حافظ على نواياك بكتمانها!

بقلم: أنس حقاني من الطبيعي أن إنسانا إذا سمع من غيره عن حسن المعروف وفضائله، وسوء المنكر و رذائله وهو إما لم يتصف بذلك الفضل، أو ارتكب ذاك المنكر، تنشأ فعلا في قلبه الرغبة في القيام بالمعروف، و الانتهاء عن المنكر، وفي هذا السياق يجب الانتباه لنقطة مهمة! كما أوَدّ أن أشير إلى أن الأغلبية […]

بقلم: أنس حقاني

من الطبيعي أن إنسانا إذا سمع من غيره عن حسن المعروف وفضائله، وسوء المنكر و رذائله وهو إما لم يتصف بذلك الفضل، أو ارتكب ذاك المنكر، تنشأ فعلا في قلبه الرغبة في القيام بالمعروف، و الانتهاء عن المنكر، وفي هذا السياق يجب الانتباه لنقطة مهمة!
كما أوَدّ أن أشير إلى أن الأغلبية تتأثر بتلك التوجيهات وتقرر تنفيذها بالتأكيد والإرادة القوية بسبب طبع انفعالي كامن في فطرة الإنسان.
وأنا لا أرجح ذلك إطلاقا! لأن الإنسان ضعيف تطغى عليه الرغبات الأنانية -كما أشرتُ لذلك في المنشور السابق- وإن العزائم قد تكبل بسلاسل الكسل تجاه الإقبال على عمل أثقل…
بينما القلة القليلة تصدق نواياه بفعلها، و تضعها موضع التنفيذ، ومعظم الناس لايتمكنون من تنفيذ نواياهم لأن الأهواء النفسية قيدت عزائمه بالسلاسل كأن أشباح الاستكانة تجلس على عاتقه …
فأقول: إن إرادة الخير خير وحسنة في الواقع!
لكني أرى أنه يجب على الإنسان الاستعانة بكتمان إراته على فعله ، ولا يخبر أي أحد، لأنه -إن قدر الله له- أنه لم يتم كلمته التي قالها أمام الناس فسيواجه الخزي والإحراج أمامهم، و يندم على ذلك