استمرار الغارات الجوية على المدنيين

عبد الله سجستاني قبل ليلتين، شنت قوات النظام العميل غارة جوية على منطقة خاشرود، ونتيجة ذلك تم قصف بيت للمدنيين، حيث قتل في هذه الغارة اثنا عشر من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب عدد آخر بجروح، وأظهر النظام المجرم مرة أخرى همجیته وعدوانه تجاه المدنيين. وعلى إثر‌ هذه الجريمة العظيمة أعلنت وزارة دفاع النظام […]

عبد الله سجستاني
قبل ليلتين، شنت قوات النظام العميل غارة جوية على منطقة خاشرود، ونتيجة ذلك تم قصف بيت للمدنيين، حيث قتل في هذه الغارة اثنا عشر من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب عدد آخر بجروح، وأظهر النظام المجرم مرة أخرى همجیته وعدوانه تجاه المدنيين.
وعلى إثر‌ هذه الجريمة العظيمة أعلنت وزارة دفاع النظام بأن المقتولين كانوا من جنود الإمارة الإسلامية وأنهم كما يزعمون؛ قتلوا ١٨ جندي من جنود الإمارة الإسلامية.
إن النظام العميل کشر عن أنیابه لمعاداة الشعب، فإنه يشن الغارات الجوية ويستهدف النقاط المدنية، ويتسبب في مقتل وإصابة الأبرياء من النساء والأطفال، كما يمارس النظام أبشع الجرائم والاعتداءات، ففي هذه الغارة التي وقعت في مديرية خاشرود استهدفت طائرات النظام العميل بيوت المنازل، وقبل فترة استهدف العدو مناطق سكنية للمدنيين في مديرية أرغنداب، وقتلت هناك العشرات من الأطفال.
إن کبار العملاء لا یرون في هذا الوقت الحساس ما يمنع المجاهدون من التقدم في ميدان السياسة والقتال، لذا فإنهم يلجؤون إلى الغطرسة والاعتداء والهمجية، ويكشفون عن حقيقتهم الوحشية، ويتجهون إلى استهداف الناس زعما منهم أن هذه الغارات تفُت في عضد المجاهدين أو تضعف من قوتهم، ولكنهم خابوا وخسروا، لأن الشعف الأفغاني قد وقف إلى جانب لمجاهدين، ينصرونهم ويظاهرونهم، وبات وجه النظام الحقيقي مكشوفاً للجميع.
وفي هذه الظروف الحساسة، يتوجب على المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان أن يحققوا في هذه الجرائم البشعة والغارات العشوائية، ويحاكموا الذين يأمرون بارتكاب هذه الجرائم، حتى يثبتوا ولاءهم ودفاعهم عن حقوق النساء عملا لا قولا، وليعلموا أن أهل الفضل من الشعب الأفغاني لن ينسوا مَن يدافع عن حقوق أطفالهم ضد هذا النظام المجرم أبدا.