اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني
ها هو شهر رمضان المبارك قدم علينا من جديد، شهر شهد لفضيلته آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، شهر نزول الرحمات، ومغفرة الزلات، والعتق من النيران. وبما أن هذا الشهر موسم الخير والعبادة، أجر النوافل فيها يساوي الفرائض، وأجر الفرائض فيها يتضاعف سبعون ضعفاً، لذا يجب على المسلمين جميعهم أن يولوا في هذا […]
ها هو شهر رمضان المبارك قدم علينا من جديد، شهر شهد لفضيلته آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، شهر نزول الرحمات، ومغفرة الزلات، والعتق من النيران.
وبما أن هذا الشهر موسم الخير والعبادة، أجر النوافل فيها يساوي الفرائض، وأجر الفرائض فيها يتضاعف سبعون ضعفاً، لذا يجب على المسلمين جميعهم أن يولوا في هذا الشهر اهتماماٌ بالغاً لعبادة الله عز وجل التي هي الأصل الذي من أجله خلق الخلق، وعليهم أن يقوموا لله قانتين، وأن يثبتوا حقيقة عبوديتهم لله عز وجل بالخضوع والانكسار والتذلل والبكاء لله. وأن يطهروا قلوبهم من التعلق الباطل بالطواغيت ومحبتها والخوف منها، حتى تتمحض المحبة والخوف والتعظيم لله الواحد الأحد.
كما أنه شهر المواساة، حيث يحس فيه الأغنياء ذلك الألم والمعاناة التي يتعرض لها الفقراء من الناس، ولا ينبغي أن ينحصر هذا الأمر في الإحساس المجرد فقط، بل لا بد أن يصدقه العمل. وإن شعبنا المسلم يعد من أفقر الشعوب، وإن الاحتلال الأمريكي طيلة السنوات السبعة عشر الماضية، وتعصیر الثروات الاقتصادية للشعب تحت مسمى (السوق الحرة) قد مهدت للاختلاف الطبقي في المجتمع، وأبادت الطبقة الوسطى، وتركت الشعب بين طبقتين الأثرياء والفقراء، حيث أفادت الإحصائيات التي أجريت الشهر الماضي بأن 54 % من سكان أفغانستان يعيشون تحت خط الفقر، ونظراً لهذه الأوضاع المعيشية الصعبة يتوجب على كل مسلم موسر أن يمد في هذا الشهر يد العون والمساعدة لمن حوله من الأسر الفقيرة والبائسة، وأن يمدهم بما يحتاجونه من المأكل والمشرب والملبس والمسكن، وغيرها من المجالات.
إن الحكمة من شهر رمضان هي كبح جماع النفس وتزكيتها، ومنعها من الشهوات والانحرافات والمخالفات، فكما يمتنعون من الأكل والشرب عليهم أن يحبسوا أنفسهم عن المعاصي والشهوات من النظر الحرام، والاستماع للحرام، والكلام الحرام، وألا يكتفوا بإصلاح أنفسهم فقط، بل يحسنوا معاملتهم مع غيرهم كذلك مسترشدين في ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فإن فعلوا ذلك فيرجى أن يكونوا قد أدوا حق هذا الشهر العظيم.
این مطلب بدون برچسب می باشد.
دیدگاه بسته شده است.