توجيهات سماحة أمير المؤمنين للمجاهدين بخصوص الفتوحات الأخيرة في البلد

بسم الله الرحمن الرحيم رقم الحكم: (301/ج6 – 7/11/1442 هـ ق) إلى جميع الإخوة المجاهدين، صغاراً وكباراً! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بفضل الله وعونه تستمر سلسلة الفتوحات في أفغانستان، فالحذر الحذر من أن يغشاكم الكبر والغرور والإعجاب والأنانية، وإياكم والغلول والخيانة في الغنائم، وأحسنوا إلى من يلقون إليكم السلم، فلا يصدرن منكم ظلم في […]

بسم الله الرحمن الرحيم
رقم الحكم: (301/ج6 – 7/11/1442 هـ ق)
إلى جميع الإخوة المجاهدين، صغاراً وكباراً!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بفضل الله وعونه تستمر سلسلة الفتوحات في أفغانستان، فالحذر الحذر من أن يغشاكم الكبر والغرور والإعجاب والأنانية، وإياكم والغلول والخيانة في الغنائم، وأحسنوا إلى من يلقون إليكم السلم، فلا يصدرن منكم ظلم في حقهم. حافظوا على إقامة الأحكام الشرعية، وعليكم بالتواضع والإحسان إلى شعبكم، حتى لا يمس أحد أي سوء أو أذى، وابذلوا جهوداً حثيثة لمنع وقوع الخسائر في صفوف المدنيين، وأطيعوا أوامر قادتكم وكباركم.
أيها الإخوة: إن نصرة الله لنا إنما هي بسبب نصرتنا لشريعته المطهرة، فإذا نصرنا شريعة الله وطبقناها على أنفسنا وعلى غيرها فإن الله عز وجل سينصرنا، (ولينصرن الله من ينصره)، لكننا لو خالفنا شرعه سبحانه فستُحْبَط جميع أعمالنا وستتحول الانتصارات إلى هزائم. لذا عليكم الإذعان التام للشريعة الغراء، ولا يلهونكم شيء عن ذكر الله وعن الدعاء، فإنها تساعد في ثبات المجاهدين وحفظ انتصاراتهم، أكثروا من هذا الدعاء النبوي الشريف: «اللهم إني أعوذ بك من الحَوْرِ بعد الكَوْر» [أخرجه ابن ماجة وغيره]، وقد ذكر شراح الحديث في تفسير هذا الدعاء: “يعني ذلك أننا نعوذ بالله من الفساد بعد الصلاح حتى لا يتحول الصلاح إلى فساد، ومن العصيان بعد الطاعة حتى لا تتحول الطاعة إلى معصية، ومن النقص بعد الكمال حتى لا يتحول الكمال إلى نقصان، ومن الهزيمة بعد النصر حتى لا يتحول النصر إلى هزيمة”.
والسلام
مكتب سماحة أمير المؤمنين