رسالة (المولوي جلال الدين حقاني) الشخصية الجهادية العظيمة بخصوص وفاة سماحة أمير المؤمنين، وتعيين الأمير الجديد

    الحمد لله القائل (كل من علينا فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)،  والصلاة والسلام على سيدنا إمام المجاهدين المنعوت بشرح الصدر ورفع الذكر، الذي حين ارتحل قام صاحبه وقال: “من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وعلى أصحابه الذين هم مفاتيح الرحمة، […]

 

 

الحمد لله القائل (كل من علينا فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)،  والصلاة والسلام على سيدنا إمام المجاهدين المنعوت بشرح الصدر ورفع الذكر، الذي حين ارتحل قام صاحبه وقال: “من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وعلى أصحابه الذين هم مفاتيح الرحمة، ومصابيح الغرر، رضي الله عنهم ورضوا عنه.

أما بعد:

إلى جميع المتعاطفين في العالم، إلى الدول الإسلامية، إلى الحركات الإسلامية، إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، وإلى أسرة ومحبي سماحة أمير المؤمنين الملا محمد عمر “مجاهد” رحمه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على أساس عقيدة صحيحة وفكر قويم عليَّ أن أقول بأن رحيل سماحة أمير المؤمنين أوجد ثغرة في العالم الإسلامي، والحركات الإسلامي الجهادية،وإمارة أفغانستان الإسلامية، وإن الأمة الإسلامية بأسرها منونة خدماته المخلصة، نسأل الله له الفردوس الأعلى، ولأسرته الصبر الجميل والأجر الجزيل.

وإننا مطمئنون بأن الملا منصور قد عين بعد تأمل دقيق وبالطريقة الشرعية، وإنه لنعم الخلف لخير سلف، وإننا نوصي جميع مسئولي الإمارة الإسلامية بمبايعته والسمع له والطاعة، وأطمئن سماحتكم عن نفسي وعن المجاهدين في جهتي بأننا كما أطعنا – المغفور له – سماحة أمير المؤمنين فإنا نلبي لجميع أحكام ديننا المبين تحت إمرتكم وقيادتكم.

وبما أن أعداء الإسلام والمسلمين دائما قد استغلوا مثل هذه الفرص وأساؤوا الاستفادة منها، لذلك فإن توصيتي الخاصة لجميع أصحاب ومحبي الإمارة الإسلامية بأن اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، واحذروا أن تقعوا في شراك شائعات العدو! فتدفن – لا سمح الله – جهود وتضحيات عشرين سنة تحت التراب، وليكن في علمكم بأن الاختلاف وشق الصف لن يكون له أثر سلبي على شعب أفغانستان المستضعف فحسب، بل يمكن أن يصبح مسلمي العالم كله ضحية هذا الخلاف، لذلك حافظوا على رص الصفوف وتوحيد الكلمة، ووجهوا سهامكم لدحر العدو وكسر شوكته.

وفي النهاية أسأل الله العظيم أن يرزقكم الاتفاق، والوحدة، والمحبة، والطاعة والنصر المبين، ودمتم مسرورين منصورين.

والسلام علیکم

الحاج مولوي جلال الدین حقاني