أفغانستان في سبتمبر 2020م

  أحمد الفارسي   ملحوظة: تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة بتفاصيل أكثر، ولا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان. كان شهر سبتمبر2020م مشتملا على الأحداث المهمة، فقد […]

 

أحمد الفارسي

 

ملحوظة: تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة بتفاصيل أكثر، ولا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تطلعوا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

كان شهر سبتمبر2020م مشتملا على الأحداث المهمة، فقد حقق المجاهدون فيه إنجازات كبيرة في الميادين العسكرية، إلى جانب فتح الكثير من القواعد العسكرية، كما أن النضال السياسي أيضا دخل مرحلة جديدة، ويمكن قراءة الأحداث والإنجازات المهمة لهذا الشهر تحت العناوين التالية:

 

خسائر العملاء:

أسقطت يوم الثلاثاء غرة شهر سبتمبر مروحية عسكرية في ولاية تخار، وفي نفس اليوم قتل المجاهدون مدير الأمن القومي في مقاطعة أرغستان بولاية قندهار. بعد ذلك، تحطمت يوم السبت 5 سبتمبر طائرة مسيرة للعدو في ولاية سمنغان، وفي نفس اليوم قتل مجهولون قائد مطار كابول. وتوفي قائد شرطة مدينة صفا في ولاية زابل يوم الاثنين، 7 سبتمبر متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل أيام، وفي نفس اليوم أسقط المجاهدون طائرة استطلاع معادية في ولاية قندز، كما قتل مدير أمن مقاطعة غازي آباد بولاية كنر في اشتباك مع المجاهدين. واغتيل أيضا عقيد في الأمن القومي في كابول الأربعاء 16 سبتمبر. وقُتل نائب حاكم ولاية بكتيا والمسؤول الأمني لولاية بكتيكا والمدير التنفيذي لمنطقة يوسف خيل بهذه الولاية يوم السبت الموافق 19 سبتمبر.

في يوم الخميس 24 سبتمبر، تم إسقاط مروحية تابعة لوزارة الدفاع خلال عملية عسكرية في ولاية بغلان. ويوم السبت 26 سبتمبر قتل قائد المليشيات في ولاية بدخشان في مواجهة مباشرة مع المجاهدين، وقتلت قوات كوماندوز التابعة للإدارة العميلة يوم الاثنين 28 سبتمبر ضابطا عسكريا في مطار كابول في منزله. وقتل قائد شرطة منطقة كوهستان بإقليم بدخشان يوم الأربعاء 20 سبتمبر.

ولا توجد معلومات دقيقة عن عدد عناصر القوات العميلة الذين قتلوا خلال هذا الشهر، لكن التقارير تشير إلى مقتل الآلاف منهم كل شهر.

 

خسائر المدنيين:

قصفت طائرات الإدارة العميلة مسجدا ومركزا إسلاميا يوم الأحد في محافظة فارياب، وفي نفس اليوم استشهد 5 أطفال من عائلة في إقليم ننجرهار بقصف مدفعي للمرتزقة. استشهد يوم الثلاثاء 8 سبتمبر 4 آخرين من مواطنينا المدنيين في ولاية قندز نتيجة إطلاق النار من جانب معسكر الإدارة العميلة. وشهد يوم الأربعاء 9 سبتمبر غارات جوية للإدارة العميلة على مدرسة في محافظة غزنة. وشهدت ولاية لوغر، الجمعة 11 سبتمبر، قصفًا لمنازل مدنيين من قبل المحتلين الأمريكيين، تكبد خلاله عدد من مواطنينا خسائر بشرية ومادية ومالية، وفي اليوم التالي منه شنت طائرات الإدارة العميلة في ولاية بغلان هجمات عنيفة على المدنيين. وفي يوم السبت 12 سبتمبر الذي تزامن مع الاجتماع الأفغاني الأول في الدوحة، وقد أطلق مرتزقة كابول النار على أربعة أطفال وقتلوهم في غزنة. كما شهدت ولايتا قندهار وبغلان في اليوم التالي هجمات مرتزقة محليين على أفراد ومنازل مدنية.

استشهد وجرح العشرات من مواطنينا يوم السبت 19 سبتمبر خلال الهجمات الوحشية لإدارة المرتزقة في كابول على ولاية قندوز. وفي اليوم التالي قتل ثلاثة مدنيين في محافظة سمنجان وامرأتان في محافظة كابول على يد المرتزقة. وفي يوم الثلاثاء 22 سبتمبر دهست سيارة المليشيا أربعة أطفال في إقليم ننكرهار وقتلوهم.

ما ذُكر أعلاه هو مجموعة من الأمثلة على وحشية جنود إدارة المرتزقة في كابول تجاه شعبنا المظلوم والفقير.

وبإمكانكم قراءة العدد الدقيق للضحايا المدنيين وتفاصيلهم في التقرير الخاص المنشور على الموقع الإلكتروني للإمارة الإسلامية.

 

الانضمام إلى صفوف المجاهدين:

بعد توقيع اتفاقية السلام بين الولايات المتحدة والإمارة الإسلامية انضم عدد من جنود الإدارة العميلة وموظفيهم إلى صفوف المجاهدين.

أعلنت الإمارة الإسلامية يوم الأحد 6 سبتمبر في بيان لها أن أكثر من ألف جندي وموظف من الإدارة العميلة انضموا إلى المجاهدين خلال الشهر الماضي، وفي نفس اليوم انضم 6 منهم إلى المجاهدين في ولاية غزنة بأسلحتهم. في يوم الجمعة 11 سبتمبر انضم 14 من عناصر الادارة العميلة إلى المجاهدين في ولاية نورستان.

استسلم 61 جنديا معاديا للمجاهدين في ولاية بلخ يوم الثلاثاء 15 سبتمبر، كما انضم في يوم الخميس 8 سبتمبر18 جنديًا وموظفًا من الإدارة العميلة في محافظتي بدخشان وبغلان. وفي اليوم التالي انضم 20 شخصًا إلى المجاهدين في ولايتي زابل وبادغيس، كما أعلن العشرات من الشيعة في محافظتي ميدان وردك وداكوندي الأحد 20 سبتمبر انضمامهم إلى الإمارة الإسلامية في اجتماعات مختلفة. في يوم الأربعاء الموافق 23 سبتمبر انضم 22 مرتزقًا إلى المجاهدين في محافظة بغلان، وفي اليوم التالي انضم 11 إلى المجاهدين في ولاية بكتيا. كما استسلم 63 آخرون للمجاهدين في ولاية بدخشان يوم السبت 26 سبتمبر، وفي اليوم التالي استسلم ثمانية آخرون للمجاهدين في ولاية بكتيا. في يوم الثلاثاء الموافق 20 سبتمبر انضم 33 عميلا من ولاية بغلان و30 جنديًا شيعيًا من منطقة ميدان وردك إلى المجاهدين.

 

عملية الفتح:

شهد شهر سبتمبر عشرات الهجمات والعمليات الكبيرة والصغيرة من قبل المجاهدين على الإدارة العميلة في كابول، على سبيل المثال هاجم مجاهدو الإمارة الإسلامية يوم الثلاثاء أول يوم من سبتمبر وحدة حراسة في وسط ولاية بكتيا، تكبد العدو خلالها خسائر فادحة، علما بأن هذه الوحدة كانت مسؤولة عن عمليات الطرق السريعة في بكتيا والولايات المجاورة. كما شهدت ولاية غزنة يوم الاثنين 7 سبتمبر هجمات عنيفة للمجاهدين قتل خلالها سبعة من قوات كوماندوز العدو.

أعلن مجاهدو الإمارة الإسلامية الثلاثاء 29 سبتمبر، عن تدمير عدة حواجز في منطقة آبشار بولاية بنجشير، وشهدت ولاية بنجشير عدة هجمات للمجاهدين هذا الشهر. كما انفجرت سيارة مفخخة في مركز شرطة رئيسية في ولاية قندهار يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل العشرات من رجال الشرطة.

شن مجاهدو الإمارة الإسلامية يوم الاثنين 21 سبتمبر هجوماً واسع النطاق في مناطق متفرقة من محافظة باميان، تكبد العدو خلاله خسائر فادحة. في يوم الأحد الموافق 27 سبتمبر، كثف المجاهدون هجماتهم على مراكز مختلفة في محافظة باميان، حيث قتل وجرح عدد كبير من جنودهم، بما في ذلك أربعة كوماندوز من قوات العدو. يوم الأربعاء 20 سبتمبر، استولى المجاهدون على منطقة فرنج في ولاية بغلان.

 

المحادثات الأفغانية:

عينت الإمارة الإسلامية السبت 5 سبتمبر، الشيخ عبد الحكيم رئيساً لفريق التفاوض في الإمارة، وبدأ يوم السبت 12 سبتمبرالاجتماع الأفغاني الأوّل في الدوحة، والذي استمر حتى كتابة هذا التقرير.

 

خروج المحتلين:

أفادت الصحافة الثلاثاء 8 سبتمبر بإخلاء مطار شيندند من قبل المحتلين الأمريكيين. بعد ذلك أكد ترامب مرة أخرى يوم الأربعاء 9 سبتمبر على ضرورة خفض القوات الأمريكية في أفغانستان. في اليوم التالي أعلنت قوات الاحتلال في كابول أنها ستخفض عدد قواتها إلى 4500 بحلول بداية نوفمبر. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة 11 سبتمبر إنه إذا أوفت طالبان بالتزاماتها، فسوف نسحب جميع قواتنا. ولقد غادرت القوات الكرواتية أفغانستان الإثنين 14 سبتمبر.