الانضمام إلى صفوف الإمارة الإسلامية بشرى جديدة

لقد شارف الاحتلال الذي استمر قرابة عقدين على الانتهاء، واتفاقية الدوحة التي أبرمت لإنهاء الحرب ها هي تُطَّبَق خطوة خطوة، وعملية الإفراج عن الأسرى مستمرة بنجاح، ومما يَسُرّ أيضاً ارتفاع نسبة الجنود والموظفين العسكريين الذين بدأوا في الآونة الأخيرة ينضمون إلى صفوف الإمارة الإسلامية بأعداد كبيرة، وهذا الأمر سيكون له تأثير إيجابي في الحد من […]

لقد شارف الاحتلال الذي استمر قرابة عقدين على الانتهاء، واتفاقية الدوحة التي أبرمت لإنهاء الحرب ها هي تُطَّبَق خطوة خطوة، وعملية الإفراج عن الأسرى مستمرة بنجاح، ومما يَسُرّ أيضاً ارتفاع نسبة الجنود والموظفين العسكريين الذين بدأوا في الآونة الأخيرة ينضمون إلى صفوف الإمارة الإسلامية بأعداد كبيرة، وهذا الأمر سيكون له تأثير إيجابي في الحد من النزاعات الداخلية في المستقبل.
فخلال الفترة القصيرة الماضية ألقى عدد كبير من الجنود والمليشيات والشرطة وغيرهم من الموظفين العسكريين أسلحتهم، وانضموا إلى صفوف الإمارة الإسلامية في ولايات (بلخ، وبكتيا، ولوجر، وبغلان، وغيرها من الولايات الأخرى)، وذلك بعد أن أدركوا الحقيقة وعرفوها.
لقد أعلنت الإمارة الإسلامية مسبقاً عفوها عن كل مَن يكف عن مخالفتها من الجنود، وفعلاً فقد استقبلت الجنود المنشقين بكل حرارة ودفء ومودة، وعاملتهم بمحبة أخوية، وكرَّمتهم بالورود، ووظفت جميع طاقتها لعودتهم إلى حياتهم الطبيعة، ومهدت لهم سبل عيش العز والكرامة في ديارهم وسط أسرهم وذويهم، متناسية صفحات العداء الماضية.
وهذا يعد تطوراً إيجابياً؛ لأن من أهم شروط تحقيق الإسلام والسلام في أفغانستان هو الكف عن عداوة أخوك المسلم بأوامر وتوجيهات من الغير، فهذا الأمر يناقض أسس الشريعة الإسلامية، ويرفضه العقل والضمير، ولا يوجد له أي مسوغ.
وللأسف فطيلة العقدين الماضيين تقريباً انخدعت فصيلة من الشباب بدعايات المحتلين وأغوتهم وعودهم الكاذبة، فصاروا أدلاء للأجانب في احتلال بلادهم، وحالفوا الأعداء في هدم بيوت شبعهم وقتل إخوانهم المسلمين، في حين أن الإمارة الإسلامية فتحت لهم دائم حضن العفو والسماح، وكانت تحثهم دائماً بترك صفوف العدو والكف عن القتال في سبيل تحقيق المصالح غير المشروعة للأجانب والمحتلين.
لكن بعد مضي عقدين من الحرب، وخاصة بعد ظهور كثير من الحقائق في الآونة الأخيرة، باتت حقانية الإمارة الإسلامية ساطعة كالشمس، وأصبح شعبنا المسلم يخطوا خطواتهم نحو السلام والاستقلال التام وإقامة نظام إسلامي بعد مقاومة تاريخية ونضال بطولي، وإن عودة إخواننا المنخدعين والمنحرفين عن الصواب إلى جادة الطريق المستقيم لأمرٌ مفرح وبشرى حسنة.
إمارة أفغانستان الإسلامية ترى سعادة الشعب والوطن، والأمن والسلام، والتطور والازدهار في الاتحاد والالتحام والتسامح، ولأجل ذلك أسست لجنة خاصة باسم (لجنة الدعوة والإرشاد) والتي تنشط في جميع الولايات.
كما أننا نادي مرة أخرى جميع الجنود والموظفين العسكريين من الطرف المقابل بأن توقفوا وكفوا عن قتل إخوانكم المسلمين بأوامر الأجانب وأسلحتهم، وانضموا بإخلاص إلى عملية السلام.