اتساع العلاقات السياسية للإمارة الإسلامية

قبل أسبوع سافر وفد رفيع المستوى بقيادة الملا برادر آخند نائب الإمارة الإسلامية في الشؤون السياسية في زيارة رسمية إلى دولة إندونيسيا، والتقوا هناك بمسؤولي تلك الدولة ورجال الدين. إن دولة إندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وإضافة إلى هذه الميزة المعنوية فإنها تعد من الدول الإسلامية الصناعية والتي لها اقتصادي قوي، […]

قبل أسبوع سافر وفد رفيع المستوى بقيادة الملا برادر آخند نائب الإمارة الإسلامية في الشؤون السياسية في زيارة رسمية إلى دولة إندونيسيا، والتقوا هناك بمسؤولي تلك الدولة ورجال الدين.

إن دولة إندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وإضافة إلى هذه الميزة المعنوية فإنها تعد من الدول الإسلامية الصناعية والتي لها اقتصادي قوي، واتخذت دائماً مواقف إيجابية في القضايا العالمية، كما أن نظريات المسئولين الإندونيسيين تجاه القضية الأفغانية إيجابية أيضاً، ويريدون تحقيق السلام في افغانستان وإنهاء عوامل الحرب وأسبابه.

وقد حظي الوفد السياسي للإمارة الإسلامية باستقبال حار من قبل مسئولي الدولة المستضيفة، وخلال أيام تواجدهم هناك التقوا بنائب رئيس إندونيسيا، ووزيرة الخارجية، ومسئولي جمعية نهضة العلماء، ومسئولي مجلس العلماء الإندونيسي الذي يعد أعلى هيئة إسلامية في إندونيسيا ويضم العديد من الجماعات الإسلامية الإندونيسية الكبيرة، وهذه اللقاءات الأخوية التي كانت تعلوها المحبة والصفاء لعبت دوراً مهماً في توطيد العلاقات الثنائية.

لقد أثبتت زيارة مسئولي الإمارة الإسلامية الناجحة إلى إندونيسيا ومن قبلها إلى روسيا والصين بأن الإمارة الإسلامية تريد علاقات إيجابية مع دول وشعوب العالم، لكن المؤسف أنه تمت دعايات سلبية كثيرة جداً ضد الإمارة الإسلامية، وتم السعي لتعريف الإمارة الإسلامية عند مسئولي بعض الدول بأنها جماعة إرهابية، لذا فإنها تكون مترددة في إقامة العلاقات مع الإمارة الإسلامية، لكنها لو التقت بمسئولي الإمارة الإسلامية بشكل مباشر، وتعرفت على مواقفها ورسالتها، وأقامت معها علاقات سياسية مباشرة، لزالت جميع تلك الأوهام والظنون الخاطئة التي استقرت في أذهانهم تجاه الإمارة الإسلامية، وستعترف حتماً بالإمارة الإسلامية باعتبارها الممثل الحقيقي للشعب الأفغاني.

إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم الآن بالمفاوضات المباشرة مع الإمارة الإسلامية، وبدأت مقدمات على المستوى الأفغاني للوصل إلى حل مسالم، والدول التي تحمل نظريات سلبية تجاه الإمارة الإسلامية، أو اعتبرتها جماعة إرهابية دون وجود أي دليل يثبت ذلك، ودخلت في حلف عسكري عالمي لاضطهادها؛ فقد آن الأوان لها أن تعيد النظر في مواقفها تجاه الإمارة الإسلامية، ولكي تعرف حقيقة الإمارة الإسلامية ورسالتها عليها أن تلتقي بالوفد السياسي للإمارة الإسلامية، فإن ذلك أدعى لزوال شكوكها وأوهامها، ولن يبقى لها أي مسوغ لعداء طرف واحد.