أمريكا تسعى لتمديد الاحتلال من الجوار!!

كلمة اليوم: بتاریخ ۲۹فبرایر ۲۰۲۰ وقعت الولايات المتحدة على اتفاقية الدوحة التي تعتبر عقدا رسمیا لاستقلال أفغانستان ونهایة لاحتلالها الذي استمر عشرين عاما، وذلك أمام ممثلين رسميين لثلاثين دولة ومنظمة دولية وجميع جيران أفغانستان. وها قد مرت خمسة عشر شهرا على توقيع تلك المعاهدة ولا يزال الشعب الأفغاني يحسب اللحظات المتبقية على نهاية الاحتلال الأجنبي […]

كلمة اليوم:
بتاریخ ۲۹فبرایر ۲۰۲۰ وقعت الولايات المتحدة على اتفاقية الدوحة التي تعتبر عقدا رسمیا لاستقلال أفغانستان ونهایة لاحتلالها الذي استمر عشرين عاما، وذلك أمام ممثلين رسميين لثلاثين دولة ومنظمة دولية وجميع جيران أفغانستان. وها قد مرت خمسة عشر شهرا على توقيع تلك المعاهدة ولا يزال الشعب الأفغاني يحسب اللحظات المتبقية على نهاية الاحتلال الأجنبي الجائر وحلول السلام، إلا أن تطبيق الاتفاقية تواجه عراقیل وعقبات مختلفة، بحيث یستمر إهراق الدماء في أفغانستان بسبب الخروقات المستمرة من قبل الجانب الأمريكي وعملائه.
وقد أطلق مسئولون أمريكيون تصريحات حديثة ضمن سلسلة خروقاتهم للاتفاقية، وذلك أنهم سيستمرون في احتلال أفغانستان عن طريق استعمال أراضي وأجواء باكستان المجاورةَ! إن مثل هذه التصريحات من قبل الولايات المتحدة تكشف الستار عن خطط المحتلين، وأنهم لا يريدون الوفاء بوعودهم أبدا، ولايزالون يسعون لمواصلة الاحتلال والظلم، وممارسة ألاعيبهم القذرة في العالم الإسلامي، وخاصة في أفغانستان والمنطقة.
إن المحتلين بعد أن تعرضوا لضربات موجعة وغير متوقعة خلال عشرين عام من احتلال أفغانستان، يريدون الآن الانتقام عن طريق إشعال النار في المنطقة وإدخال الجيران في صراع أبدي مع أفغانستان. ولكن الشعب الأفغاني يأمل من المجتمع الدولي والجيران، وخصوصا سلطات باكستان، ألا يقعوا فريسة لمثل هذه النوايا الخبيثة للمحتلين الأمريكيين، بل کان جدیرا على دول الجوار مساعدة الشعب الأفغاني في حل هذه المأساة المستدامة، ولیس أن یضعوا أکفهم في أکف المحتلین لتمديد احتلال أفغانستان على أمل حفنة من الدولارات.
الشائعات التي رددتها وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة ستبني قواعد عسكرية على طول خط “ديوراند” لمراقبة أفغانستان، أو أنها ستستخدم مجالها الجوي لمراقبة أفغانستان، قد يكون الهدف منها أن الولايات المتحدة ستستمر في سفك دماء الشعب الأفغاني من قاعدتي باغرام وشنداند، وأنها ستواصل الاحتلال، مما سيجعل الشعب الأفغاني يواصل جهاده ضدها كما في الماضي.
إننا نأمل ألا يقع جيراننا فريسة لمثل هذه المخططات الشريرة للمحتلين الأمريكيين، التي سيكون نتيجتها حرمان الجيران إضافة إلى أفغانستان من طعم السعادة.
الإمارة الإسلامية نيابةً عن الشعب الأفغاني تطالب دول الجوار “بأن لايسمحوا لأحد بشيء من هذ القبيل، ولو حدث ذلك لا سمح الله، فسيكون ذلك خطأ فادحا وتاريخيا ووصمة عار تسجل في التاريخ”.
“الإمارة الإسلامية تعهدت في اتفاقية الدوحة، وكررت مرارا بأن أراضينا لن تستخدم ضد أمن أحد”. وتعهدت كذلك دول أخرى، بما في ذلك الجيران، بحضورها الرسمي عند حفل التوقيع بعدم استخدام أراضيها ومجالاتها الجوية ضد أفغانستان.