السجناء بحاجة للحرية لا التعذيب

كلمة اليوم تعهد الجانبان في اتفاقية الدوحة بإطلاق سراح ستة آلاف سجين في غضون عشرة أيام، ومن ثم بدء المفاوضات بين الأفغان؛ لإنهاء الحرب وتحديد مصير الشعب الأفغاني في المستقبل. لكن من المؤسف أن القضية منعكسة تماماً حتى الآن، ها قد انقضى ما يقارب شهرين على توقيع الاتفاقية، إلا أنه لم يتخذ الطرف المقابل أي […]

كلمة اليوم
تعهد الجانبان في اتفاقية الدوحة بإطلاق سراح ستة آلاف سجين في غضون عشرة أيام، ومن ثم بدء المفاوضات بين الأفغان؛ لإنهاء الحرب وتحديد مصير الشعب الأفغاني في المستقبل. لكن من المؤسف أن القضية منعكسة تماماً حتى الآن، ها قد انقضى ما يقارب شهرين على توقيع الاتفاقية، إلا أنه لم يتخذ الطرف المقابل أي إجراءٍ جادٍ وفقا لبنود المعاهدة، وعلى عكس ما تقوم به إدارة كابل تحت وصاية الولايات المتحدة فإنها تحاول وضع العوائق والعقبات في سبيل الإفراج عن السجناء.
كان يجب أن تبدأ عملية إطلاق سراح السجناء بصدق وسرعةٍ، لكن من المؤسف جداً أن آلاف المعتقلين مضربون حالياً عن الطعام في سجن بلتشرخي، حتى أن بعضهم وصل إلى غيبوبةٍ.
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو مفزعة لسجناء أضربوا عن الطعام بإغلاق أفواههم بأسياخ حديدية، هذه الصور التي يعجز المرء عن رؤيتها، كيف سيكون حال آهالي هؤلاء السجناء وأسرهم حين يشاهدون هذه المشاهد المفزعة، وفي أي حال ستكون نفسياتهم!
وقبل أسبوع أيضاً عندما توجه وفد تقني من لجنة السجون بالإمارة الإسلامية إلى كابل لتتبع عملية إطلاق سراح السجناء، تعرض معتقلو سجن بجرام للضرب المبرح لأسباب غير معروفة، لدرجة أن شدة الضرب أدى إلى كسور في أيديهم وأقدامهم.
لكن نظام كابل –ذو الرؤوس المتعددة- والذي أصبح الفساد، والهمجية، والنهب، والظلم، والفوضى، وتدمير السلام من مشاغله اليومية، يسئُ معاملة السجناء بوحشية، وأصبحت حياة السجناء مهددة بسبب ما يعانونه من الظلم وما يواجهونه من خطر انتشار فيروس كورونا داخل السجون.
كان من الواجب إطلاق سراح السجناء منعا لتفشي وباء كرونا بينهم، وفتح الطريق أمام عملية السلام وفقا لاتفاقية التاسع والعشرين من فبراير؛ إلا أن السجناء أُجبروا على الإضراب عن الطعام حتى الموت.