رسالة تعزية رئيس الوزراء إمارة أفغانستان الإسلامية حول استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية(حماس)

و مسؤول توسّع هذه الكارثه هو الكيان الصهيوني و داعموه و تكون تداعياتها على عواتقهم.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمین والصلوة والسلام علی أشرف المرسلين سیدنا محمد وعلی آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الی یوم الدین. قال الله تبارک و تعالی: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا. (الاحزاب /۲۳) . صدق الله العظیم. وبعد:

 

لقد تأثرت قلبياً من إستشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) في طهران، حيث استهدفه الكيان الصهيوني و كان ضيفا لحكومة و مفاوضا كبيرا للحرکة.

إن استهداف مثل هذا الشخص يعتبر انتهاكا خطيرا لجميع الأعراف الدولية الواضحة، و يظهر أن الأعداء في الحرب الحالية لايحترمون أي مبادئ. إن صمت الأنظمة الغربية والمؤسسات المطالبة لحقوق الإنسان تجاه الإبادة الجماعية للنساء والأطفال و الأبرياء في غزة يظهر لنا وجهها الحقيقي. إنني أدين هذا الاعتداء الجبان علی إسماعيل هنية بأشد العبارات و أسأل الله العظيم أن يحشره و جميع شهداء غزة مع شهداء بدر.

 

و نحن نؤمن بوعد الله أن هذه التضحية ستؤتي ثمارها،و تظهر هذه الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل أنها علي الرغم من الإبادة الجماعية في غزة لم تحقق أي إنجاز مرموق في حربها ضد غزة، و لإخفاء خيبة أملها استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية. لاشك أن فقدان إسماعيل هنية يعتبر خسارة كبيرة للأمة الإسلامية لكننا نعتقد أن المقاومة الفلسطينية ستستمر للوصول من أجل الحق والحرية. و أخيرا أدعو مرة أخرى جميع الأطراف المؤثرة في العالم والمنطقة إلى الوقف أمام الجرائم الصهيونية المرتفعة كل يوم وأن لايسمحوا لنار غزة تعمّ جميع أنحاء المنطقة.

و مسؤول توسّع هذه الكارثه هو الكيان الصهيوني و داعموه و تكون تداعياتها على عواتقهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحاج ملا محمد حسن أخند

رئیس الوزراء لإمارة أفغانستان الإسلامية

۱۴۴۶/۱/۲۹ هـ ق ۱۴۰۳/۵/۱۴ هـ ش 2024/08/04 م