العدو الماكر لا يعرض عن أي جريمة لعرقلة عملية السلام !

كلمة اليوم: تعرض يوم أمس، عدد كبير من طالبات ومعلمات ثانوية “سيد الشهداء” للبنات، لتفجير وهجمات صاروخية متواصلة في الحي “13” الأمني بمنطقة دشت برتشي غربي كابول، من قبل عصابات استخباراتية ودوائر معروفة بسوء النوایا، ونتج عن تلطخ أكثر من 100 مدني في دمائهم. ليست هذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها هجوم على مناطق […]

كلمة اليوم:
تعرض يوم أمس، عدد كبير من طالبات ومعلمات ثانوية “سيد الشهداء” للبنات، لتفجير وهجمات صاروخية متواصلة في الحي “13” الأمني بمنطقة دشت برتشي غربي كابول، من قبل عصابات استخباراتية ودوائر معروفة بسوء النوایا، ونتج عن تلطخ أكثر من 100 مدني في دمائهم.
ليست هذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها هجوم على مناطق حساسة وخصوصا المراكز التعليمية في كابول، والتي تقع خطوة خطوة تحت حراسة وحماية من قبل النظام الفاسد القاتل في كابول.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية نددت بشدة الهجوم الأخير ووصفت الجريمة بأنها أحدث تكتيك وعمل شيطاني مدبر من قبل النظام الظالم المجرم في كابول، والذي يسعى إلى تخريب فرصة السلام، وخاصة يعرض عملية خروج القوات الأمريكية تحت المساءلة، لتُظهر للعالم أن القوات الأجنبية لو انسحبت من أفغانستان، فسيواجه شعب أفغانستان – حسب زعمهم- مثل هذه الأحداث الغامضة والأوضاع المأساوية!!
فقد حث رئيس إدارة كابول النشطاء المدنيين والإعلاميين والسياسيين في كابول ومدن أخرى في خطاب جبان قبل يوم أمس، على تنظیم احتجاجات وتحركات لتحريض الغرب والأوروبيين ضد طالبان مرة أخرى، بزعم أنهم ليسوا ملتزمين بحرية المرأة والمساواة، ولذلك، يجب إعادة النظر في عملية السلام الجارية معهم.
بالنظر إلى تصريحات أشرف غني، فإن تفجير ثانوية البنات يوم أمس في كابول والهجمات الصاروخية المباشرة تقدم بلا شك دليلاً حياً على أن نظام كابول يريد تخريب عملية السلام ليُظهِر للمجتمع الدولي أن طالبان تعاند وتعارض تعليم النساء وحقوقهن.
أضف إلى ذلك، فرغم أن داعش تبنت مسئولية الهجوم، لكن الحقيقة باتت أوضح من الشمس، فإن داعش الآن في الواقع هي تلك الكتائب والمليشيات الخاصة لـ”الأمن القومي” لنظام كابول، حيث أنها عندما واجهت الفناء المحتوم إثر عملية تطهير أطلقتها الإمارة الإسلامية في ننجرهار العام الماضي، وفي شمال البلاد قبل العام الماضي، قام النظام بإخلاء أعضاء هذه الجماعة جواً إلى العاصمة كابول، ليستغلهم في المستقبل في مخططات إجرامية، وإثارة الانقسامات الدينية.