رغم المطالبات الدولية بوقف القصف.. القتل الجماعي مستمر شمالي سوريا

جدد القصف جوا وبرا وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة اليوم الخميس على مناطق بشمالي سوريا بعد يوم دامٍ جديد شهد مقتل وجرح عشرات المدنيين في محافظة إدلب، رغم المطالبات الدولية بوقف الحملة العسكرية المستمرة منذ أشهر. وقال ناشطون إن شخصين قتلا وأصيب آخرون صباح اليوم في غارات نفذتها طائرات روسية على أطراف مدينة معرة النعمان التي […]

جدد القصف جوا وبرا وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة اليوم الخميس على مناطق بشمالي سوريا بعد يوم دامٍ جديد شهد مقتل وجرح عشرات المدنيين في محافظة إدلب، رغم المطالبات الدولية بوقف الحملة العسكرية المستمرة منذ أشهر.

وقال ناشطون إن شخصين قتلا وأصيب آخرون صباح اليوم في غارات نفذتها طائرات روسية على أطراف مدينة معرة النعمان التي كانت شهدت مطلع الأسبوع مجزرة سقط فيها نحو أربعين مدنيا.

وشملت الغارات الروسية صباح اليوم بلدات أخرى في ريف إدلب، بينها بلدة كفرومة، في حين تعرضت مدينة كفرنبل لقصف بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية.

كما أفاد ناشطون بأن سرب مروحيات تابعة لقوات النظام السوري قصف صباح اليوم بالبراميل المتفجرة مدينة اللطامنة الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة في ريف حماة الشمالي.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن 17 مدنيا -معظمهم أطفال- قتلوا وأصيب عشرات أمس الأربعاء جراء غارات جوية على ريف إدلب، وأكدت مصادر محلية أن الغارات نفذتها طائرات روسية.

ونقل المراسل عن الدفاع المدني في إدلب أن القصف استهدف سوق مدينة أريحا، ودمر حيا يسكنه نازحون في بلدة طبيش جنوب مدينة خان شيخون الواقعة بريف إدلب الجنوبي الغربي. وقال المصدر إن عدد القتلى قد يرتفع بسبب وجود جرحى في حالة حرجة.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمدنيين ومسعفين ينتشلون مصابين أو قتلى من بنايات دمرها القصف العنيف.

وارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا منذ الاثنين الماضي جراء القصف الذي تنفذه قوات النظام السوري وروسيا إلى نحو ثمانين، وسقط نصف عدد القتلى في مدينة معرة النعمان.

من جهة أخرى، قالت منظمة الاستجابة السورية إن أكثر من ألف شخص قُتلوا، منهم نحو ثلاثمئة طفل منذ بدء الحملة العسكرية الحالية، على المنطقة الرابعة المحددة في اتفاق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، في السادس والعشرين من أبريل الماضي.

وأضافت المنظمة أن نحو 670 ألف شخص فروا من منازلهم بسبب العمليات العسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أن نحو 58 قرية وبلدة خلت من سكانها بالكامل، إلى جانب 36 بلدة دُمرت بالكامل.

وقدرت المنظمة الخسائر المادية نتيجة الهجمات على المنطقة بأكثر من 460 مليون دولار.

المصدر: الجزيرة