إدارة كابل تحث جنودها على قتل المدنيين

المنظمة العالمية لحقوق الإنسان ضمن بیان نشرته يوم الاثنين الماضي الرئيس النصفي لإدارة كابل (أشرف غني) ألا يسكت إزاء تصريحات رئيس أركان الجيش الأفغاني «قدم شاه»، والتي قال فيها إن قوانين الحرب لا يمكن تنفيذها على الجيش الأفغاني. ووفق البیان فإن رئيس أركان الجيش الأفغاني الجديد «قدم شاه شهيم» قال قبل أسبوعين لجنوده في ولاية […]

المنظمة العالمية لحقوق الإنسان ضمن بیان نشرته يوم الاثنين الماضي الرئيس النصفي لإدارة كابل (أشرف غني) ألا يسكت إزاء تصريحات رئيس أركان الجيش الأفغاني «قدم شاه»، والتي قال فيها إن قوانين الحرب لا يمكن تنفيذها على الجيش الأفغاني.

ووفق البیان فإن رئيس أركان الجيش الأفغاني الجديد «قدم شاه شهيم» قال قبل أسبوعين لجنوده في ولاية بدخشان، بأنه لا تحدهم أي حدود في استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المجاهدين وشن العمليات الليلية الخاصة، هذا بالإضافة إلى أنهم لن يرضخوا للمساءلة والتحقيق والاعتقال نتيجة تضحياتهم .

وتقول المنظمة إن مثل هذه التصريحات تحث على قتل المدنيين والتنكيل بهم، كما أظهرت المنظمة تعجبها من صمت (أشرف غني) الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة تجاه هذا الموضوع!

وجاء في البيان أيضا: إن هذه ليست هي المرة الأولى التي يدلي فيها رئيس أركان الجيش الأفغاني الجديد بمثل هذه التصريحات المخالفة لقوانين الحرب، بل وقبل هذا قال قائد أمن ولاية قندهار (عبد الرازق) وقائد أمن ولاية بغلان وحصارك الجنرال (أمین الله أمیر خیل وعبد الخالق معروف) لجنودهم: إذا اعتقلتم المجاهدين فلا تتركوهم أحياءً ولا تأتونا بهم على قيد الحياة وإنما اقتلوهم قبل أن تأتوا بهم!

وجدير بالذكر بأن هؤلاء القادة العسكريين ليسوا وحدهم الذين يدلون بمثل هذه التصريحات، بل سبقهم إلى ذلك وزير الداخلية الجديد(نور علومي)!

وليس من العجيب أن يدلي مسؤولو إدارة كابل بتصريحات كهذه، ويسكت عليها رؤساؤهم، لأنهم كل يوم يرتكبون جنايات من هذا القبيل، وإنما العجب أن منظمة حقوق الإنسان تريد من أشرف غني رداً لسانياً وذلك أيضا علی تصریحات رئيس أركانه قدم شاه؟!! وذلك أمر لن يحصلوا عليه.

ونظراً للحقيقة فإن إدارة كابل العميلة منذ تأسيسها وحتى الآن لا تنتهك قوانين الحرب فقط وإنما تنتهك جميع القيم الإنسانية والإسلامية.

وإن مخططاتهم العسكرية وأعضاؤهم تنبع تلقيها من التربية الغربية، فلا يعترفون بالقيم الإسلامية والإنسانية ولا يحسون بأية مسئولية، فهم معتادون بقتل الناس، والبربرية، وسوء الخلق، وشرب المخدرات وتهريبها، ويستلذون بقتل الإنسان وإراقة دمائهم.

ويتضح من ذلك حقيقة أشرف غني، الذي يظاهر بالصلح، والسلام، وتطبيق القانون، وحلو الحديث، لكنه في العمل صامت على تلك الجرائم البشرية البشعة التي تُرتكَب تحت قيادته، كما يتضح جليا لمن النصيب الأكبر في خسائر المدنيين ؟

على منظمة حقوق الإنسان وغيرها من الجهات المعنية أن تؤدي مسؤوليتها الإنسانية وتقوم بدل نشر البيانات بالمساعدة الشاملة للشعب الأفغاني والإمارة الإسلامية في استعادة الحرية المغتصبة، وحفظ القيم الإنسانية نظراً للحقائق الميدانية، حتى يتخلص الشعب الأفغاني من كابوس الاحتلال وبراثن المحتلين، ليعيشوا في حرية واطمئنان تحت ظلال عقيدتهم وإرادتهم.