تقرير لجنة التحقيقات المكلفة من قبل الإمارة الإسلامية حيال حادث شاه شهيد في كابل

وقع انفجار قوي مجهول منتصف الليل قبل أسبوعين في مدينة كابل بمنطقة شاه شهيد السكنية المزدحمة، في الظاهر كان انفجاراً بلا هدف وسط مساكن الأهالي.

بما أن الحادث كان غامضاَ جداً ولم تشبه بحال من الأحوال للحملات المنفذة من قبل المجاهدين، لذا ما كان للإمارة الإسلامية أن توجه الاتهام حياله إلى أية جهة دون التحقيق والتحري، وقد كلفت فريقاً تحقيقاتياً بجمع الأدلة والشواهد، واستفسار الناس وجمع المعلومات الضرورية حول الحادث وتقديمها للمراجع المعنية في الإمارة الإسلامية.

تبين لنا بعد التحقيقات والتحري بأن هذا الحادث لا صلة له بتاتاً بمسئولي الإمارة الإسلامية، ولا دخل لمجاهدي الإمارة الإسلامية في ضواحي كابل بهذا الانفجار المبهم، مثل هذه الانفجارات لا تشكل أي هدف لدى المجاهدين، ولا تعتبر مكاسباً لديهم، والأهم من كل ذلك بأن الأصول الإسلامية لا تسمح لأي أحد القيام بمثل هذه الأفعال.

إننا نستنكر هذا الحادث بأشد العبارات، ونتعاطف تعاطفاً عميقاً مع أولئك المواطنين الذين استشهدوا، وأصيبوا، أو لحقت أضرار بمنازلهم وأموالهم ، ونسعى في ضوء الشواهد المتوفرة القيام بمزيد من التحقيقات للكشف عن هدف الهجوم، وفضح فاعليه الأصليين لدى المواطنين.

إن هجمات مجاهدي الإمارة الإسلامية دائماً تنفذ بكامل الاحتياط، وإن حياة الناس لها أهميتها الخاصة لدينا، وإننا لن نسمح في أي وقت للمجاهدين القيام بتنفيذ مثل هذا الانفجار في أماكن مزدحمة وبلا هدف، وسيتم التقيد والالتزام الدقيق بالأحكام الإسلامية.

إن حادث كابل وفق المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من مكان الحادث بصعوبة بالغة، وتم التحدث إلى الناس حولها تشير إلى أن هذا الحادث غارة جوية أو حملة صاروخية، حيث استخدمت فيه قنبلة قوية جداً، حيث أحدث الانفجار حفرة كبيرة جداً في الأرض، كما أن أهالي المنطقة سمعوا قبل الحادث أصوات طائرات تحلق في المنطقة، كما انتبهوا إلى قطع التيار الكهربائي في المنطقة، مما تدل على أن الحادث مخطط له، ويحتمل أن يكون الهجوم قد تم تنفيذه من قبل الأجانب بهدف الإساءة إلى الزعيم الجديد للإمارة الإسلامية أو لهدف شائن آخر.

إمارة أفغانستان الإسلامية

28/10/1436هـ ق

22/5/1394هـ ش ــ 2015/8/13م