مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس المليشيات الشيعية في العراق أبو مهدي المهندس

في ساعات الصباح الأولى، كشفت مصادر في مليشيات الحشد الشعبي الشيعية أن بعض قادته تنقلوا للمطار لاستقبال “ضيوف مهمين” ولم تذكر هويتهم في البداية ولا من أين قدموا.

الضيوف في الحقيقة كانوا مسؤولين إيرانيين وصلوا من سوريا إلى العراق على متن طائرة خاصة، ومن بينهم قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي يشرف أيضا على جميع الفصائل الشيعية التي تنشط في كل من العراق وسوريا. وأعلن التلفزيون العراقي مقتل الجنرال قاسم سليماني،ونائب رئيس المليشيات الشيعية في العراق (هيئة الحشد الشعبي) أبو مهدي المهندس، في قصف صاروخي استهدفت مركبتين للمليشيا المدعومة من إيران في محيط مطار بغداد.

وقال المصدر الأمني إن مسؤول العلاقات في الحشد محمد الجابري قتل هو أيضا في هذا القصف الجوي.

وبعد العملية سريعا، تبنت الولايات المتحدة الغارات، وأعلن البنتاغون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتصفية الجنرال سليماني “الذي كان في طريقه لرسم خطة لقتل جنود أميركيين” على حد وصف البنتاغون. ويأتي القصف بعد أيام من قيام مليشيات شيعية باقتحام السفارة الأمريكية في بغداد وإحراق أجزاء منها احتجاجا على قصف أمريكي على معسكرات تابعة لمليشيا حزب الله العراقي.

على الطرف الآخر، أعلنت إيران الحداد ثلاثة أيام على مقتل الجنرال، وتوعد مرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي بانتقام يطال “المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين”.

وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جميع عواقب “مغامرتها المارقة”.

أما رئيس مصلحة تشخيص النظام الإيراني محسن رضائي فتوعد أمريكا بـ “شر الانتقام” لمقتل قائد فيلق القدس.

ويرى محللون بأن إيران لن تصمت هذه المرة كالعادة بل سترد على على مقتل أحد كبار جنرالاته، فالجنرال سليماني ليس قياديا عاديا، بل كان يعتبر من أقوى الشخصيات وأكثرهم نفوذا وقوة في إيران بعد المرشد الإيراني.

المصدر: وكالات.