انتهت رحلة سماحة أمير المؤمنين – حفظه الله – إلي المحافظات الشمالية التي استغرقت ١٤ يوماً

ووجه سماحته – حفظه الله- كافة المسؤولين والمجاهدين أن يقدروا أسرى الشهداء والمعاقين والمجاهدين وعامة الأفغان، و يوفروا لأبنائهم التعليم والتربية، و يوفروا للشعب التسهيلات اللازمة حتى لا يواجهوا عراقيل في الإدارات الحكومية، و أمر المجاهدين والمسئولين مخاطبا لهم: تفقدوا أحوال من ساعدوكم زمن العسر و آواكم لتقضوا الليل في منازلهم، وعرّضوا أنفسهم وعائلاتهم للمخاطر من أجل حمايتكم، وتعرض العديد من أفراد عائلاتهم للقصف فاستشهدوا في هجمات ليلية بسبب ذلك.

 

خلال الرحلة المذكورة، زار سماحة أمير المؤمنين -حفظه الله – ١١ محافظة في الغرب والشمال، والشمال الشرقي و الغربي للبلاد على حدة، و هي هرات و بادغيس وفارياب و جوزجان وسربل و بلخ وسمنجان و بغلان وقندوز و تخار و بدخشان، و عقد في المحافظات المذكورة لقاءات مع رجال الدين والمجاهدين والوجهاء المتدينين وجميع مسؤولي المحافظات.

بدأ سماحته – حفظه الله – رحلته في ۲۴ صفر المظفر ۱۴۴۶ه‍.ق، الموافق لـ ۷ سمبلة ۱۴۰۳ه‍.ش إلى المحافظات الشمالية.

الرحلة تمت بالسيارة براً و برفقة حكام المحافظات والقادة الأمنيين ورؤساء المخابرات والهيئات العسكرية في المحافظات المذكورة وغيرهم من كبار المسؤولين فدعا أمير المؤمنين – حفظه الله- العلماء والمسؤولين والمجاهدين و عامة الناس إلى الوحدة والوئام والأخوة ودعاهم إلى تطبيق أحكام الشريعة وطالبهم بالتوحد والوقوف إلى جانب النظام الإسلامي كما وقفوا في العشرين سنة الماضية أثناء الاحتلال جنبا إلی جنب هذا النظام‌.

وقال سماحته- حفظه الله – في كلمته الموجهة إلى العلماء والمسؤولين، إنه ينبغي للعلماء الاهتمام الكامل بالخطابات الإصلاحية والأقوال الصادقة من أجل إصلاح الناس، وعلى المسؤولين الاهتمام بتطبيق العدالة والأحكام الشرعية. كما تطرق سماحته إلي العفو العام طالبا من مؤظفي الإدارة السابقة العودة إلى أفغانستان والعيش بكرامة فيها، لأن الكرامة التي يحصل عليها الإنسان في وطنه لا يمكن العثور عليها في أي مكان.

ووجه سماحته – حفظه الله- كافة المسؤولين والمجاهدين أن يقدروا أسرى الشهداء والمعاقين والمجاهدين وعامة الأفغان، و يوفروا لأبنائهم التعليم والتربية، و يوفروا للشعب التسهيلات اللازمة حتى لا يواجهوا عراقيل وضغوطاً في الإدارات الحكومية، و أمر المجاهدين والمسئولين مخاطبا لهم: تفقدوا أحوال من ساعدوكم زمن العسر و آواكم لتقضوا الليل في منازلهم، وعرّضوا أنفسهم وعائلاتهم للمخاطر من أجل حمايتكم، وتعرض العديد من أفراد عائلاتهم للقصف فاستشهدوا في هجمات ليلية بسبب ذلك.

وخلال الرحلة، وأثناء زيارة فيلق الفاروق ٢٠٧ وفيلق الفتح ٢٠٩ وفيلق العمري ٢١٧ ومختلف المدارس الدينية والجهادية والمساجد والأماكن المباركة، ألقيت كلمات أمام آلاف المجاهدين والمدرسين وطلاب المدارس، وخلال هذه الرحلة زار أمير المؤمنين -حفظه الله- قبور الشهداء و دعا لهم.

وانتهت الرحلة المذكورة في ٨ ربيع الأول، الموافق لـ ٢١ من شهر سنبلة لعام ١٤٠٣ه‍.ش.