رسالة أمير الإمارة الإسلامية لجميع الإخوة المجاهدين

الحمد لله رب العلمین و الصلاة والسلام علی رسوله محمد وعلی آله وأصحابه أجمعین وبعد :

إلى جميع الإخوة منسوبي الإمارة الإسلامية، والمجاهدين قادة وأفراداً وطالبان! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
أسأل الله العظيم أن تكونوا موفقين في جميع أموركم الدينية والدنيوية المشروعة، وأن تكونوا ملبسين بثوب الصحة والعافية.
أيها الأخوة! إنه لمن دواعي الحمد والثناء لله تعالى بأنه حفظ لنا ولكم هذا البيت المشترك، وبفضله وكرمه أبقى الإمارة الإسلامية، مرجع الأمل للمظلومين، والمجاهدين، والمهاجرين، والمعتقلين، والغزاة المخلصين؛ فعالاً ومتحداً، ولله الحمد لم يحصل بين المجاهدين أي حادث تفرق أو نزاع خطير، وإن جميع المجاهدين قادة وأفراداً بتدبرهم وفراستهم وتعهدهم للمصالح العليا للإسلام أدوا دورهم ومشاركتهم بشكل جيد جداً للحفاظ على هذا البيت وإصلاحه.
أيها الأخوة! إنني من خلال هذه الرسالة أعلن مرة أخرى، بأن الإمارة الإسلامية ليست ملكاً شخصياً لأي أي أحد، أو فرد أو جماعة، إنها بيت وثغرة الخدمة لكل مسلم، ومجاهد، الذين يعتبرون أنفسهم داخلين في هذا الصف عملاً، ويؤدون الخدمة فيه، أسأل الله العلي القدير لهم الأجر العظيم والتوفيق الدائم، والأخوة الذين لديهم أية ملاحظات على التغيير الجديد في قيادة الإمارة الإسلامية، نأمل بأن تكون نياتهم مفعمة بمقاصد طيبة؛ لأنهم أدوا خدمات كثيرة في صف الإمارة الإسلامية، وقدموا تضحيات جمة، ويحنون على الإمارة الإسلامية، لكن طلبي منهم هو بأن لا يعتبروا أنفسهم غرباء؛ لأن الأعداء يستفيدون من مثل موقعهم هذا استفادة سيئة، بحيث تصل منفعته للعدو وخسارته للصف الإسلامي والجهاد فقط، إن كان لدى هؤلاء أي مشورة خير أو خطة إصلاح؛ عليهم أن يطرحوه داخل الإمارة الإسلامية، نحن نرحب بأي خطوة خير وإصلاح وتقدم لهم في الصف الجهادي.

إنني من جهتي مرة أخرى أوضح هذا الأمر من أجل رفع المسئولية الإلهية، بأن هؤلاء الأخوة الذين أبقوا أنفسهم في مسافة بسبب بعض الملاحظات، نحن نعتبرهم إخوتنا ومجاهدينا ونمد إليهم يد الأخوة والاتحاد، إن الإمارة الإسلامية بيت مشترك وصف الخدمة لهم ولنا، وأدعوهم للخدمة في هذا الصف، فهذا الصف بحاجة إليهم ويجب ألا يدخروا خدماتهم من أجل إنعاشه وتقدمه، ولن يُنظر إليهم نظرة دونية في هذا الصف، كما لن يتم تعامل التبعيض مع آرائهم بسبب الخلاف الحالي، بل كما هي سياسة الإمارة الإسلامية سيتم التعامل مع جميع المجاهدين والمنسوبين في ضوء الشريعة الإسلامية فقط.
إنني أوضح هذا الأمر لجميع المجاهدين ومنسوبي الإمارة الإسلامية، بألا يعتبر أي أخ مجاهد أخاً آخر غريباً، ولا يستعمل أحد عبارات سيئة للآخر، ولا يظن به ظنون خاطئة، كما لا ينظر نظرة دونية لمن بقي بضعة أيام في مسافة عن الإمارة الإسلامية، بل يتم المساعي لمزيد من الفرحة والتقارب، وأن يخرج من ذهنه تصور البعد والانزواء.

المصلحة في أن ينظر في مثل هذه الأوضاع للأهداف السامية للجهاد والمسلمين، وإن كانت هناك مشورة مفيدة، فيجب أن تطرح داخل البيت في إطار التفاهم، والتعاطف والود.
والسلام،،،.
أمیرالمؤمنین / الملا اخترمحمد منصور
۱۴۳۶/۱۲/۶هـ ق
۱۳۹۴/۶/۲۸هـ ش ــ 2015/9/19م