إدارة كابول… تستجدي استمرار الحرب!!

كلمة اليوم: صرح حنيف أتمر وزير خارجية إدارة كابول بالوكالة، أمام ما يسمى بـمجلس الشعب: “بأننا لا نستجدي السلام”. وأضاف أنه: لا يمكن إحلال السلام في أفغانستان دون إجماع دولي، ولا يمكن إحلال الأمن في العالم دون إحلال السلام في أفغانستان!” كما أضاف أتمر: “أن التهديد الأكبر هو الإرهاب، وأن الطريقة الأكثر فعالية لمنعه هو […]

كلمة اليوم:
صرح حنيف أتمر وزير خارجية إدارة كابول بالوكالة، أمام ما يسمى بـمجلس الشعب: “بأننا لا نستجدي السلام”. وأضاف أنه: لا يمكن إحلال السلام في أفغانستان دون إجماع دولي، ولا يمكن إحلال الأمن في العالم دون إحلال السلام في أفغانستان!” كما أضاف أتمر: “أن التهديد الأكبر هو الإرهاب، وأن الطريقة الأكثر فعالية لمنعه هو الحفاظ على النظام الجمهوري” وكان يقصد به إدارة كابول الحالية.
إن إدارة كابول تحاول بشتى الطرق بث الشكوك لدى الشعب المظلوم والعالم حول عملية السلام الجارية، لتتوصل إلى تحقيق حلمها (تدمير السلام واستمرار الحرب وإطالة فترة السلطة)!
ومن أجل تشجيع العالم على القتال في أفغانستان، فإن إدارة كابل تدعي أن هناك عشرين جماعة إرهابية تنشط في أفغانستان، ولو لم تقاتلوها هنا فإنها ستنتقل إلى بلادكم وترغمكم على القتال!! ولذلك فعندما تقاتلونهم هناك في بلادكم وتلقون الدمار بشعوبكم وبلادكم، فمن الأحسن لكم أن تأتوا هنا وتقضوا على عدوكم، فنحن على استعداد لخدمتكم ليل نهار.
إن أفغانستان والشعب الأفغاني في حالة تَعَطُّشٍ للسلام، ومن الطبيعي أن كل ما يضطر إليه الإنسان، فإنه لا يدخر أي جهد في الحصول عليه، وما دام الشعب المكلوم في حاجة ماسة للسلام، فما المشكلة في استجدائه؟!
إن الشعب الأفغاني الذي يطالب بالسلام ليس معناه الاستجداء الذي يعنيه النظام، ولكنه حق قانوني وعُرْفي وشرعي ثابت للشعب الأفغاني أن يعيش باطمئنان في بيئة هادئة سلمية، وينتهي الاحتلال ويتمتع الشعب بنظام وحكم يوافق إرادتهم.
لقد بذلت الإمارة الإسلامية جهوداً كثيرة من أجل إحلال السلام وإنهاء الحرب، وسافرت وفودها إلى دول مختلفة، وتحملت متاعب كثيرة في سبيل ذلك، ومستعدة لتقديم أي نوع من التضحيات من أجله، وإن التضرع للمطالبة بالسلام ليس أنه محمود وغير مذموم فحسب، بل هو إبداع وشرف أن يُبْحَث عن السلام المفقود، حتى يستكين الوطن المدمر ويهنأ الشعب المظلوم.
إن زعماء إدارة كابول من رئيسها وحتى أدنى مسؤول فيها، أثناء زياراتهم الخارجية وفي المؤتمرات الدولية وأمام وسائل الإعلام، جميعهم يحثون الجهات الدولية والإقليمية على استمرار الحرب في أفغانستان، ويصرون على استجداء الحرب واستمرارها، لكن عندما يتعلق الأمر باستجداء السلام فإنهم يشعرون بالعار حيالها؟!