فرصة السلام في ظلال مناورات وتهديدات نظام كابول!!

كلمة اليوم: قام وفد رفيع المستوى من نظام كابول مؤخرا، والذي تركب من رؤساء إدارات عدة (الداخلية والاستخبارات والدفاع) بزيارة بعض المحافظات. وفي مؤتمر صحفي قال عضو الوفد ومدير أمن النظام حمد الله “محب” بأنه زار جميع القواعد العسكرية وأعد المحافظين والرؤساء والقادة للحرب، وبحسب دعواه فإنه سيهزم طالبان بمجرد بداية العمليات العسكرية!! وقد كثَّف […]

كلمة اليوم:
قام وفد رفيع المستوى من نظام كابول مؤخرا، والذي تركب من رؤساء إدارات عدة (الداخلية والاستخبارات والدفاع) بزيارة بعض المحافظات. وفي مؤتمر صحفي قال عضو الوفد ومدير أمن النظام حمد الله “محب” بأنه زار جميع القواعد العسكرية وأعد المحافظين والرؤساء والقادة للحرب، وبحسب دعواه فإنه سيهزم طالبان بمجرد بداية العمليات العسكرية!!
وقد كثَّف نظام كابول منذ بداية محادثات السلام عملياته وهجماته ضد المدنيين العزل ومجاهدي الإمارة الإسلامية، حيث قام بقتل وإصابة وأسر العديد من المدنيين في مختلف المناطق والأماكن، ودمر المنازل والمتاجر والمدارس الدينية والعلمية والعيادات والمرافق والمنشآت العامة الأخرى، لكن العدو لم يكسب شيئًا سوى الحاق الخسائر بأرواح الشعب المظلوم وممتلكاته، حتى أنه لم يستطع الاستيلاء على أي مساحة من المجاهدين، بل على العكس من ذلك فقد تخلى العدو عن مساحات واسعة في مديريات مختلفة دون قتال بسبب الخوف من المجاهدين، وبهروبهم تنفس الناس الصعداء، وتحروا من أذاهم.
وإلى جانب تصعيد القتال ضد المجاهدين خلال فرصة السلام والمحادثات الأفغانية، فقد كثفت إدارة كابول أيضاً من الحرب الدعائية والإعلامية ضد الإمارة الإسلامية، وقد دأب زعيم النظام ونوابه وحتى المتحدثين الرسميين يطلقون اتهامات ضد الإمارة الإسلامية بشكل شبه يومي تقريبا. لكن في أغلب الأحيان، تتضارب اتهامات العدو فيما بينها إلى درجة أنها لا ترتبط بعضها ببعض على الإطلاق!!
لقد بذلت إدارة كابول جهودًا كبيرة لتأخير وعرقلة المحادثات بين الأطراف الأفغانية، وما زالت تحاول انتهاء المحادثات الجارية في الدوحة إلى نتيجة غير مثمرة، فإن النظام لا يتوانى في ارتكاب أي جريمة أو فظاعة من أجل بقائه في السلطة، حتى أنه خطط لتنفيذ تفجيرات وهجمات في كابول والتي أودت بحياة مئات المدنيين، كل ذلك من أجل تخريب عملية السلام وإفسادها.
إن مناورات الحرب والتهديد بها من قبل “القصر الرئاسي” تبشر بفشل النظام وهزيمته، فجيش الاحتلال المتكون من مائة وخمسين ألف جندي مدجج بأحدث التكنولوجيا والأسلحة ومئات الآلاف من العملاء المخلصين جميعهم قد فشلوا في إبطاء نضال الإمارة الإسلامية وزعزعته، فإن مسلحي “القصر الرئاسي” الجدد أضعف بكثير من أن يتبارزوا أمام مجاهدي الإمارة الإسلامية.
إن مجاهدي الإمارة الإسلامية لم ولن يَمَّلوا من حماية دينهم ووطنهم، ويعتبرون الدفاع عن قيمهم وشعبهم وأرضهم حقًا مُسَلَّمًا لهم ويفخرون بهذا الكفاح. وإننا مرة أخرى نحث المعارضة على نبذ الحرب والإرهاب والدعاية أثناء فرصة السلام، كما نحثهم على التخلي عن المصالح الشخصية والحزبية، وإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية وعدم إضاعة فرصة السلام الحالية.