السرقة الفاضحة للمسؤولين اللصوص!!

كلمة اليوم: بفضل نظام الاحتلال التحميلي، سجلت أفغانستان رقمًا قياسيًا عالميًا مرتين، إذ حازت على المقام الأول عالميا في التعري تحت شعار “ملكة الجمال”، وذلك عندما تم اختيار “مانيلا” الراقصة الأجنبية من أصل أفغاني كـ “ملكة جمال العالم”. وفي المرة الثانية، احتلت المرتبة الأولى في قضايا الفساد والاختلاس في 2016، وذلك عندما صنف التقرير السنوي […]

كلمة اليوم:
بفضل نظام الاحتلال التحميلي، سجلت أفغانستان رقمًا قياسيًا عالميًا مرتين، إذ حازت على المقام الأول عالميا في التعري تحت شعار “ملكة الجمال”، وذلك عندما تم اختيار “مانيلا” الراقصة الأجنبية من أصل أفغاني كـ “ملكة جمال العالم”.
وفي المرة الثانية، احتلت المرتبة الأولى في قضايا الفساد والاختلاس في 2016، وذلك عندما صنف التقرير السنوي لـ “منظمة الشفافية الدولية” أفغانستان في صدارة الدول الأكثر فساداً في العالم.
وبحسب أحدث الأخبار والأنباء، فإن مسؤولي إدارة كابول بالإضافة إلى جميع أنواع الاختلاسات المالية الأخرى التي يقومون بها، متورطون الآن في سرقات صارخة تقع في وضح النهار، حيث يتم نقل الأموال النقدية والأجناس الثمينة في طائرات مجهولة الهوية من مطار كابول من قبل كبار الشخصيات (كبار المسؤولين).
فبعد أن انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات عن تردد طائرات مجهولة الهوية على مطار كابول الدولي ونقل أموال نقدية وأشياء ثمينة على متنها؛ أكد مكتب المفتش العام SIGAR في تقرير حديث الخبر السابق، وفضح سرقات المسؤولين بتفصيل أكثر.
ذكر تقرير SIGAR بأن الشخصيات المهمة من المسئولين الكبار الذين لهم حصانة ومستثنون من عمليات التفتيش اليدوي في المطارات، ويتم الاكتفاء بتفتيشهم بالماكينات التي تكشف عن النقود والأشياء الثمينة الأخرى فقط، إلا أنهم منحوا استثناء من التفتيش عليها أيضا وذلك عن طريق تعطيلها بشكل متعمد (كما كان الحال عندما تم قطع إمدادات الطاقة وكاميرات المراقبة عن “بنك كابول” قبل فترة قريبة). وبهذه الطريقة يتم اصطحاب المسؤولين الكبار أو من لهم صلة بهم إلى صالة المغادرة دون أي فحص وتفتيش، ثم يصعدون مباشرة إلى الطائرة، وبهذه الطريقة يحملون معهم أموالاً نقدية من مختلف العملات، والذهب والأشياء الثمينة الأخرى.
ووفقا لتقرير مكتب المفتش العام لـ(SIGAR)، فقد تم سرقة وتهريب أكثر من 4.5 مليار دولار إلى خارج البلاد هذا العام.
وقد زادت وتيرة هذه السرقات الصارخة منذ أن أدرك مسؤولو النظام أن لحظات سقوطهم باتت وشيكة، وأنهم لا محالة سيزاحون عن السلطة أما بالسلام أو بالقوة، وسيواجهون محاكمة شعبية، لذلك فبالإضافة إلى أي نوع آخر من الاختلاس العادي، ها هم الآن ينهبون الخزانة الوطنية علانية، حيث يسرقون ويهربون الأموال النقدية والمقتنيات الثمينة من الخزانة الوطنية في وضح النهار إلى خارج البلاد.
على الرغم من أن هذه الأحداث ليست جديدة، فقبل سنوات قام “ضياء مسعود” شقيق أمير الحرب السابق أحمد شاه مسعود بتهريب 52 مليون دولار إلى دبي.
يمكن تقدير مستوى النهب والاختلاس الذي يتم بشكل رسمي من قبل النظام الفاسد الحالي في كابول، من خلال إلقاء نظرة على قضية “رمز 91″، وما يحصل الآن من الفضائح في قضية اعتماد الميزانية الحالية؛ حيث إن المسئولين من العملاء الغربيين خصصوا مئات الملايين من الدولارات لثمانية عشر نوعًا من اللحوم، والخضروات فقط! تحت مسمى “نفقات المائدة”.
إن الحصول على العقود من خلال المشتريات الوطنية، والنزاعات الحالية مع وزارة المالية، وإزالة مصادر الإيرادات من تلك الوزارة وربطها بالغربيين من قاطني “القصر الرئاسي”؛ جميعها شواهد تؤكد أنهم على استعداد تام لنهب الخزينة الوطنية بأكملها، كل ذلك في حين أن مسؤولي النظام أنفسهم يعترفون بأن الفقر في أفغانستان بلغ ذروته، لدرجة أن نصف سكان أفغانستان يعيشون الآن تحت خط الفقر. وهذا يعني أن الشعب لا يملك قوت صباحه ومسائه.
لكن النظام نفسه يعرقل عملية السلام من جهة، فيقصفه ليل نهار، ويطلق عليه الصواريخ وقذائف الهاون، ويشن عليه مداهمات ليلية، ومن جهة أخرى فإنه شمر عن سواعده لسرقة الثروات الوطنية، لدرجة أنهم بالإضافة إلى الاختلاسات الجارية، فقد أقدموا على عمليات النهب والتهريب عن طريق الجو.
إذا كان الفقراء لا يستطيعون حاليًا إيقاف هؤلاء اللصوص، فيجب على المسؤولين -المحرومين من هذه السرقات الكبيرة- الذين يعيشون داخل النظام الجمهوري (!) أو خارج البلاد أن يرفعوا أصواتهم لإنقاذ الشعب من شرور هؤلاء المسؤولين المتعفشين، ومنع نهب الثروة الوطنية إلى حد ممكن. وذلك من أجل أن يكون بالإمكان محاسبتهم بعد إقامة النظام الإسلامي.