تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حول قلق بعثة الأمم المتحدة وبعض الجهات الأخرى فيما يتعلق بقوانين وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستماع إلى الشكاوى

إن مخاوف بعض الأطراف ومن بينها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان(یوناما) تجاه قوانين وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسماع الشكاوى، التي أقرها سماحة أمير المؤمنين – حفظه الله- و تم نشرها في الجريدة الرسمية لا أساس لها من الصحة.

ونعلن للجميع أن هذه الأحكام الشرعية التي تحتوي على مقدمة وأربعة أبواب و ٣٥ مادة، مأخوذة من المصادر الإسلامية، ومرتبة في ضوء الفقه الإسلامي الحنفي. كل قانون وكل مادة وكل فقرة فيه مستخرجة من مصادر فقهية صحيحة ومقبولة وجميع مصادرها مكتوبة في الحاشية.

وإذا كان أي شخص غير مسلم في قلق من هذه القوانين و لهذا السبب يرفضها، فيحتم عليه أولاً أن يكون على علم من أحكام الإسلام و أن يحترم القيم الإسلامية. ونحن نعتبر هذا النوع من الاحتجاج على الشريعة الإسلامية بمثابة غطرسة و تطاول من قبلهم.

وينبغي للمسلمين أن يتعرفوا على هذه القوانين التي هي أحكام دينهم، وأن يسألوا علمائهم عن ذلك، فرفض هذه الأحكام أو انتقادها من جانب المسلم يعني أنه ذوجهل بدينه بل و ربما إيمانه في خطر السقوط.

إن أفغانستان بلد إسلامي، و تطبق قوانين الإسلام في المجتمع الإسلامي. و استنادا إلى نصوص القرآن الكريم،الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب كل مسلم و واجب الحكومة الإسلامية، فناءا علي ذلك علي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستماع إلي الشكاوي أن تطبق هذه القوانين الشريعة بطريقة أفضل.

ولا ينبغي لأحد أن يقلق في تطبيق القوانين الإسلامية، لأنه لا يظلم أحد ولا ينتهك حقه في ضوء هذه القوانين، وسيتم تنفيذها بالطرق المناسبة و هذه القوانين لا تخلق قيودا علي أي شخص ويتم تطبيقها بلطف بالغ.

ثم إن مثل هذه المخاوف التي لا أساس لها من مختلف الاتجاهات لا يمكن أن يكون لها أي تأثير على موقف الإمارة الإسلامية، لأننا في سبيل تطبيق الشريعة و تنفيذها، قدمنا الكثير من التضحيات، ونحن ملتزمون بطموحات الأمة المجاهدة وشهدائنا الأبرار.

ذبيح الله مجاهد المتحدث بإسم الإمارة الإسلامية

۱۴۴۶/۲/۲۲ ه‍ـ.ق
۱۴۰۳/۶/۰۵ ه‍ـ.ش 2024/8/26م