الولايات المتحدة وباكستان تبالغان بشأن مخطط هجوم مطار كابل

تعتبر وكالة المرصاد الإخبارية ادعاء ترامب، الذي زعم أن مخطط هجوم مطار كابل قبض بتعاون مشترك مع الاستخبارات الباكستانية، ادعاءً لا أساس له من الصحة.   وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية، عقب تصريحات ‎#ترامب، بأن محمد شريف الله، المعروف باسم جعفر، قد اعتُقل في ‎باكستان وسُلّم إلى ‎الولايات_المتحدة، حيث سيُحاكم هناك.   ونقل وكالة ‎المرصاد الإخبارية […]

تعتبر وكالة المرصاد الإخبارية ادعاء ترامب، الذي زعم أن مخطط هجوم مطار كابل قبض بتعاون مشترك مع الاستخبارات الباكستانية، ادعاءً لا أساس له من الصحة.

 

وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية، عقب تصريحات ‎#ترامب، بأن محمد شريف الله، المعروف باسم جعفر، قد اعتُقل في ‎باكستان وسُلّم إلى ‎الولايات_المتحدة، حيث سيُحاكم هناك.

 

ونقل وكالة ‎المرصاد الإخبارية عن مصادرها أن محمد شريف الله كان قد اعتُقل عام 2019، لكنه فرّ من السجن في 15 أغسطس بعد انهيار السجون في أفغانستان.

 

وأضافت المصادر أن محمد شريف الله، قبل اعتقاله وبعد هروبه، لم يكن سوى مراقب عادي، لكن بعد سيطرة الإمارة الإسلامية، وقيام قواتها الأمنية بالقضاء على أبرز قيادات داعش، اضطر التنظيم إلى تكليفه بمسؤوليات كبرى.

 

وأشار المرصاد إلى أن المخططين الحقيقيين لهجوم مطار كابل هما شخصان يُدعيان عبدالله كابلي والدكتور حسن، وقد قُتلا خلال عمليات نفذها جهاز استخبارات الإمارة الإسلامية؛ في 9 و5 أبريل 2023 بمدينة زرنج، بولاية نيمروز، والمنطقة الأمنية التاسعة في ولاية هرات.

 

ووفقًا للمرصاد، فقد أكدت البيت الأبيض في ذلك الوقت أن هذين الشخصين كانا العقل المدبر للهجوم.

 

أما بشأن الدور المزعوم لـ محمد شريف جعفر، فقد أوضحت وكالة المرصاد أن الولايات المتحدة، وتحديدًا إدارة ترامب، وباكستان، لكل منهما أهدافه من هذه المبالغة.

 

فبحسب تحليل المرصاد، يسعى ترامب إلى تبرير ادعائه بأن الولايات المتحدة تولي أهمية قصوى لمواطنيها أكثر من أي جهة أخرى، وأن هذه العملية دليل واضح على ذلك.

 

أما باكستان، فتهدف إلى تحسين علاقاتها مع إدارة ترامب وإعادة تقديم نفسها كـ حليف رئيسي في الحرب على الإرهاب.

 

وفي هذا السياق، أكد كل من المتحدث باسم الإمارة الإسلامية، مولوي ذبيح الله مجاهد، وموقع المرصاد أن اعتقال محمد شريف جعفر في باكستان يُثبت أن عناصر داعش تمتلك ملاذات آمنة هناك، وتنطلق منها لتنفيذ عملياتها.

 

كما صرح المتحدث باسم الإمارة الإسلامية أن هذه القضية لا علاقة لها بأفغانستان، وأن الإمارة الإسلامية تخوض حربًا حاسمة ضد هذا التنظيم المتطرف، لكنه أعرب عن أسفه لكون بعض الدول توفر ملاذات سرية لعناصر داعش بهدف زعزعة استقرار أفغانستان.