مليون دولار لأي عميل يسهم باستدراج قوة للاحتلال – كتائب القسام تعلن نتائج تحقيقات عملية حد السيف جنوب قطاع غزة

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، اليوم السبت، معلومات وتفاصيل جديدة عن عملية تسلل القوة الاسرائيلية الخاصة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة والتي أطلقت عليها اسم “حد السيف”. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي، إن القوة الاسرائيلية تلقت تدريباتها بين شهري يناير حتى اكتوبر لزراعة أجهزة تجسس على المقاومة، وأن هدف الاحتلال كان زراعة منظومة تجسس […]

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، اليوم السبت، معلومات وتفاصيل جديدة عن عملية تسلل القوة الاسرائيلية الخاصة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة والتي أطلقت عليها اسم “حد السيف”.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي، إن القوة الاسرائيلية تلقت تدريباتها بين شهري يناير حتى اكتوبر لزراعة أجهزة تجسس على المقاومة، وأن هدف الاحتلال كان زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في قطاع غزة، في مسعى متكرر استطاعت المقاومة إفشاله.

وأضافت أن الاحتلال بدأ العملية قبل عدة أشهر عبر تهريب الأجهزة والسيارات الخاصة بها عبر معبر كرم أبو سالم.

ووجهت القسام رسالة للعملاء قائلة:” أن التوبة قائمة، وأي عميل يقدم معلومات للمقاومة حول القوات الاسرائيلية الخاصة ويسهم استدراجها فإن المقاومة ستعفو عنه وتقدم له مكافأة بمبلغ مليون دولار”.

وأضاف “بعد العملية اتخذنا مع فصائل المقاومة الفلسطينية ضمن الغرفة المشتركة قرار الرد على هذا العدوان والغدر الاسرائيلي بعد ساعات من وقوع الجريمة، وكان الردّ مؤلماً للاحتلال وحمل رسالة واضحة لا تزال وستظل أصداؤها حاضرة؛ بأن غزة أرض حرام على الاحتلال، وأن اللعب بالنار سيواجه بحدّ السيف”.

وشدد على أن هذه العملية تثبت صوابية مراهنة المقاومة على حاضنتها الشعبية ومراكمتها للقوة واعدادها المتواصل على كافة الصعد الأمنية والاستخبارية والعسكرية، وأكد أبو عبيدة أن المقاومة لا تزال تسجل كل يوم انجازاً جديداً وإساءة جديدة لوجوه الاسرائيليين، وتتقدم خطوة بعد خطوة نحو النصر والتحرير وكنس الاحتلال واستعادة الأرض والمقدسات.

وتابع قائلاً :”مساء يوم تنفيذ العملية تسلل أفراد قوة الكوماندوز وقوامها خمسة عشر فرداً جميعهم من الجنود ليس بينهم أي عميل وبعضهم يهود شرقيون، موزعين على مجموعتين، أحداهما مجموعة تنفيذ، والأخرى مجموعة تأمين، وقد تسللوا من إحدى المناطق الوعرة في السياج الفاصل، مستغلة وجود الضباب الكثيف، وكانت القوة مجهزة بأدوات متقدمة ومنظومة قيادة وسيطرة، ومعدات طوارئ، وكل ما يلزم لعمل قوة عسكرية خاصة.

وأوضح أن القوة كانت قد أعدّت كل الوثائق اللازمة للتمويه والغطاء لتنفيذ مهمتها، فزورت بطاقات شخصية باسم عائلات حقيقية في قطاع غزة، و استخدمت مركبتين بأوراق مزورة، وزورت أوراقاً لجمعيةٍ خيرية استخدمتها القوة كغطاء لعملها، وكانت إحدى الضابطات المشاركات في المهمة قد دخلت سابقاً إلى القطاع وخرجت تحت غطاء مؤسسة دولية عاملة في القطاع.

وأوضح أن القوة استأجرت إحدى الشاليهات السياحية في منطقة خانيونس من مواطن فلسطيني لعدة ساعات كنقطة التقاء، مستخدِمة الغطاء المذكور والأوراق المزورة، وأثناء تحرك القوة لتنفيذ مهمتها اعترضتها قوة أمنية لكتائب القسام بعد الاشتباه بها، ولاحقت المركبة التي كانت تقل قائد القوة الخاصة شرقي خانيونس.

وأردف “بعد تحقيق الشهيد نور بركة وضباط استخبارات القسام مع أفراد المركبة اشتبهوا بالقوة وقرروا احتجازها، وعندما باشرت دورية القسام باعتقال أفراد القوة، أشهرت القوة السلاح وأطلقت النار، الأمر الذي أدى إلى استشهاد القائد الميداني نور بركة والمجاهد القسامي محمد القرا، فيما قام المجاهدون بالرد على القوة وقتل قائدها وإصابة آخر على الفور، فيما تمكن بقية أفراد القوة من سحب القتيل والمصاب والهروب من مكان الحدث، قبيل قدوم التعزيزات من كتائب القسام”.

واشار إلى أن القوة الخاصة تمكنت من الهروب بالقتيل والاصابات تحت غطاء ناري وبمساعدة طائرة مروحية تدخلت لإخلائها، وقد أقدم الاحتلال مباشرة على قصف المركبات التي استخدمتها القوة داخل قطاع غزة في محاولة لتضليل المقاومة عن هدف العملية أو تفاصيل عمل القوة.

ولفت إلى أنه قد ارتقى في عمليات المطاردة والاشتباك التي أعقبت هروب القوة خمسة من المجاهدين، وهم: علاء الدين فسيفس ومصطفى أبو عودة ومحمود مصبح وعمر أبو خاطر و خالد قويدر.

علما بأنه سبق وأن تمكنت كتائب القسام من كشف وإفشال مخططات استخباراتية عديدة للعدو الصهيوني، وقتلت العديد من المحتلين.
المصدر: صحافة عالمية