بيان اللجنة العسكرية بالإمارة الإسلامية حول قناتي طلوع و يك التابعتين للاستخبارات

من الواضح جداً بأنه بموازاة الاحتلال الأمريكي إلى جانب الغزو العسكري لأفغانستان بدأ الغزو الدعائي من قبل الاستخبارات الأمريكية، فمن خلالها باسم وسائل الإعلام المستقلة أُنشئت بعض قنوات تلفزيونية، وإلى الآن تمول من قبل السفارة الأمريكية في كابل، وترتب نشراتها بمساندة من الاحتلاليين الأمريكيين وعملائهم، تعرض بشكل الدعاية والبروباجندا ضد كفاح وجهاد الشعب الأفغاني المجاهد، […]

من الواضح جداً بأنه بموازاة الاحتلال الأمريكي إلى جانب الغزو العسكري لأفغانستان بدأ الغزو الدعائي من قبل الاستخبارات الأمريكية، فمن خلالها باسم وسائل الإعلام المستقلة أُنشئت بعض قنوات تلفزيونية، وإلى الآن تمول من قبل السفارة الأمريكية في كابل، وترتب نشراتها بمساندة من الاحتلاليين الأمريكيين وعملائهم، تعرض بشكل الدعاية والبروباجندا ضد كفاح وجهاد الشعب الأفغاني المجاهد، وبهدف إهانة القيم الإسلامية، وتفرقة الوحدة الوطنية وتشتت البلاد.

منها قناتي (طلوع و يك) فهما شبكتان دعائيتان لهما مسئولية تنفيذ الدعاية الفكرية والثقافية  والغزو الإعلامي للكفار في أفغانستان، هاتان الشبكتان بمساندة واسعة من الأمريكيين تسخران من قيمنا الدينية والثقافية، وتنشران الفحشاء والسفور، وتنفث في أذهان جيل الشباب أفكاراً مضرة مثل اللادينية، وسوء الأخلاق، والقسوة، والقمار، والاختلاط، وتقومان بشكل خاص بنشر دعاية مفعمة بالنفور والعداء السافر ضد الجهاد والمجاهدين.

والدليل الدامغ على دعاية كاذبة ونشرات مفتضحة للبلد لهذه القنوات الشيطانية هو التقرير الذي يقول بأنه في اليوم الرابع للعيد الأضحى المنصرم حين استولى مجاهدو الإمارة الإسلامية على مركز ولاية قندوز هاجموا على سكن الطالبات ـ لا سمح الله ـ ، وهتكوا أعراضهن.

تواصل القناتان نشر هذا التقرير الكاذب بشكل مكرر في الوقت الذي ينفي أهالي مدينة قندوز وعامة الشعب هذا الخبر بشكل قاطع ويردونه، ويقسمون بالله بأن في أيام العيد ولياليه كان جميع الدوائر التعليمية لأفغانستان في إجازة ومنها سكن طالبات قندوز، ولم يكن أحد فيه.

إن أهالي قندوز، وجميع شعب أفغانستان المتدين على يقين كامل بأن مجاهدي الإمارة الإسلامية محافظين لعزة الشعب الأفغاني وعرضه، أما قناتي طلوع ويك هما الشبكتان الاستخباريتان اللتان تنشران الفحشاء شمرتا عن الصاعدين لافتضاح الشعب، وهتك عرضه وتشهيره، وبمثل هذه الأكاذيب العلانية تسعيان الإساءة لشرف الشعب ووقاره، ويدرك كل إنسان خفة تصرفاتهما.

نظراً للتعامل المهين والمعاند من قبل قناة طلوع وقناة يك مع الشعب الأفغاني المجاهد؛ فإن إمارة أفغانستان الإسلامية بعد الآن لا تعترف بالقناتين كوسيلتان إعلاميتان؛ بل تدخلهما ضمن أهدافها العسكرية.

بعد الآن لا مصؤنية لأي موظف، ومذيع، ومكتب، وفريق إخباري، أو مراسل لهاتين القناتين، إن اللجنة العسكرية بالإمارة الإسلامية تأمر جميع مجاهديها بأن يتخذوا الإجراء القاطع في حق القناتين الشيطانيتين، يُعرف بعد الآن جميع صحفيي ومراسلي ومتعاوني هاتين القناتين بصفة أفراد العدو، وأن المراكز والمكاتب والفرق الإخبارية المرسلة إلى أي مكان لهاتين القناتين تُعد أهدافاً عسكرية تتم محوها وإزاحتها مباشرة، إن مطالبتنا من المتعلقين بتلكما الوسيلتان هي بأن يبتعدوا من مكاتب الشبكتان وصحفييهما ومراسليهما، وأن يقطعوا جميع صلاتهم بهما، على الناس أن يجتنبوا من الذهاب إلى المكتبين الرئيسيين لهاتين القناتين، وعدم المشاركة في برامجهما، وعدم دعوة مراسليهما وصحفيهما إلى بيوتهم، وعلى أصحاب الفكر والرأي أن لا يشاركوا في نشراتهما، وعلى المواطنين المسلمين مقاطعة القناتين بشكل كامل، وتحريمهما وعدم مشاهدتهما بتاتا.

إن اللجنة العسكرية بالإمارة الإسلامية تحترم الوسائل الإعلامية المحايدة والمحبة للوطن، وتوفر الجو العملي الآمن  لنشاط الصحفيين والمراسلين المحايدين، أما تلك الوسائل الإعلامية التي بيّتت النية لمعاداة الدين والوطن، وبدلاً من نشر المعلومات تنشر الأكاذيب المسمومة فقط، ويكون ضررها أكثر من نفعها للوطن والشعب، لن يبقى المجاهدون مكتوفي الأيدي تجاهها.

اللجنة العسكرية لإمارة أفغانستان الإسلامية

۱۴۳۶/۱۲/۲۸هـ ق

۱۳۹۴/۷/۲۰هـ ش ــ 2015/10/12م