“تليجراف” تكشف تفاصيل جديدة ومرعبة عن التعذيب بـ”جوانتانامو”

كشفت صحيفة بريطانية أن التعذيب في سجن “غوانتنامو” الأمريكي، أكثر سادية ووحشية مما تم الإفصاح عنه من أساليب استجواب تقوم بها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وفقاً لمعلومات جديدة. ولفتت صحيفة “التلجراف”، في تقرير لها صادر اليوم الأربعاء، إلى أن تقارير جديدة رفعت عنها السرية، تحدثت عن تعذيب المعتقل ماجد خان، الذي يصنف على أنه معتقل ذو […]

كشفت صحيفة بريطانية أن التعذيب في سجن “غوانتنامو” الأمريكي، أكثر سادية ووحشية مما تم الإفصاح عنه من أساليب استجواب تقوم بها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وفقاً لمعلومات جديدة.

ولفتت صحيفة “التلجراف”، في تقرير لها صادر اليوم الأربعاء، إلى أن تقارير جديدة رفعت عنها السرية، تحدثت عن تعذيب المعتقل ماجد خان، الذي يصنف على أنه معتقل ذو قيمة عالية، حيث تشير تلك التقارير إلى أنه تعرض لاعتداء جنسي، وتم تعليقه بالسقف لعدة أيام دون انقطاع، كما تعرض للإغراق إلى النصف في حوض متجمد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه جاء في 27 صفحة من الملاحظات والمقابلات مع خان وفريقه القانوني، أن الحرس والمحققين أحضروه إلى حمام فيه حوض استحمام مليء بالماء والثلج، حيث كان مكبلاً ومغطى العينين، وتم وضع أقدامه أولاً في الماء والجليد، ثم بدأ جسمه يدخل في الحوض شيئاً فشيئاً حتى أدخل بالكامل في الحوض المتجمد.

وأضافت الصحيفة أن تلك الأوراق ، التي تم الإفراج عنها الثلاثاء الماضي، تبين أن الأطباء كانوا يحضرون عمليات الاستجواب لضمان عدم وفاة المعتقل، وهي حقيقة أكدها خان الذي يقول إنه توسل للطبيب لأجل الحصول على المساعدة، لكن الطبيب لم يفعل أي شيء.

وذكرت الصحيفة أن خان اعتقل عام 2003 في كراتشي الباكستانية، واحتجز لأكثر من ثلاث سنوات فيما يعرف بالمناطق السوداء التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية حول العالم، قبل أن يتم نقله عام 2006 إلى غوانتنامو.

وتقول المذكرات إن خان أُبقي في الظلام لفترة طويلة في 2003، وأيضاً الحبس الانفرادي من عام 2004 إلى 2006، مع تعرضه للتهديد بعدة أدوات منها المطرقة.

خان، البالغ من العمر 35 عاماً، نشأ في بلتيمور بولاية ماريلاند، وهو الآن أحد الشهود في قضية بمحاكمة خالد شيخ محمد ومتهمين آخرين بتفجيرات 11 سبتمبر.

محامو خان وجماعات حقوقية أخرى يؤكدون أن هذه الشهادة الجديدة تشير إلى أن ما عرض من تقرير التعذيب على مجلس الشيوخ، المكون من 500 صفحة، لم يظهر سوى جزء يسير مما حدث، مما قامت به وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن ويلز ديكسون وهو محامي خان، إن ما حدث لموكله يمثل قمة الوحشية والسادية، وإنه أكثر بكثير مما تم الكشف عنه خلال الإفصاحات السابقة، مما يشير إلى أنه لا يزال هناك كمية كبيرة من العمل الذي يجب القيام به لكشف حقيقة التعذيب على يد الـ”سي آي إيه”، الذي كان على ما يبدو خارج نطاق السيطرة.