همجية العملاء في قصف المساجد

عبد الله السجستاني نشر موقع الإمارة الإسلامية باللغة الفارسية، تقريرا مطولاً عن قصف النظام المجرم للمساجد، والذي يظهر همجية جنود النظام العميل وعدوانهم على بيوت الله، واعتداؤهم على المتدينين والمؤمنين، وأكدت هجماتهم على أئمة المساجد والعلماء أنهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، ويتبعون ما يأمرهم أسيادهم من المسئولين ورؤساءهم العملاء. إن الجنود العملاء […]

عبد الله السجستاني
نشر موقع الإمارة الإسلامية باللغة الفارسية، تقريرا مطولاً عن قصف النظام المجرم للمساجد، والذي يظهر همجية جنود النظام العميل وعدوانهم على بيوت الله، واعتداؤهم على المتدينين والمؤمنين، وأكدت هجماتهم على أئمة المساجد والعلماء أنهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، ويتبعون ما يأمرهم أسيادهم من المسئولين ورؤساءهم العملاء.
إن الجنود العملاء ارْتَدَوا أقذر حُلَلَ النفاق وبدأوا يمارسون أبشع الاعتداءات علی بيوت الله دون خوف من بطشه سبحانه وتعالى، ودون حياء من عباده المؤمنين، وعلى مرأى من المسئولين الحكوميين وصمتهم المريب، فلقد أغرهم النفاق وحفنة من المال، يأخذونها مقابل قصف بيوت الله والإضرار بأئمة المسلمين وعامتهم.
إن المؤمن عندما يدخل المسجد ويقف أمام ربه، فكأنه ضيف عند الله في بيته سبحانه وتعالى، ولو أن إنساناً طعن ضيف إنسان، فإن صاحب الدار سيعاقب الطاعن بأشد أنواع العقاب، فكيف بالجبار المنتقم بالجبار والقهار، فهو يغار على عبده المؤمن، وينتقم لأوليائه.
إن الله عز وجل ختم على قلوب هؤلاء العملاء وألقى على أبصارهم غشاوة، فلا يرون الحق ولا يعرفون الإخوة الإيمانية، ونسوا الإنسانية بجميع أنواعها، فمسخ الله طبائعهم الإنسانية إلى طبائع حيوانيةَ، وقلب حياتهم رأسا على عقب، حتى انغمسوا في مستنقع الظلم والجور، وخاضوا في حمامات من دماء الأبرياء، فهم في الحقيقة يعلنون الحرب مع الله سبحانه وتعالى بتدمير بيوته، ويزيدون هذا الذنب تعظيها بإثارة الهلع والخوف بين المسلمين وقتالهم، وإن الله قادر على أن يبطش عليهم بطشة واحدة، وأن يذهب ببأسهم وطاقتهم التي يعتزون عليها ويفتخرون بها، وهو على ذلك إذا يشاء قدير.
فليتق الله كل من يقصف بيوت الله وبيوت المسلمين، وينفذون أوامر رؤساء الخيانة والعمالة، من بطش الله العزيز الجبار، وليكفوا عن أعمالهم واعتداءاتهم الهمجية، وعن ممارسة أبشع الجرائم على الأطفال، وليخافوا الله عز وجل وليتقوه.