أفغانستان في شهر أبريل 2020م

أحمد الفارسي   ملاحظة: تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة بتفاصيل أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تعثروا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.   لقد أصبحت عمليات المجاهدين محصورة بعد اتفاقية السلام […]

أحمد الفارسي

 

ملاحظة:

تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللازم الإشارة بأن هناك أحداثا أخرى موثقة بتفاصيل أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم أن تعثروا عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

 

لقد أصبحت عمليات المجاهدين محصورة بعد اتفاقية السلام مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن رغم ذلك كانت للمجاهدين إنجازات ملموسة في شهر أبريل الذي كان موافقا للعشرة الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث انضم عدد كبير من أفراد العدوّ إلى صفوف المجاهدين، كما أدت هجمات المجاهدين إلى مقتل العشرات من عناصر العدو وإصابتهم، كما استمر انسحاب القوّات المحتلة في هذا الشهر، وبإمكانكم مشاهدة تفاصيل الأحداث المذكورة، وكذلك الأحداث المهمّة الأخرى تحت العناوين التالية:

 

خسائر المحتلين الأجانب وأضرارهم:

بموجب الالتزام باتفاقية السلام، لم يشهد شهر أبريل خسائر كبيرة تذكر في صفوف العدو المحتل، لكن خلال هذا الشهر تعرضت قاعدة باغرام للهجوم مرة واحدة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر وأضرار، بالإضافة إلى إسقاط طائرة بلا طيار للعدو المحتل، بالقرب من مطار فراه يوم الثلاثاء 21 أبريل.

 

خسائرالإدارة العميلة وأضرارها:

على الرغم من انخفاض هجمات المجاهدين، لم يزل عدد ضحايا العملاء المحليين مرتفعاً، ولا تتوفر إحصائيات دقيقة عنها، وفيما يلي بعض النماذج عن خسائر العدوّ:

في يوم الثلاثاء الموافق 4 أبريل، قُتل الحارس الخاص لأشرف غني، في مقاطعة بغمان في ولاية كابول. وفي يوم السبت الموافق 11 أبريل/نيسان، قتل حارس شخصي آخر له على أيدي مسلحين مجهولين في كابول. في يوم الجمعة 17 أبريل، قُتل قائد شرطة وثلاثة من رجاله في مدينة لشكرجاه وسط هلمند. كما تمكن ضابط شرطة محلي في ولاية بادغيس من قتل 13 من زملائه وتمكن من الفرار يوم الجمعة، 24 أبريل. كما قتل مدير الأمن الوطني في هلمند في مقاطعة ناوي من هذه الولاية يوم الخميس 30 أبريل.

بالإضافة إلى ذلك، هلك المئات من قوات الإدارة العميلة في كابول جراء هجمات المجاهدين خلال هذا الشهر، ولا توجد إحصائية دقيقة عن عددهم.

 

ضحايا المدنيين:

على الرغم من أن الخسائر في صفوف المدنيين قد انخفضت إلى حد ما، منذ توقيع اتفاقية السلام، لكن لا تزال الجرائم والفظائع الوحشية للقوات الأجنبية والمحلية المشتركة مستمرة، وفيما يلي نماذج من هذه الخسائر:

يوم السبت 4 أبريل قال متظاهرون في مقاطعة بغلان: استهدف قصف الإدارة العميلة والقوات المحتلة مدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء، لكن الإدارة العميلة في كابول وصفت بكل وقاحة هؤلاء القتلى بأنهم من جنود طالبان. في اليوم التالي قامت القوّات الوحشية المشتركة مرّة أخرى في عمليتين منفصلتين في ولايتي أروزجان وزابل بقتل وإصابة 15 مدنياً. وفي اليوم نفسه شهدت محافظة بدخشان مقتل وإصابة ثمانية أشخاص على أيدي القوات المشتركة. كما أسفرت غارات جوية للعدو في مقاطعة دامان بولاية قندهار عن مقتل وإصابة ثمانية أطفال في يوم الأربعاء، 8 أبريل. كما قتل وجرح ثمانية من أفراد أسرة واحدة يوم السبت 11 أبريل في غارات جوية للعدو في منطقة شاه وليكوت في ولاية قندهار.

وقُتلت امرأتان وطفل في هجوم شنته قوات الإدارة العميلة في مركز ولاية بكتيا يوم الخميس 16 أبريل. وقال أحد أعضاء مجلس ولاية وردك يوم الأحد، 26 أبريل: إن عملاء إدارة كابول يهاجمون المدنيين ومنازلهم ويستهدفونها بالمدافع، ويوقعون بهم الخسائر والأضرار. وفي اليوم الأخير من هذا الشهر، أخبرت وسائل الإعلام عن تدمير مسجد ومدرسة في ولاية بلخ نتيجة قصف المدافع من قبل قوات الإدارة العميلة في كابول.

يمكن الاطلاع على تفاصيل الهجمات والإصابات بين المدنيين في التقرير الذي نشره موقع الإمارة الإسلامية على الشبكة.

 

الانضمام إلى المجاهدين:

عقب اتفاقية السلام، وبناء على جهود هيئة الدعوة والارشاد في الإمارة الإسلامية، استمرت سلسلة انشقاقات قوات الإدارة العميلة في كابول بشكل يوميّ وانضمامها إلى المجاهدين، ففي يوم الجمعة 3 أبريل انضمّ عشرات من الجنود وضباط الشرطة إلى المجاهدين في مناطق مختلفة من ولايتي بلخ وبدخشان. وشهد يوم الأربعاء الموافق 15 أبريل انضمام 31 مسلحًا من العدوّ في ولايتي بلخ وغور إلى صفوف الإمارة الإسلامية. كما شهد يوم الجمعة 17 أبريل استسلام 40 مسلحا، بما في ذلك قائدهم، للمجاهدين في ولاية غور. بعد ذلك انضم يوم الأربعاء 22 أبريل 19 عضوا من أعضاء معسكر الإدارة العميلة في مقاطعة جوند بولاية بادغيس إلى المجاهدين. كما غادر العشرات من أفراد الأمن من الإدارة العميلة في كابول في ولاية بلخ صفوف العدو يوم الثلاثاء، 28 أبريل، بعد أن أدركوا الحقيقة وانضموا إلى المجاهدين.

يمكن التعرف على العدد الدقيق للأشخاص المنضمين إلى صفوف الإمارة الإسلامية في التقارير المستقلة للجنة الدعوة والارشاد بالإمارة الإسلامية.

 

عملية الفتح:

على الرغم من توقيع اتفاقية السلام، إلّا أن عملية الفتح ضدّ العملاء المحليين كانت مستمرة، وخلال شهر أبريل، تمّ تنفيذ العشرات من الهجمات الصغيرة والكبيرة على العدوّ المرتزق، يمكن أن نشير إلى الحوادث التالية كنماذج:

شهدت قاعدة باغرام الجوّية، يوم الخميس 9 أبريل هجمات صاروخية ثقيلة، تكبد خلالها العدو المحتل خسائر وإصابات. وقتل ستة من موظفي باغرام في هذه المقاطعة يوم الجمعة، 17 أبريل. وكانت الإدارة العميلة في كابول قد شنّت مؤخراً سلسلة من العمليات ضد المجاهدين في ولاية تخار، مما أثار ردّ فعل قوي من جانب المجاهدين، نتيجة هذه الردود الانتقامية قتل 21 من القوّات الأمنية يوم الاثنين. كما تم هجوم شرس على مركز تجيند للقوات الشرطة للإدرة العميلة في كابول في يوم الأربعاء، 29 أبريل، وقد أدى الهجوم إلى مقتل وإصابة 18 شخصاً على الأقلّ.

 

اتفاقية السلام:

تمّ التوقيع على اتفاقية السلام مع الولايات المتحدة يوم السبت 29 فبراير، كان يجب حسب هذه الاتفاقية وقف هجمات المحتلين، وأن يتمّ في غضون عشرة أيام إطلاق سراح 5000 سجين للإمارة الإسلامية من سجون كابول والسجون التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، لكن لحد الآن قام المحتلون بعدد من الهجمات، ولم يطلق سراح جميع السجناء سوى عدد قليل من سجناء الإمارة الإسلامية.

نتيجة هذه الخروقات للسلام أعلنت الإمارة الإسلامية الأحد 5 أبريل، أن انتهاكات الولايات المتحدة وحلفائها المستمرة للسلام، سوف تضر بالاتفاق، ومن المتوقع أن تشعل الحرب، كما استعادت الإمارة الإسلامية يوم الثلاثاء 7 أبريل وفدها الذي أرسلته إلى كابول احتجاجاً على انتهاك الإدارة العميلة وإثارتها المشكلات في سبيل إطلاق السجناء، وقال وزير الخارجية الإمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء 8 أبريل: هناك توقعات حول تقدم اتفاقية السلام أو تأخرها، لكننا ملتزمون بإخراج قواتنا من أفغانستان.

 

انسحاب قوّات الاحتلال:

أعلنت هيئة الأركان العامة للناتو يوم الأربعاء 1 أبريل أنها تسعى إلى تقليص قواتها في أفغانستان. وفي يوم الخميس الموافق 16 أبريل أعلنت هذه المنظمة عن استعدادها لسحب 4000 جندي من أفغانستان. كما أعلنت الولايات المتحدة يوم السبت، 18 أبريل عن استعدادها لتقليل عناصر التجسس في أفغانستان سعياً للتوصل إلى اتفاقية السلام. وأعلن البنتاغون يوم الأربعاء 22 أبريل أن الولايات المتحدة قررت سحب 1000 من عناصرها من أفغانستان. وقد غادر 150 جنديا أمريكيا أفغانستان يوم الإثنين 27 أبريل. وفي اليوم نفسه أخبر الإعلام الإمريكي عن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، كما تحدث ترامب عن قراره خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي. من ناحية أخرى قال الجنرال ميللر يوم الثلاثاء، 28 أبريل: إنه إذا استمرت هجمات طالبان، سوف نرد عليهم، هذا وبموجب اتفاقية السلام، لا يُسمح للقوات الأمريكية بتنفيذ هجمات مباشرة على طالبان، ولا ملاحقة المجاهدين بعد الحرب، لذلك أدانت الإمارة الإسلامية بيان الجنرال الأمريكي، واعتبرت مثل هذه التهديدات في بيئة السلام سببا لإحتمال الحرب.

أعلنت الإمارة الإسلامية يوم الخميس 30 أبريل أن حوالي 5000 جنديا أمريكيا غادروا أفغانستان بعد اتفاقية السلام.