أهمیة دماء الشعب في النظام الجمهوري!

كلمة اليوم: لقد أعاد “أرغ” الجمهوري وبتعاون من المحتلين، إعطاء الأولوية لقتل الشعب الأفغاني وتدمير منازلهم. فلا يكاد يمر يوم ولا ليلة إلا ومسلحو النظام الجمهوري يقتلون عامة الأفغان وينهبون ممتلكاتهم. وإن مأساة مديرية صبري في محافظة خوست قبل أيام أحدث مثال على ذلك، حيث الجنود المتوحشون لم يتورعوا من قتل النساء والأطفال العزل بوحشية، […]

كلمة اليوم:
لقد أعاد “أرغ” الجمهوري وبتعاون من المحتلين، إعطاء الأولوية لقتل الشعب الأفغاني وتدمير منازلهم. فلا يكاد يمر يوم ولا ليلة إلا ومسلحو النظام الجمهوري يقتلون عامة الأفغان وينهبون ممتلكاتهم. وإن مأساة مديرية صبري في محافظة خوست قبل أيام أحدث مثال على ذلك، حيث الجنود المتوحشون لم يتورعوا من قتل النساء والأطفال العزل بوحشية، ودمروا منازل المدنيين العزل ونهبوا ممتلكاتهم.
وعلى نفس المنوال، فقد قتل العدو في الآونة الأخيرة مدنيين في مناطق متفرقة أخرى من البلاد ودمر المنازل والمدارس الدينية والعلمية والمستشفيات، وألحق خسائر بشرية ومادية جسيمة بالمدنيين تحت مسميات مختلفة.
إن الجرائم والفظائع الأخيرة التي ارتكبها الغزاة ونظام كابول في درجة لا يمكن الصبر عليها أو نسيانها وتغافلها، ولكن للأسف الشديد، فقد اختارت الجمعيات الدولية والمحلية المدافغة عن حقوق الإنسان ومعظم وسائل الإعلام صمتا مطبقا حيالها. لقد دأبنا أن نرى بيانات رنانة من جمعيات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام حول “المسؤولية” و”الرسالة” تجاه الشعب، ولكن عندما ينظر المرء إلى أفعالهم يصاب بالدهشة! هل ترى أنهم لا يعرفون “المسؤولية” و”الرسالة” أم أنهم يبحثون عن معاني أخرى لهذه المصطلحات الشائعة والمعروفة في قاموس الغزو والاحتلال ؟!!
لقد طبلوا ومارسوا دعايات واسعة على مدار السنوات العشرين الماضية بأن حقوق النساء والأطفال تكون محمية في النظام الجمهوري والديمقراطي، وفيها رقي وحرية تعبير وما إلى ذلك. لكن النظام الجمهوري والديمقراطي التطبيقي في أفغانستان، لم ينتج شيئا سوى القتل الجماعي للنساء والأطفال، وتدمير المنازل، والفساد، والانحراف، والوحشية، والقسوة والقمع.
إن الشعب الأفغاني بريء من الجمهورية الغربية، بل يريد نظامًا يأمن فيه على مقدساته وعرضه وكرامته وثروته وحياته، ولا يمكن الحفاظ على هذه القيم في أي نظام آخر بدون نظام إسلامي. الأنظمة والنماذج المنسوخة من الغرب غير مقبولة لدى الشعب الأفغاني، ولن يرضى بالأنظمة الأجنبية بأي حال من الأحوال، وكما جاهد ضد الاحتلال والفساد طوال السنوات العشرين الماضية، فإن مستعد لمواصلة الجهاد في المستقبل أيضا لتحقيق أهدافه.
إن الإمارة الإسلامية لطالما دافعت عن شعبها المظلوم، وتلتزم بحماية حقوق شعبها في المستقبل أيضًا، وستواصل الجهاد إلى حین تحقیق أمنية الشعب المتمثلة في إقامة النظام الإسلامي، وإنزال العقوبات اللازمة لعملاء الاستعمار وقتلة الشعب حتى يتحقق الانتقام منهم لأبنائها.
إن دماء الشعب هدر في النظام الجمهوري الحاكم، وبمقدور أي قائد ومسلح في النظام الجمهوري أن يستهدف المدنيين ويدوس على كرامتهم وينهب ممتلكاتهم. النظام الجمهوري الحالي ما هو إلا وجه ثان لفوضوية السبعينيات؛ لأن دماء الشعب فيه هدر كما كان في زمن الفوضى، وجميع حقوقه مسلوبة، حيث تم تسليط أكثر الوجوه فسادا ودناءة على الشعب بقوة مقاتلات “بي52” الأمريكية.