اتفاقية الدوحة تضمن السلام!

كلمة اليوم: إن إعلان الجنرال ميلر القائد العام للمحتلين عن بدء سحب القوات المتبقية وإخلاء القواعد في أفغانستان جدير بالثناء؛ لأن وجود المحتلين سبب رئيسي للحرب، ونحن متفائلون بأن الحرب ستنتهي مع انسحاب المحتلين وسيعيش الأفغان في سلام. فقبل الاحتلال كانت هناك حرب في جزء صغير من أفغانستان، وكانت على وشك الانتهاء أيضًا، ولكن بمجرد […]

كلمة اليوم:
إن إعلان الجنرال ميلر القائد العام للمحتلين عن بدء سحب القوات المتبقية وإخلاء القواعد في أفغانستان جدير بالثناء؛ لأن وجود المحتلين سبب رئيسي للحرب، ونحن متفائلون بأن الحرب ستنتهي مع انسحاب المحتلين وسيعيش الأفغان في سلام.
فقبل الاحتلال كانت هناك حرب في جزء صغير من أفغانستان، وكانت على وشك الانتهاء أيضًا، ولكن بمجرد الغزو الأمريكي لبلدنا العزيز، اندلعت نيران الحرب في جميع انحائه، حتى العاصمة كابول لم تسلم من أذى الحرب ونارها، فضلا عما لحق بالشعب في بقية الولايات، حيث عانى من كل أنواع الخسائر، وللأسف لا يزال الشعب الأفغاني يُقتَل وتُدمر منازله على يد النظام العميل الأمريكي وبالأسلحة والمعدات الأمريكية!
السبب الرئيسي للحرب المستمرة هو التدخل العسكري الأجنبي ووجود المحتلين، وحين يغادر الغزاة أفغانستان ويكفوا عن الاستثمار في الحرب هنا، فمن المؤكد أن السلام سيحل مكان الحرب، وأن الشعب الأفغاني سيتفرغ لحياة هادئة في بيئة من أمن واستقلال.
بعض المسؤولين الأمريكيين يطلقون أحيانًا تصريحات غير مسؤولة تعطي للعالم انطباعًا سيئًا، وتنبئ عن استمرارية الحرب في أفغانستان، لكن يجب على القوات المحتلة أن تولي اهتمامًا بالغاً لحقيقة واقعية، وهي أن القوات الأجنبية والحكومات العميلة لا يمكنها البقاء في أفغانستان، لذلك يجب على الولايات المتحدة ألا تكرر ارتكاب الخطأ، وألا تعيد الاستثمار بشكل مباشر في الحرب في أفغانستان تحسبًا للنصر، وألا تمول وتدعم أولئك العملاء الذين شوهوا صورة أفغانستان أمام العالم وألحقوا الخزي والعار بأمريكا!!
لا يليق بقوة ودولة عظمى كالولايات المتحدة أن تخلف الوعود والاتفاقيات التي قطعتها مع شعوب ودول أخرى، لأنها تمثل ضربة كبيرة لمكانة أمريكا، وبعد ذلك فهي مضطرة للرجوع إلى تجديد الاتفاقيات المنهارة والالتزام بها أيضا.
ترحب الإمارة الإسلامية بالإعلان عن انسحاب جميع القوات الأجنبية وإخلاء كافة القواعد العسكرية، وتوصي الولايات المتحدة على تنفيذ كافة بنود اتفاقية الدوحة، وعلى وجه الخصوص، سحب جميع قواتها من أفغانستان وفق الجدول الزمني المحدد.