تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حول تقرير يوناما بشأن الخسائر المدنية

مرة أخرى نشرت إدارة يوناما في كابل تقريرها النصف سنوي حول الخسائر مدنية، مظهرةً زيادة الخسائر المدنية نسبة مؤوية واحدة بالنسبة للعام المنصرم، لكن للأسف! كالسابق فقد حمل القدر الكبير من الخسائر على المجاهدين، حيث اعتبر فيه المجاهدون مسئولون عن 70%  من الخسائر المدنية على مستوى البلد، وألقي لوم 15%  فقط!!على عاتق إدارة كابل، أما […]

مرة أخرى نشرت إدارة يوناما في كابل تقريرها النصف سنوي حول الخسائر مدنية، مظهرةً زيادة الخسائر المدنية نسبة مؤوية واحدة بالنسبة للعام المنصرم، لكن للأسف! كالسابق فقد حمل القدر الكبير من الخسائر على المجاهدين، حيث اعتبر فيه المجاهدون مسئولون عن 70%  من الخسائر المدنية على مستوى البلد، وألقي لوم 15%  فقط!!على عاتق إدارة كابل، أما القوات الاحتلالية رغم غاراتها الجوية وقصفها ووحشيتها المتكررة لكن مع ذلك كله نالت الإعفاء من اللوم.

نحن نستنكر هذا التقرير المنشور من قبل إدارة يوناما، فهو تقرير غير محايد، ولا يستند للحقائق، بل هو مبني على تلك المعلومات التي تنشرها إدارة كابل من حين لآخر بشأن الخسائر المدنية ضد المجاهدين.

نحن نريد ألا يُتعامل مع موضوع الخسائر المدنية الذي يعد موضوعاً إنسانياً حساساً جداً تعاملاً سياسياً ودعائياً، وعلى المؤسسات الدولية أن تلتزم الدقة، مراعيةً الحقائق الأرضية في نشر مثل هذه التقارير.

التقرير المذكور حول الخسائر المدنية قد يكون تم عرضه على الدوائر المسئولة في الإمارة الإسلامية؛ غير أنه لم تؤخذ فيه في الحسبان معلوماتنا وملاحظاتنا، وتم ترتيب التقرير بشكل أحادي الجانب.

العامل الحقيقي للخسائر المدنية هو القصف الجوي للقوات الاحتلالية ، حيث تقتل هذه القوات يومياً المدنيين في أرجاء البلاد، وتدمر منازلهم، وبسبب ذلك يواجه عامة الناس مشاكل عصيبة جمة، والعامل الآخر للخسائر المدنية هو الميليشيات التابعة لإدارة كابل التي لا تبالي ارتكاب أي نوع من الجرائم، تقتل الناس بيد مفتوحة، وتؤذيهم، وجعلت أموالهم وأنفسهم وأعراضهم في خطر محدق، أم العامل الثالث الرئيسي للخسائر المدنية هو العمليات الوحشية لعساكر وشرطة إدارة كابل، حيث تنفذ هذه القوات عملياتها ضد عامة الناس مدعية بأنها تنفذها ضد المجاهدين، فتستهدف القرى والمنازل عمداً بأسلحة ثقيلة، و تُشن الحملات على منازل الناس وتُدَمّر ، وتُضرم النيران فيها، وأحدث مثال على ذلك إضرام مليشيات (دوستم المجرم) النار في 22 منزلاً بمنطقة “قرايي” بمديرية المار بولاية فارياب، وأصبح ساكنيها بين قتيل وجريح.

لكن من المؤسف! أن تنسب إلى هذه القوات الغاشمة رغم هذه الجرائم والجنايات مسئولية  15% من الخسائر المدنية فقط!.

وقد تم إيجاد إدارة خاصة ذات صلاحية من قبل الإمارة الإسلامية بشأن الحد من الخسائر المدنية، حيث تقوم هذه الإدارة بمراقبة الخسائر المدنية، وتقدم التحذيرات للمجاهدين حول الخسائر المدنية، وتسعى وتجاهد لأن تنجي حياة وأموال المدنيين أثناء المعارك.

ومع كل هذه الجهود والمساعي تُوجّه إلينا مسؤولية 70% من الخسائر المدنية، هذا في حد ذاته تضع أعمال إدارة يوناما موضع الشك، ويبدو أن من خلال هذا الأمر يتم السعي لإيجاد مواد دعائية ضد المجاهدين، لا أن يحدد العاملون الحقيقيون ، ويتم إنقاذ حياة عامة الناس.

يجب أن نشير إلى أن تلك الانفجارات والهجمات التي تقع في بعض أماكن الزحام غير الهادفة، ولا تأخذ الإمارة الإسلامية مسئوليتها، لا صلة لها بنا بتاتاً، كما أنها ليست جزءً من تكتيكاتنا القتالية.

ذبیح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية

20/10/1436هـ ق

14/5/1394هـ ش ــ 2015/8/5م