تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية حول بيان ممثلي بعض الدول

في بيان مشترك وجه ممثلي بعض الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم اتهامات لا أساس لها إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، وذلك بأنها تريد استمرار الحرب بدون أي مسوغ، وتقتل المدنيين، وتهدم المنشآت العامة، وتقوم بالاغتيالات وعمليات القتل المرموزة. إن إمارة أفغانستان الإسلامية ترد بشدة جميع هذه الاتهامات، فكلها اتهامات كاذبة لا حقيقة لها بتاتاً، فالإمارة […]

في بيان مشترك وجه ممثلي بعض الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم اتهامات لا أساس لها إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، وذلك بأنها تريد استمرار الحرب بدون أي مسوغ، وتقتل المدنيين، وتهدم المنشآت العامة، وتقوم بالاغتيالات وعمليات القتل المرموزة.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية ترد بشدة جميع هذه الاتهامات، فكلها اتهامات كاذبة لا حقيقة لها بتاتاً، فالإمارة الإسلامية ليس لها يد على الإطلاق في قتل المدنيين الأبرياء، ولم تهدم شيئاً من المنشآت العامة؛ بل على العكس فإنها تعتبر الحفاظ عليها ورعايتها من مسؤولياتها ووظائفها.
وموقف إمارة أفغانستان الإسلامية منذ البداية، هو حل الأزمات عن طريق المحادثات والمفاوضات.
إن السبب الرئيسي والمسؤول الأول عن الأزمة الحالية في أفغانستان هو الاحتلال الأجنبي للبلاد، وبسببه سُفِكَت دماء الأفغان لعشرين سنة كاملة، وهو من حَمّل على الناس إدارة فاسدة وغير كفؤة، ومازال يحمي هذه الإدارة الغارقة في الفساد ويدافع عنها.
لكن المؤسف! أن مأساة السنوات العشرين الماضية، والقصف، والتدمير، والقتل، والتشريد وغيرها من شتى أنواع الجرائم التي تم ارتكابها في حق شعبنا المظلوم، كانت دول الاتحاد الأوروبي وأكثر دول العالم شريكة فيها إما بشكل مباشر أو بالواسطة، وبعضها مازالت تسعى لبقاء القوات المحتلة في أفغانستان، وتمديد الاحتلال الأجنبي، واستمرار الحرب.
لذا فإن الإمارة الإسلامية لها الحق الكامل في تخليص بلدها وإنقاذه من القوات المحتلة بجميع الطرق المشروعة.
وعليه؛ فلو طُبِّقت اتفاقية الدوحة، فإن ذلك سيكون لصالح أمريكا وبقية الدول الدخيلة والأفغان، لكن لو تم الإعراض عن اتفاقية الدوحة، وسُعِي لاختلاق أعذار واهية لاستمرار الحرب وتمديد الاحتلال، فإن الشعب الأفغاني المجاهد –الذي سَطَّر تاريخه ببطولاته- قادر على الدفاع بكل شجاعة وبطولة عن أرضه وبلاده وقِيَمِه وحقوقه.
كما ننبّه على أننا حينما نتحدث عن المحادثات والمفاوضات، فيجب ألا يسيء أحد الاستفادة من ذلك، وألا يعتبر أحد ذلك دليلاً على ضعفنا أو تقاعسنا، فنحن يقف خلفنا شعب حُرّ وأُمَّة أبية، وسنقف بقوة أمام جميع الدسائس والمؤامرات الأجنبية –بإذن الواحد الأحد-.
ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
19/6/1442 هـ ق
۱۳/۱۱/۱۳۹۹هـ ش ــ 2021/2/1م