حبل الكذب قصير!!

  الكاتب:محمود أحمد نويد تعريب: أحمد القندوزي (تكذيب الادّعاء الجديد لصالح) إنّ النائب الأول لإدارة كابول صالح يكتب بعض الرسائل من مكتبه الناعم والدافئ عبر صفحته الشخصية على فيسبوك بعيدًا عن مصائب أفغانستان وأحزانها معتقدًا أن الشّعبَ ليس له ذاكرة، أو لا يعرف تاريخه الأسود أو أنّه ليس على علم بشخصيّته المذبذبة وغير المستقرة. صالح […]

 

الكاتب:محمود أحمد نويد
تعريب: أحمد القندوزي

(تكذيب الادّعاء الجديد لصالح)

إنّ النائب الأول لإدارة كابول صالح يكتب بعض الرسائل من مكتبه الناعم والدافئ عبر صفحته الشخصية على فيسبوك بعيدًا عن مصائب أفغانستان وأحزانها معتقدًا أن الشّعبَ ليس له ذاكرة، أو لا يعرف تاريخه الأسود أو أنّه ليس على علم بشخصيّته المذبذبة وغير المستقرة.
صالح الذي يلعب دورًا كنائب رمزي لإدارة كابول المضمحلة ووصل إلى هذا المنصب بفضل أمريكا وببركة مقولته التاريخية ” شكرًا أمريكا”. قد يكون سعيدًا بروعة قصره لدرجة أنّه ينسى تمامًا أنّ قصر كابول ليس مكانًا لصنع السيناريوهات، ولا يُمكنه تبرير عدم كفاءته أو مشاركته في الأحداث الدامية الأخيرة.

يعلم الجميعُ أنّ الشخصيات مثل (صالح ودانش…) التي قدمّتْ خدماتٍ جيّدةً لأمريكا، كانت مهمْة بالنسبة لأمريكا في هذه الأيام الأخيرة، وهم الأشخاص الذين يذرفون دموع التماسيح على انسحاب أمريكا من ناحية، ومن ناحية أخرى، يحاولون باستخدام أساليب استخباراتيّة خاصّة اختلاق الأحداث والأقاويل و انتحال الأدوار والمصطلحات السياسية. ويزعمون أنّهم يعكرون المياه ويصطادون الأسماك.

نسي صالح أنّ الكذب في العالم المعاصر تنكشف حقيقتُه بسرعة أكبر من أي وقت مضى، وحبلُ الكذب أقصر بكثير. بعبارات أبسط؛ صالح يستخدم هذه الأيام أسوأ أساليب الحرب في قتل واغتيال علماء الدين والمفكّرِين والطلّاب والدعاة، ويرتكب أفظع الجرائم، ثم يخرج بكلّ وقاحة قائلًا أنّ هذه الجماعة هي المسؤولة عن ذلك الهجوم بوضع العديد من المنشورات والأشعار على صفحة الفيسبوك، ويضحك في النهاية على الجميع معتقدًا أن الأمر قد انتهىٰ.

لكنّه لا يعلم أنّ أكثر الأشخاص المشكوكين والمتّهمين بالجرائم الفردية والجماعية الأخيرة في كابول وبعض المدن الكبرى الأخرى هو نفسه أو على وجه التحديد الدوائر المنسوبة إليه، وربما يمكن من وجهة نظره إعلان نهاية الأمر بمقدّمة بسيطة أو صنع عدة سيناريوهات، لكنّ الحقيقة ليست كذلك، لأنّ الشعب الأفغاني العزيز على درايةٍ كاملةٍ بالأيادي الخفيّة الخبيثة التي هي وراء الهجوم المُؤلِم والوحشي على جامعة كابول، ولن يُصدّق الشعب بأراجيف صالح الذي كان يحاول تبرير داعش منذ أول يوم الحادث، ولا باعتقال رجل بنجشيري نشر خبره على صفحته الفيسبوك، ومثل السابق وجّه أصابع الاتّهام إلى طالبان بدون ذكر أي دليل واضح. لأنّ المجاهدين “والحمد الله” لهم إدراكٌ دقيقٌ بمكانة العلم والعلماء والطلاب والمساجد والمدارس الدينية في المجتمع الإسلاميّ والأفغانيّ، وكذلك هم يعرفون جيّداً من يسعى إلى غرس العبودية والخطط الأجنبية في الجيل الجديد، ومن هو في الواقع عدوٌّ للعلم والثقافة والقيم الإسلامية والوطنية والأصلية لبلدنا الغالي.
أما الحقيقة أن الشعب الأفغاني الطيِّبَ هو شعب حليم للغاية ويتسامح مع أمثال “غني وصالح”، أو ربما ليس لديه خيار سوى ذلك، لكنّ الشعب الأفغاني يعرف حق المعرفة الكاذبين والخونةَ وأمراء الحرب وأعداء العلم والأدب والقيم الإسلامية والأفغانية، فهو يعلم بالضبط كيف يتعامل مع هؤلاء السفلة والخونة؟، وسوف يتمّ فضحهم بالكامل في أقرب وقت بإذن الله وسيعرف الأفغان حق المعرفة الجزّارين والسفّاكين لدماء أطفالهم.