قصف المدنيين في أرغنداب بقندهار عمل وحشي صريح

كلمة اليوم: قبل يومين، قتل اثنا عشر شخصاً من أفراد أسرة واحدة، من بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون نتيجة ضربة جوية شنتها قوات إدارة كابول في منطقة ناغهان بمدیریة ارغنداب بولاية قندهار. وفي حين أن أجساد القتلى الملطخة بالدماء كانت تشتكي تعرضها للظلم والعدوان، أظهر مرتكبو هذه الجريمة وعملاؤهم وقاحة تامة بتظاهرهم البراءة عن الجريمة، […]

كلمة اليوم:
قبل يومين، قتل اثنا عشر شخصاً من أفراد أسرة واحدة، من بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون نتيجة ضربة جوية شنتها قوات إدارة كابول في منطقة ناغهان بمدیریة ارغنداب بولاية قندهار.
وفي حين أن أجساد القتلى الملطخة بالدماء كانت تشتكي تعرضها للظلم والعدوان، أظهر مرتكبو هذه الجريمة وعملاؤهم وقاحة تامة بتظاهرهم البراءة عن الجريمة، وكعادتهم قاموا بنسبتها إلى مجاهدي الامارة الاسلامية.
وبعد ساعات من القصف، ظهر المسئولون في النظام العميل بقندهار أمام الكاميرات وكذبوا على مرأى من الناس.
ففي صبيحة يوم الحادث، ادعوا أن الضحايا المدنيين إنما سقطوا نتيجة انفجار سيارة ملغمة، بينما كان شهود العيان وأقارب الضحايا كلهم كانوا يصرخون بأن الحادثة إنما كانت قصفاً جوياً…
ولم يكتف النظام بعدم الاعتراف بالذنب، بل منع أيضًا ذوي القتلى من نقل أجساد أقاربهم للمطالبة بالعدالة والتعريب عن غضبهم من خلال وقفة احتجاجية.
قبل هذا الهجوم الوحشي بليلتين، قصفت القوات الأمريكية -خلافا للاتفاقية الدوحة- ساحة غير قتالية في منطقة لاکو خيل بمديرية زاري، حیث راح ضحيته 10 قتلى.
كما أدى قصف جوي في قرية لونديان في منطقة دهراود بمحافظة أوروزجان إلى مقتل شخص وإصابة اثنين، بالإضافة إلى تدمير بيت سكني.
وعلاوة على ذلك، فقد أظهرت أرقام صادرة عن لجنة مكافحة استهداف المدنيين التابعة للإمارة الإسلامية عن مقتل وإصابة 29 مدنيا نتيجة هجمات العدو خلال أسبوع واحد.
وهذه الأرقام تشير إلى أن الهجمات على الأهداف المدنية تصاعدت مرة أخرى من قبل العدو، بالإضافة إلى ذلك يعد انتهاكا متعمداً لبنود اتفاقية إنهاء الاحتلال.
تناشد الإمارة الإسلامية المنظمات الإنسانية الدولية مرة أخرى لأداء مسئولياتها تجاه منع الهجمات على الأهداف المدنية، كما أنها تندد بأشد العبارات مجزرة “أرغنداب” التي استبيحت فيها دماء وأموال المدنيين العزل الأبرياء.