محاضرات غیر متزنة وأطروحات متكررة!!!

كلمة اليوم: لقد ألقى رئيس إدارة كابول مرة أخرى محاضرة غير متزنة في جامعة كابول أمس، حيث كانت كلها أفكارًا جافة، وخطابًا مناهضًا للسلام، وأطروحات سخيفة تتعارض مع الواقع. إن أشرف غني، بدلاً من الاعتراف بإضماره الكراهية للشعب، وخزيه وهزيمته في جميع الميادين العملية والسياسية والعسكرية، والاعتراف بأن طالبان نجحت في جميع الميادين، وأن صوت […]

كلمة اليوم:
لقد ألقى رئيس إدارة كابول مرة أخرى محاضرة غير متزنة في جامعة كابول أمس، حيث كانت كلها أفكارًا جافة، وخطابًا مناهضًا للسلام، وأطروحات سخيفة تتعارض مع الواقع.
إن أشرف غني، بدلاً من الاعتراف بإضماره الكراهية للشعب، وخزيه وهزيمته في جميع الميادين العملية والسياسية والعسكرية، والاعتراف بأن طالبان نجحت في جميع الميادين، وأن صوت طالبان أصبح الآن مسموعًا على الساحة العالمية، وأن صولة من مجموعات قليلة من طالبان في ساحة المعركة تجعل جيش العملاء يقوم بإخلاء عدة مديريات وعشرات القواعد العسكرية في يوم واحد، ولكن لسوء الحظ، فهو بكل وقاحة وأنانية وقلة حياء لا يزال يحلم بخضوع طالبان للاستسلام له والانضمام إلى إدارته المهترئة. أو أنه يحاول لفت الأنظار عن جميع هزائمه وسقطاته بإلقاء اللوم على دولة باكستان المجاورة!
إذا كان أشرف غني وحاشيته لا يعلمون رموز السياسة وحواشيها، فعليه هو وكبار المسئولين في نظامه أن يعلموا جيدًا، بأن الذين – أنت وتجهيزاتك ونفقاتك وجميع النجاسات التي تتلقاها جزء من ميزانيتهم ويدر من عروقهم- أوصلوك للسلطة قد توصلوا إلى نتيجة مفادها أن مواجهة الإمارة الإسلامية بمثابة النطح مع الجبل، وأن جميع الحلول والأطروحات الأخرى -غير اتفاقية الدوحة- هي في الواقع إلقاء للنفس في التهلكة. إذن لا قيمة لمفكر مختل نشأ في معاملهم، ويأتينا ببيانات غير متزنه ومحاضرات هوجاء، ويستعين باتهامات متكررة لينتهز فرصة بقائه في السلطة لبضعة أيام.
لوكان مفتاح حل الوضع الحالي لأفغانستان لدى الدولة المجاورة موجودا فعلا، إذن أنت يا مفكر المحاضرات الجوفاء والأطروحات الفاضية قد ذهبت إلى قواعدها العسكرية، وهبطت في مطار “تشاكلاله” دون أن تنزل من الطائرة، والتقيت بمسئولين مهمين من ذلك البلد، فهل نفعت ذلك شيئاً؟
لا تحاول ذر التراب عبثا في عيون الناس بعد الآن! إن طالبان تستطيع إجبار أمريكا والناتو على إنهاء احتلال أفغانستان. أما نظام كابول فهو وليد الاحتلال، وكل المشاكل والمتاعب والمضايقات التي خلفها الاحتلال -وهي على وشك الانتهاء- فإن نظامك الآن يسعى إلى إحيائها من جديد، ويحاول النفخ في نار المصائب وصب الزيت عليها.
وعليه، فإن الشعب الأفغاني المجاهد قد قرر وجوب استئصال العوامل الخارجية والداخلية للاحتلال ومن يتسبب فيه، ووجوب إحداث تغيير وإصلاح واقعي على أفغانستان في شكل إقامة نظام إسلامي حقيقي من قبل الرجال المؤمنين الصادقين من أبناء الشعب الأفغاني.