفة جدًا، وشيء يشرّف أي مسلم وأي مجاهد.

فأبشروا أيها الأمريكان بما يسوؤكم، قتلتم سيدًا جاءكم سادة!

إذا ماتَ منَّا سيدٌّ قامَ سيِّدٌ **** قؤُولٌ لما قالَ الكِرامُ فَعُولُ

عندنا لا يموت أحد حتف أنفه الحمد لله، عندنا الناس تموت على هذا، بطائرة بدون طيار تقتله بوشاية أو بغيرها، هكذا الإسلام. أما هؤلاء جبناء.

والله يا جماعة أنتم أقوياء وأعزّاء بالله، وأنتم إذا استمسكتم {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}. تخيلوا أمريكا بكل جبروتها، وأسلحتها الفتّاكة التي ترعب الدول مثل الصين، حتى الصين تهاب أمريكا، كل الاتحاد الأوروبي يهاب أمريكا؛ الذي يتعب أمريكا أن هؤلاء الشباب الصغار، أو أن هؤلاء المجاهدين لا يهابونها، ويستخفّون بالموت. وأمريكا لذلك لم تواجههم.

هل أنزلت أمريكا جيشًا يواجه جيشًا للمجاهدين في حياتها؟! لم تفعل. هي تنزل بعد أن تطمئن بأنه لا يوجد في الساحة أي مجاهد، طالبان متبخّرة في القرى وفي الجبال، أفغانستان خذوها، أهلًا وسهلًا، دخلوا أفغانستان، أين الجيش؟ ودخلوا بهؤلاء واللي عامل نفسه دبابة متحركة، شخص واحد حامل عدة أسلحة، خائف من واحد يأكل “لفت” يا جماعة ويشرب “شاي” بالخبز هكذا {قذف الله في قلوبهم الرعب}.

كانوا يبيتون ويتبوّلون على أنفسهم كما قلنا لكم في 2001 في الدبابات والمدرّعات وتأتيهم البامبرزات، مصانع البامبرز اشتغلت في ذلك الوقت بسبب الرعب والخوف! وبشهادة الذين يعالجونهم. هناك الآلاف الذين يعالجون في المستشفيات في ألمانيا من طالبان هذه. يقولون لا ندري من أين يأتون، ممكن يأتيك من الجبل، ممكن من تحت الأرض. رغم أنهم عندهم …، كاشفات ضوئية ليلية، وكل الأسلحة الفتاكة، ولكن أمريكا لا تواجه أبدًا. وإنما أنت تواجه من؟ ترسل لك بعض قطعان الخنازير هذه الموالية لها من نفس الشعب، تقول ابدؤوا أنتم ونحن ندافع عنكم، مثل ما تفعل في العراق الآن: الحشد الشيعي الرافضي المجرم، وبعض ملاحدة الأكراد في سوريا، لكي يدخلوا ويدمّروا ويقتلوا، وأمريكا فقط تحميهم بمظلات الطائرات. لا يواجهون المسلمين.

صدقوني، هم متأكدون لو واجهوا المسلمين وجهًا لوجه هم يعلمون الحقيقة أنهم سيخسرون، وسينهزمون، وسيندحرون إن شاء الله. جبناء {لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر} في قرى محصنة: الدبابات، المدرعات، ممكن ينطبق عليها هذا، و{وراء جدر} هذا جالس الذي وُلد في … أو حانة، هذا الخنزير ابن الخنزير الذي من سلالة خنازير جالس يلعب في طائرة بدون طيار اقتل هذا. ثم يدفعونه: تخيل أنك تقود طائرة. هو يلعب، هو لا يفعل شيئًا. معلومة عنده أتاه بها هذا المجرم الخبيث المنتسب للإسلام أعطاه هذه المعلومة.

يعني من الذي يسهّل للأمريكان ضرب المسلمين؟! من الذي يسهّل للروس ضرب المسلمين؟! هؤلاء الذين يتكلّمون بألسنتنا، وهؤلاء المبثوثون الذين ينتشرون بين الشعب.

فهذا المولوي أبشروا به خيرًا إن شاء الله. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظه، وأن ينصر الإسلام، ويعزّ المسلمين.

اللهم إنا عبيدك، أبناء إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدلٌ فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك، أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء همّنا وذهاب غمّنا يا رب العالمين. اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين.

اللهم انصر عبادك الموحّدين في كل مكان، وارحم عبدك الملا أختر منصور وأسكنه فسيح جناتك، واجعله من الشهداء البررة يا رب العالمين، واخلف المسلمين فيه خيرًا يا رب العالمين.

اللهم ارحمنا برحمتك، وعليك بطواغيت العرب والعجم، أرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك. اللهم انصر إخواننا الموحدين في كل مكان.

اللهم آمين، اللهم آمين.

وأقم الصلاة.

_______________

[1] الشيخ يقصد الرافضي الخبيث مصطفى بدر الدين الذي قُتل في محيط مطار دمشق الدولي.