انطلاق أعمال مشروع “تابي” العملاق ينفخ حياة جديدة في الاقتصاد الأفغاني

و بتنفيذ هذا المشروع الكبير سنري بإذن الله للبلاد وجها آخر؛ وجهها الحقيقي الذي كنا نتوقعه نحن الأفغان منذ عقود و هو أفغانستانٍ آمنة متقدمة في شتي المجالات و لاعبة دورا إيجابيا في تحسين اقتصاد المنطقة والعالم، و هو امر سهل المنال شريطة الوحدة و الإنسجام والتضاعد والتكاتف و شريطة حسن الانتفاع بالدخل الذي يأتي إلينا من هذا المشروع و مشاريع أخري.

بدأ الأعمال الرسمي لإنشاء خط أنابيب الغاز الرئيسي المعروف بمشروع “تابي”، الذي يربط بين ‎تركمانستان وأفغانستان و ‎باكستان و ‎الهند، والذي يعد أحد أكبر المشاريع الاقتصادية الإقليمية التي تشهدها البلاد. و قدر الله أن يُكتب هذا المشروع بإسم الإمارة الإسلامية و توفيق تنفيذه لرجالها،حيث صار معطلا لعدة سنوات في الحكومة السابقة بسبب وجود الفساد فيها و عدم التوفيق لرجالها في التفيذ.

 

ويبلغ طول المشروع حوالي 1840 كيلومتراً، منها 214 كيلومتراً أعيد بناؤها في تركمانستان، وقد بدأ الأعمال في القسم الأفغاني أمس و

تبلغ الطاقة السنوية لخط الأنابيب 33 مليار متر مكعب من الغاز، حيث تستفيد أفغانستان بحصة تصل إلى 5 مليارات متر مكعب، بينما يتم توزيع باقي الكميات بين باكستان والهند.

 

ويرى الخبراء الاقتصاديون أن بدء تنفيذ مشروع تابي يعد إنجازاً مهماً للإمارة الإسلامية، حيث يؤكدون أن أفغانستان تتحول تدريجياً إلى مركز للفرص الاقتصادية الإقليمية. ويعتبر مشروع تابي خطوة حيوية نحو مستقبل اقتصادي مشرق لأفغانستان بعد سنوات من التحديات.

 

 

ويعتبر هذا المشروع ذو قيمة اقتصادية كبيرة، إذ من المتوقع أن توفر أفغانستان دخلاً سنوياً يصل إلى 450 مليون دولار كرسوم عبور، بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل للمواطنين الأفغان. و أقيم احتفال خاص في هرات بهذه المناسبة، وتم افتتاح المشروع بحضور مسؤولي أفغانستان و تركمانسنان.

 

انطلاق هذا المشروع العملاق، يعد نفخ حياة جديدة في الاقتصاد الأفغاني الذي عاني تحديات و مشكلات عديدة في العقود الأربعة الماضية، و أصبح راكدا كاسدا، و أدي إلي الهجرة و ترك الوطن و خروج المستثمرين من البلاد و الهرج والمرج والفوضي.

 

فحينئذ لانستطيع أن نمر من هذا المشروع العملاق مرور الكرام، إذ أنه في الواقع عبارة عن مشاريع مهمة تتبع مشروع تابي من إيجاد فرص أعمال للعاطلين علي مستوي الولايات التي تتصل بالمشروع مباشرة، والتي من المتوقع أن تغير وجه الاقتصاد في هذه المناطق مرورا بالبني التحتية اللازمة للمشروع من تحسين الطرق والجسور وغيرها من البنية التحتية إلي جانب خط الأنابيب للحفاظ عليها، والتي يؤدى إلي توفير فرص أعمال مستمرة لمن يسكنون إلي جانب هذا الخط و انتهاءا بما يعكس هذا المشروع العملاق من تعزيز التعاون الإقليمي و الدولي الشامل، و تحسين العلاقات الدبلوماسية و تقليل التوترات والحفاظ علي الأمن إذ أن أمن أفغانستان من بعد يعد أمنا لهذه الدول، والذي سيجذب انتباه العالم إلي أفغانستان أكثر فأكثر للاستثمار والإقبال و بالتالي سيتم انطلاق مشاريع أخري وتوفير فرص أعمال أخري، بإذن الله.

 

و بتنفيذ هذا المشروع الكبير سنري بإذن الله للبلاد وجها آخر؛ وجهها الحقيقي الذي كنا نتوقعه نحن الأفغان منذ عقود و هو أفغانستانٍ آمنة متقدمة في شتي المجالات و لاعبة دورا إيجابيا في تحسين اقتصاد المنطقة والعالم، و هو امر سهل المنال شريطة الوحدة و الإنسجام والتضاعد والتكاتف و شريطة حسن الانتفاع بالدخل الذي يأتي إلينا من هذا المشروع و مشاريع أخري.