بيان الإمارة الإسلامية بمناسبة ذكرى السادس والتسعون لنيل الاستقلال من الاحتلال الإنجليزي

اكتمل 96 عاماً لاستقلال بلادنا من الاحتلال البريطاني السابق. تم نيل ذلك الاستقلال بعد قتل وإصابة آلاف من الإنجليز، وبتضحية دماء آلاف من الأفغان، حيث انهارت مكانة بريطانيا العظمى آنذاك على المستوى العالمي، وعلى إثر استقلال بلادنا حصلت عدة دول أخرى على نعمة الحرية والاستقلال. آنذاك لم يذعن أجدادنا لأي نوع من مطالب الكفار ولم […]

اكتمل 96 عاماً لاستقلال بلادنا من الاحتلال البريطاني السابق.

تم نيل ذلك الاستقلال بعد قتل وإصابة آلاف من الإنجليز، وبتضحية دماء آلاف من الأفغان، حيث انهارت مكانة بريطانيا العظمى آنذاك على المستوى العالمي، وعلى إثر استقلال بلادنا حصلت عدة دول أخرى على نعمة الحرية والاستقلال.

آنذاك لم يذعن أجدادنا لأي نوع من مطالب الكفار ولم ينكسروا أمام ضغوطاتهم، ونالوا كامل الحرية والاستقلال بشجاعة وبسالة وبطولات من خلال جهاد متواصل، وحولوا أفغانستان إلى مقبرة الغزاة البريطانيين.

كان من الطبيعي آنذاك أيضاً بأن عددا من الوجوه المدعية الأفغانية قاموا بإيجاد العراقيل ضد بني جلدتهم والدين والحرية بحماية من البريطانيين من أجل حفنة من النقود، وتسببوا في مختلف الجوانب بأن يداوم الاحتلاليون  البريطانيون احتلالهم هنا بمساندة منهم؛ لكن تلك الوجوه صارت الجزء الأسود من تاريخنا، بحيث يتنافر كل أفغاني مسلم وحر حتى من ذكر أسمائهم.

لكن للأسف إن البريطانيين لم يأخذوا درس العبرة من هزيمتهم التاريخية في أفغانستان، وقد قدم اليوم أحفادهم على نفس الطريق على الخطى الخاطئة لأجدادهم الذين خسروا مرة كل شيء فيها.

لله الحمد إن الشعب الأفغاني البطل هذه المرة أيضاً هزم البريطانيين بجانب الأمريكيين هزيمة نكراء، مذكراً لهم تاريخ أجداهم، حيث قتل وأصيب آلاف من جنودهم في أفغانستان.

كان على البريطانيين بعد ذلك أن يكفوا عن الاحتلال؛ لكن بدلاً من ذلك يلاحظ في الآونة الأخيرة بأنه قدم ألفان جندي من القوات البريطانية الجديدة إلى أفغانستان بنية دوام احتلالهم، ويقومون بمداهمة منازل الأهالي، ويقتلون الناس ويفعلون الأفعال الوحشية.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية بصفتها القوة الممثلة الأصيلة لشعبها تحذر البريطانيين بأنهم إذا ما يرسلون قواتهم الاحتلالية إلى بلادنا تحت أي عنوان ومسمى؛ فإن الشعب الأفغاني الشجاع لديه القدرة في تطبيق الإستراتجية الواسعة لحملاته وهجماته ضدهم، وأن يطرد البريطانيين القادمين من أفغانستان مثل أجداهم أذلة ناكسين رؤوسهم.

يظهر بأن إدارة كابل العميلة كمحصلة لتسلسل الاحتلال الأمريكي والبريطاني الجديد، هي أيضاً تحتفل باليوم التاسع عشر من أغسطس ذكرى الاستقلال من الإنجليز في الوقت الذي أبرمت مع آلاف من الجنود الاحتلاليين اتفاقية تواجدهم في أفغانستان والقيام بكل أنواع العمليات العسكرية وقتل الأفغانيين، وتسعى إلى مداومة الاحتلال.

إن الشعب الأفغاني الباسل مثلما يكره ويبغض الاحتلال الأجنبي، فإنه يكره ويبغض أكثر من ذلك عملاء الاحتلاليين ويتنافر منهم.

من الخزي والعار للعملاء المكبلين بالسلاسل في كابل بأن يتلفظوا اسم يوم الاستقلال في الوقت الذي تقوم تلك القوات الاحتلالية بتأمين أمن مجالس وأماكن الاحتفال بهذا اليوم ، إن الأفغان على يقين بأنه مثلما نال العملاء السابقون جزاء أعمالهم ولم يتمكن الاحتلاليون من تجنب عملائهم من المحاكمة الشعبية، فإنه عما قريب إن شاء الله ستقدم هؤلاء العملاء الحاليين إلى طاولة المحاسبة والسؤال، وسيتم معهم حساب سنوات عمالتهم.

نحن بمناسبة يوم الاستقلال نقدم التهاني لشعبنا المجاهد، ونأمل منهم بأن يتعاونوا مزيدا من التعاون مع أخوتهم المجاهدين ضد الاحتلاليين ومثل أجدادهم الذين حرروا البلاد من الاحتلال الإنجليزي بقوة السيف، على نفس الشاكلة يستعيدوا مرة أخرى الاستقلال القيم لبلادهم. ومن الله التوفيق،،،.

إمارة أفغانستان الإسلامية

۱۴۳۶/۱۱/۳هـ ق

۱۳۹۴/۵/۲۷هـ ش ـــ 2015/8/18م