إدارة كابول الائتلافية العميلة تواجه الافتضاح العلني

وقع وطننا العزيز منذ ما يربو 14 عاماً في شباك الاحتلال القذر، استخدم المحتلون كامل طاقاتهم بغية تسخير هذا الوطن الحنون، واستعملوا الأسلحة المتطورة والجيوش الوحشية وكميات هائلة من الدولارات والقوة المفرطة بلا نظير، وبجانب الوحشية شرعوا في المبارزة الإعلامية أيضاً بهدف خدعة الشعب الأفغاني؛ لكي يورطوا الشعب الأفغاني من خلال الدعاية، والمكر، والخدعة، والنفاق […]

وقع وطننا العزيز منذ ما يربو 14 عاماً في شباك الاحتلال القذر، استخدم المحتلون كامل طاقاتهم بغية تسخير هذا الوطن الحنون، واستعملوا الأسلحة المتطورة والجيوش الوحشية وكميات هائلة من الدولارات والقوة المفرطة بلا نظير، وبجانب الوحشية شرعوا في المبارزة الإعلامية أيضاً بهدف خدعة الشعب الأفغاني؛ لكي يورطوا الشعب الأفغاني من خلال الدعاية، والمكر، والخدعة، والنفاق في منازعات مصتنعة فيما بينهم.
حاول المحتلون منذ اليوم الأول لاجتياح أراضي أفغانستان العزيزة إخفاء الصورة القذرة للاحتلال وشكله القبيح بقماش أبيض، وذلك برفع شعارات الحرية والإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار والاستقرار الكاذبة والخادعة، ودعوا مرات إلى انعقاد اجتماعات باسم مجلس الأعيان ( لويه جيرغا ) وشكلوا حكومات ومجلسي النواب والشيوخ في مراحل مختلفة عبر انتخابات مزورة متكررة، وأقاموا مجالس محلية وريفية، واستفادوا استفادة خاطئة من اسم الجيش الوطني والشرطة الوطنية والميليشيات.
إنه وبالرغم من أن الأفغان قد عرفوا شكل الظالمين والمعتدين، ويفرقون بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب؛ إلا أن الماكينة الدعاية للمتحلين كانت مسرعة لدرجة استولوا على عقول بعض الناس حتى كانوا يهرعون وراء صدى ونغمات أصواتهم، و إن طلسم المحتلين فوجئ بتحديات عندما أظهر عميلهم الرئيس حامد كرزي الذي أوتي به بقوة طائرات (بي ۵۲) من خلال بكاء وصراخ علني عن ضعفه وهوانه، حينذاك اهتز هؤلاء الأفغان القليلون سريعو التصديق ومحسنو الظن أيضاً، الذين وقعوا تحت تأثير الإعلام الغربي، وكانوا سائرين على مسار غير صحيح.
انتخابات العام 2014م المزورة وتدخل الاحتلاليين أزاحت مزيداً من الستار عن الوجه الأسود للاحتلال،  وإيجاد إدارة غير مؤهلة وغير متوازنة من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلافا لكافة القوانين والأعراف الدولية باسم حكومة الوحدة الوطنية (الخيانة الوطنية)، وشطبة البطلان على نتيجة الانتخابات باهظة الثمن والتكاليف، قد أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للاحتلال، وجعلت التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالقوانين الدولية عرضة للتساؤل.
بسبب طرح جون كيري الغير المدروس؛ فإن الإدارة العميلة الحالية في كابل منذ يوم تشكيلها في (29 سبمتبر 2014م) إلى اليوم تواجه الفشل والافتضاح في كل الساحات، ولا توجد لديها استراتيجية للصلح، الوضع الاقتصادي يتدهور يوماً بعد يوم، لا يوجد الأمن ولا الاستقرار، بلغ الفساد ذروته والقصر الرئاسي مقسَّم، وحدود البلاد ليست مأمونة، والشباب يعانون من البطالة المحدقة، الكثير من المواطنين في حالة الفرار من البلاد، والشعب متضايق جداً من المليشيات التلقائية و.. و.. والأمر المفضح الآخر هو أنه بمرور عام لم تكتمل حتى الآن التشكيلة الوزارية، وما يسمى بالبرلمان يستمر بشكل غير قانوني أيضاً.
تواجه إدارة كابول الائتلافية العميلة اليوم افتضاحاً علنياً آخر، وهو أنه ووفق تقرير صحفية نيويورك تايمز الأمريكية ” إن وزير دفاع أفعانستان هو الجنرال الأمريكي جون كميبل وليس معصوم ستانكزي…الجنرال الأمريكي المذكور لديه صلاحيات تامة في إدارة أشرف غني” هذا الكلام ليس بغريب ولا جديد بأن إدارة كابول العملية هي فاقدة الصلاحيات؛ لأن بلدنا منذ 14 عاما يتم إدارته من قبل السفير الأمريكي والجنرالات الأمريكيين في كابول، وجميع الصلاحيات والسلطة بأيديهم، وما يسمى بالرئيس والوزراء هم مثل خدم المدارس لا صلاحية لهم ولا سلطة، ومن الحيرة بالمكان بأن الأعداء يعترفون حالياً بتلك الحقائق التي كانت الإمارة الإسلامية تؤكد عليها قبل سنوات وهم ما كانوا يقبلونها.